طرابلس _ صوت الإمارات
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها البالغ والكبير إزاء التقارير والمعلومات التي تفيد بوقوع عدد كبير من الضحايا والجرحي والمصابين في صفوف المدنيين بمناطق الصابري وسوق الحوث و وسط البلاد أثناء عودتهم لمنازلهم بعد إعلان قوات الجيش الليبي ببنغازي عن تحرير مناطقهم من سيطرة جماعات مجلس شوري ثوار بنغازي المتشدد والمتحالف مع تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي.
وذكر بيان صادر عن اللجنة ، أن التقارير تؤكد منذ بداية شهر يوليو وقوع عدد 24 قتيلا في صفوف المدنيين ما بين نساء ورجال و40 إصابات بجروح وإصابات بالغة في صفوف المدنيين ، وذلك جراء الألغام والمفخخات التي زرعتها التنظيمات المتشددة والإرهابية ببيوتهم ومساكنهم وبشوارع الرئيسية.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا انها تدين وتستنكر هذه الجريمة النكراء وتؤكد أن جرائم وانتهاكات التنظيمات والجماعات الارهابية لازالت تستهدف المدنيين برغم من دحرهم وتحرير العديد من المناطق من سيطرتهم في بنغازي.
وأضافت اللجنة أن استخدام الألغام والمفخخات كأداة في الحروب والنزاعات المسلحة يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وذلك طبقا لما نص علية القانون الدولي الإنساني.
وطالبت جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات وإزالة مخلفات الحروب بتقديم يد المساعدة لليبيا من أجل تفكيك وإزالة جميع الإلغام ومخلفات الحرب لما تشكلة من تهديدا وخطرا كبيرين علي أمن وسلامة وحياة المدنيين ببنغازي.
وختم البيان بالقول إن الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب موجودة بكثرة خاصة في أغلب المناطق المحررة في بنغازي مثل الصابري وسوق ووسط البلاد و القوارشة ومنطقة بوصنيب وقنفودة، كذلك مدينة سرت بعد تحريرها من داعش وفي مدينة درنة وهي تشكل أكبر عائق ضد رجوع النازحين إلى بيوتهم وتمثل خطر وتهديد يواجه حياة السكان الذين عادوا والذين يقدر عددهم بالآلاف.
أرسل تعليقك