دبي ـ صوت الإمارات
أعاد موجه تسويات الأحوال الشخصية في محاكم دبي، يوسف عيسى الصياح، شمل أسرة بعد تفكك دام ستة أشهر، وذلك بعد نشر العظة والعبرة والتركيز على أهمية الأسرة في المجتمع، بالرغم من أنها وحدة اجتماعية صغيرة إلا أنها أساس وجود المجتمع وأقوى نظمه، فهي المهد الحقيقي للطبيعة الإنسانية.
وصرح الموجه الأسري بأن هناك صراعات وضغوط نواجهها بشكل يومي تجعل الزوجين في قلق واضطراب، وتؤدي بهما إلى الانحراف عن مبادئ وأسس الحياة الزوجية، وكيفية إدارتها للمحافظة على الميثاق الغليظ «عقد الزواج»، وفي خضم هذه الضغوطات قد يلجأ الزوج أو الزوجة إلى اتخاذ قرارات متسرعة تؤدي إلى الانفصال وضياع الأسرة بأكملها؛ ضاربين بهذا الميثاق عرض الحائط.
كما أشار إلى أن الشعبة تتولى إجراء التسويات المتعلقة بقضايا الأحوال الشخصية المحالة من القضاة المختصين لطرح الحلول الودية على الخصوم، ابتداء من فتح القضايا أو أثناء سير مرحلة التقاضي مرورًا بصدور الأحكام، بغرض الوصول إلى تسويات وحلول ترضي جميع الأطراف وإيصال الحقوق لأصحابها بأسرع وقت ممكن.
وتابع: يعتبر الغرض الأساسي من وراء إطلاق الشعبة هو تسريع الإجراءات واختصار الوقت ،إضافة إلى سهولة إجراءات التنفيذ انطلاقًا من رؤية حكومة دبي في إيجاد مؤسسات بديلة عن التقاضي، وتخفيف الضغط الكبير عن عاتق محكمة دبي في إيجاد قاعات تستوعب هذا العدد الكبير من القضايا ،وما يتبعه من توفير أموال طائلة تصرف أثناء نظر القضايا بين مكاتب المحاماة والمدعين وأصحاب الحقوق.
إضافة إلى تقليل عدد القضاة الذين ينظرون القضايا، والتي يمكن حلها قبل الوصول للقاضي المختص، إضافة إلى أن الخدمات تقدم مجانًا من دون تسجيل رسوم ولكل الجنسيات، وتعتبر التسويات الودية لقضايا الأحوال الشخصية بديلًا عن إجراءات التنفيذ الجبرية الخاصة بقاضي التنفيذ والتي تكون أحكامها ملزمة في قراراتها، وبالتالي تعتبر إجراءاتنا فرصة جيدة للمتخاصمين للجوء إلى حلول بديلة وسريعة، وفي الوقت نفسه تجنيب المتخاصمين اللجوء إلى المحاكم لما فيه من حرج اجتماعي يؤثر في علاقاتهم.
أرسل تعليقك