القاهرة ـ صوت الامارات
وجه مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التحية لصمود الشعب الفلسطيني وأبنائه المقدسين ودفاعه المستمر عن مقدساته الإسلامية والمسيحية؛ مؤكدا على تمسك الدول العربية بخيار السلام العادل والشامل القائم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن أرقام 242 و 338 و 425، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية.
ووفقا لبيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساء اليوم فان مجلس الجامعة الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك برئاسة دولة الامارات الرئيس الحالي للمجلس يري أن السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف هو تنفيذ ما جاء بتلك القرارات من نصوص تكفل انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو عام 1967، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان المجلس الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة بصورة عامة والحرم القدسي الشريف بصورة خاصة، مؤكدا على أن استمرار هذه السياسات سيكون لها تبعاتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة برمتها، حيث يدفعها إلى آتون من الصراع على أساس ديني، ويفسح المجال أمام قوى الظلام والتطرف في المنطقة لإستغلال عدالة القضية الفلسطينية في الترويج لمخططاتها الهدامة .
وأعرب المجلس في بيان أصدره في هذا الشأن عن دعمه للمملكة الأردنية الهاشمية في جهودها للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف من منطلق الرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس والتي يتولاها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني .
وشدد المجلس على ان مفهوم ( الوضع القائم هو الوضع الذي كان سائدا منذ زمن الإنتداب البريطاني، واستمر حتى ما قبل إحتلال إسرائيل للقدس الشرقية، وفي هذا السياق فان المجلس يرفض تَعَمُد استخدام بعض الدول للمسميات التوراتية للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية، وتحديداً إستخدام مصطلح ( جبل الهيكل ) عند الإشارة إلى المسجد الأقصى، ويؤكد أن هذا، إلى جانب كل الإجراءات التي إتخذتها إسرائيل منذ اللحظة الأولى لإحتلالها القدس الشرقية، يتماشى مع رواية الاحتلال، ويُعد تغييراً للوضع القائم.
وإزاء استمرار هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تهديد أمن واستقرار دول وشعوب الشرق الأوسط، وجه المجلس الوزاري للجامعة العربية نداء جماعياً إلى مجلس الأمن لتحمل مسئولياته إزاء وقف هذه الممارسات التي تغير من الأوضاع على الأرض وتهدد فرص نجاح العملية التفاوضية.
ودعا الشعب الفلسطيني بكل فئاته إلى توحيد صفوفه من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة وذلك لمواجهة الخطر الكبير المحدق به جراء المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى ضرب وحدته.
وعبر المجلس عن دعمه للقيادة الفلسطينية في موقفها المطالب بحل سياسي عادل على أساس تحقيق استقلال دولة فلسطين ذات السيادة على ترابها الوطني.
كما أكد المجلس و بشدة على إبقاء خيار استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة قائما بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والحرم الشريف، واللجوء إلى هذا الخيار إذا لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية فورا على الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
أرسل تعليقك