الدوحة _ صوت الإمارات
كشفت فضائية "سكاي نيوز" الإخبارية أمس، الأربعاء، عبر فيلم وثائقي بعنوان "قطر.. الطريق إلى مانهاتن"، عن دهاليز علاقة قطر بالجماعات الإرهابية، خاصة علاقتها بالعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، الذي كان ينتمي لتنظيمي الإخوان والقاعدة، وذلك عبر استطلاع آراء عدد من كبار ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ووكالة الأمن القومي NSA.
وأشار الفيلم إلى أن قطر قدمت الدعم المالي واللوجستي لخالد شيخ محمد، وذلك من خلال علاقته بوزير الأوقاف القطري عبد الله بن خالد الذي منحة وظيفة في الدوحة كانت مجرد غطاء لأنشطته الإرهابية، كما أن علاقته بالوزير القطري كانت تمنحه الحصانة من أي مساءلة في الدوحة.
وأوضح الفيلم أن وزير الأوقاف القطري وفر لخالد شيخ محمد، طائرة خاصة للسفر خارج البلاد للقاء ابن شقيقته رمزي يوسف، الذي كان يحضر للهجمات إرهابية على الولايات المتحدة، كما أن خالد شيخ محمد كان يرسل المال للتنظيمات الإرهابية عبر بنوك قطرية.
وكشف الفيلم، عن أن أجهزة الأمن القطرية رصدت مكالمة بين خالد محمد و"محمد شوقي الإسلامبولي"؛ لتشكيل خلية إرهابية بمعرفة وزير الأوقاف القطري، كما أنه سافر عام 1994 علي نفقة الوزير القطري إلى الفلبين للقاء رمزي يوسف الذي كان يخطط لتفجير طائرات أمريكية فوق المحيط الهادي، ولكن المخطط لم يكتب له النجاح.
واستعرض الفيلم علاقة الدوحة بجماعة الإخوان الإرهابية ودورها في تقديم الدعم لها، مشيرًا إلى ازدواجية خطاب جماعة الإخوان التي تدعي بأنها متسامحة ومعتدلة أمام الغرب ولكن ممارساتها تظهر عكس ذلك.
ولفت الفيلم الوثائقي إلى محاولة أجهزة الأمن الأمريكية اعتقال خالد شيخ محمد في الدوحة عام 1996، إلا أن الدوحة ماطلت في تسليمه وأفشت له معلومة بأن أجهزة الأمن الأمريكية تريد القبض عليه، وتدخل وزير الداخلية القطري الأسبق ومنحه جواز سفر قطري لتهريبه خارج البلاد، ومنع أجهزة الاستخبارات الأمريكية من اعتقاله، مما مكنه من مواصلة العمل على خططه الإرهابية، وتنفيذ هجمات سبتمبر2001 ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أظهرت وثائق سرية في الفيلم أن ثلاثة قطريين قاموا بعملية استكشاف لمواقع الهجمات في أمريكا خاصة مركز التجارة العالمي والبيت الأبيض والبنتاجون ومقر المخابرات الأمريكية، وقام هؤلاء الأشخاص الثلاثة بتقديم الدعم لمنفذي هجمات سبتمبر، وغادروا بعد التفجيرات إلى لندن ثم إلى العاصمة القطرية الدوحة.
أرسل تعليقك