الجعفري تحرير إدلب سيدق المسمار الأخير في نعش الإرهاب وسيحبط آمال المراهنين عليه
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الجعفري" تحرير إدلب سيدق المسمار الأخير في نعش الإرهاب وسيحبط آمال المراهنين عليه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الجعفري" تحرير إدلب سيدق المسمار الأخير في نعش الإرهاب وسيحبط آمال المراهنين عليه

الدكتور بشار الجعفري
نيويورك-سانا

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية عازمة على مكافحة الإرهاب واجتثاثه واستعادة جميع أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي بكل أشكاله ومظاهره.

وشدد الجعفري خلال جلسة لمجلس الامن الدولي اليوم حول الوضع في محافظة إدلب على أن أي تحرك تقوم به الحكومة السورية لطرد التنظيمات الإرهابية من إدلب هو حق سيادي مشروع تكفله مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتفاهمات استانا لافتا إلى أن هذا التحرك يأتي تلبية لطلب ملايين السوريين بمن فيهم أهالي إدلب الذين تحاصرهم التنظيمات الإرهابية.

وجدد الجعفري التأكيد على أنه لا يحق لأي دولة أو جهة كانت أن تحاول الانتقاص من هذا الحق أو المتاجرة سياسيا وإعلاميا بمعاناة المدنيين في إدلب لثني الحكومة السورية عن واجبها في إعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى هذه المحافظة مشيرا إلى أن دفاع البعض عن عناصر التنظيمات الإرهابية الموجودة في إدلب ومحيطها ليس سوى محاولة يائسة لإنقاذهم وزيادة فترة صلاحيتهم تمهيدا لإعادة تدويرهم ونقلهم ليمثلوا “معارضات مسلحة بالغة الاعتدال” في دول أخرى.

وأوضح الجعفري أن الدولة السورية هي الأحرص على سلامة أبنائها ولهذا الغرض فقد أعلنت حرصها على تغليب نهج المصالحات وأتاحت الهامش الزمني الكافي للتنظيمات المسلحة في إدلب لإلقاء السلاح والانضمام لعملية المصالحة وفصل نفسها عن التنظيمات الإرهابية المستثناة من تفاهمات استانا مبينا أنه ما زال بمقدور أولئك الذين يسروا دخول الإرهابيين الأجانب إلى سورية وفي مقدمتهم الحكومة التركية سحبهم خارج محافظة إدلب تماما كما فعلوا بعناصرهم من “الخوذ البيضاء” الذين قاموا بتهريبهم بالتعاون مع “إسرائيل” قبل إعادة إرسالهم مجددا إلى إدلب للإعداد لارتكاب جريمة إرهابية باستخدام الأسلحة الكيميائية مجددا.

وأشار الجعفري إلى أنه في حال رفضت المجموعات الإرهابية إلقاء السلاح ومغادرة الأراضي السورية إلى المكان الذي قدمت منه فقد اتخذت الحكومة السورية وإدراكا منها للمسؤوليات الإنسانية التي قد تنجم عن تحرير محافظة إدلب من تنظيم “جبهة النصرة” المصنف ضمن الكيانات الإرهابية والجماعات الإرهابية الأخرى المرتبطة به التي لم تكن طرفاً في تفاهمات أستانا جميع الاحتياطات والاستعدادات اللازمة لحماية المدنيين وتوفير الممرات الآمنة لخروجهم على غرار ما حصل في حالات مماثلة سابقة وتقديم المأوى والغذاء والعلاج لهم كما أنها بادرت الى حث المنظمات الدولية العاملة في سورية على الاستعداد لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة.

وبين الجعفري أن العديد من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية باتت تواجه تحديا غير مسبوق يتمثل في أن رئاسة مجلس الأمن تضع نفسها في آن واحد في موضع الخصم والحكم فبالأمس فرضت مناقشة الوضع في نيكاراغوا على أجندة مجلس الأمن رغم أنه لا يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين واليوم تفرض مناقشة الوضع في إدلب وغدا سيأتي الدور على فنزويلا ومن بعدها إيران لافتا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تستغل فترة رئاستها الدورية للمجلس للتأليب والتجييش ضد سورية من خلال الدعوة الى مئات الاجتماعات وقرع أجراس الخطر وكيل الاتهامات وتوجيه عبارات التهديد والوعيد كلما أحرز الجيش العربي السوري وحلفاؤه تقدما في مواجهة أدوات هذه الدول من الجماعات الإرهابية.

وأكد الجعفري أن حكومات الدول الغربية الثلاث وأدواتها في المنطقة هي المسبب الرئيس والمباشر لمعاناة شعبنا في الداخل والخارج وذلك من خلال تأجيجهم للأزمة وسعيهم المحموم لإطالة أمدها قدر الإمكان من خلال استثمارهم في الإرهاب التكفيري الذي ابتدعوه منذ ثمانينات القرن الماضي وابتكروا له في مخابر استخباراتهم تسميات خداعة مثل “دولة الخلافة” و”جيش الإسلام” و”جند الإسلام” و”جبهة النصرة” و”جيش تركستان الإسلامي” ثم وظفوه كأداة لسياستهم الخارجية ولتصفية حساباتهم مع الدول الرافضة لإملاءاتهم.

وقال الجعفري: إن الوقوف إلى جانب سورية اليوم هو المعيار الحقيقي لإثبات حسن النوايا والالتزام بالقانون الدولي وأحكام الميثاق والمصداقية في الحرب على الإرهاب مشيرا إلى أنه في ضوء المعلومات التي تم تزويد المجلس بها حول تحضير التنظيمات الإرهابية وعناصر “الخوذ البيضاء” لاستخدام مواد كيميائية بهدف اتهام الحكومة السورية واستجرار عدوان ثلاثي جديد عليها فإن سورية تجدد مطالبتها الدول الثلاث ذات النفوذ على التنظيمات الإرهابية لمنعها من استخدام أي أسلحة أو مواد كيميائية قد تلجأ إليه كذريعة لجلب التدخل والعدوان المباشر من قبل داعميها على سورية.

وأكد الجعفري أن الاستثمار في الإرهاب في سورية فشل وأن تحرير إدلب من تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المرتبطة به سيدق المسمار الأخير في نعشه وسيحبط آمال المراهنين عليه ممن استثمروا مليارات الدولارات فيه وممن يملأ صراخهم أروقة منظمتنا هذه على غرار ما فعلوا عندما كان الجيش السوري بصدد تحرير الأحياء الشرقية من مدينة حلب والغوطة الشرقية ودرعا وريفها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجعفري تحرير إدلب سيدق المسمار الأخير في نعش الإرهاب وسيحبط آمال المراهنين عليه الجعفري تحرير إدلب سيدق المسمار الأخير في نعش الإرهاب وسيحبط آمال المراهنين عليه



GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:56 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين

GMT 01:46 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

بيان لمجلس النواب المصري

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates