أبو ظبي ـ صوت الامارات
يشكل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منصّة فنّية بالغة الأهمية لعرض نتاج نخبة من الفنانين التشكيليين والنحاتين المحليين والأجانب، وفرصة حقيقية للتواصل بينهم وبين الجمهور المتعلّق بالفنون التشكيلية المرتبطة بالتراث والتاريخ والعادات العربية الأصيلة.
ويستضيف المعرض 25 فعالية فنّية تتنوع بين الرسم والنحت والتصوير والزخرفة والخط العربي، وتتزيّن صالاته وأركانه وردهاته بلوحات وتماثيل وصور فوتوغرافية وأعمال فنية تشكيلية منسجمة مع جوهر الحدث ومضمونه، تجسد التاريخ والتراث وتحاكي البيئة القديمة، ومستمدة في معظمها من عادات وتقاليد المنطقة عمومًا ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص.
ويشارك في المعرض فنانون تشكيليون ومصورون فوتوغرافيون، ورسامون، وخطاطون ومصممون فنيون، فضلًا عن دور عرض ومعارض فنية من الإمارات والولايات المتحدة وإيطاليا والأرجنتين وأستراليا وكينيا وعدد من الدول الخليجية والعربية، ليعرضوا لوحات مصنوعة بحرفية عالية بمختلف التقنيات وتعبّر عن مختلف المدارس الفنية، الواقعية والتجريدية والعصرية، وتتمحور مواضيعها عن البيئات الصحراوية والبحرية، والصيد وشؤونه وشجونه، والصقور والخيول العربية الأصيلة وسفن الصحراء.
ويقدم فنانون إماراتيون وعرب وأجانب بأعمال متميزة تُعرض في غالبيتها لأول مرة، حيث عمل عدد من الفنانين العالميين على تطوير أعمال فنية ولوحات تشكيلية خصيصًا لهذا المعرض الذي يرسّخ بذلك إطلالته الدولية، ولا شك بأنها تنال إعجاب الجمهور والزوار الذي أبدى اهتمامًا ملحوظًا بهذا النوع من الفنون خلال اليوم الأول والثاني للمعرض.
ويأتي حرص كثير من الفنانين التشكيليين الإماراتيين على المشاركة في معرض الصيد والفروسية في أبوظبي في كل دورة من دوراته، كمبادرة شخصية منهم، سعيًا إلى أن يكون الفن الإماراتي حاضرًا ومُروجًا له في هذا الملتقى الذي يجمع مبدعين من مختلف أنحاء العالم، حيث تقدّم أعمالهم مفردات من التراث الإماراتي المُغرق في قِدمه والأصيل أصالة الأرض والصحراء، وتتماشى مع أذواق الجمهور والمهتمين، وتحاكي جميع البيئات الإماراتية، وتُبرز بعضها أبرز معالم الدولة القديمة والتاريخية ليعيش معها زوار المعرض تجربة فنية غاية في الروعة والرقي.
يذكر أنه وصل إلى المعرض أكثر من 75 مُشاركة لمسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي من الإمارات ودول مجلس التعاون والعديد من دول العالم، وتشمل أجمل اللوحات والصور الفوتوغرافية في مجالات الصيد والفروسية والتراث بشكل عام، وستقوم لجان تحكيم مختصة على مستوى عالٍ من المقدرة والثقافة الفنية والمعرفة التراثية والبيئية باختيار أجمل اللوحات والصور، وسيتم تقديم جوائز مادية وشهادات تقدير للفائزين بمسابقات الرسم والتصوير الفوتوغرافي.
أرسل تعليقك