أبو ظبي- راشد الظاهري
أطلقت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أولى دوراتها التدريبية بعنوان "الاتصال والوعي الثقافي"، وذلك في توجه يهدف إلى تطوير المهارات المعرفية والاتصال للدبلوماسيين المنقولين في وزارة الخارجية، بما يمكنهم من التواصل الفعال مع الثقافات الأخرى .
وقدم الدورة، التي استمرت ثلاثة أيام، خلال الفترة من 9-11 حزيران/يونيو 2015، نخبة مميزة من أعضاء هيئة التدريس في أكاديمية كلينغندايل في هولندا (المعهد الهولندي للعلاقات الدولية)، واشتمل جدول أعمالها على مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية، تناولت فيه العديد من المواضيع التي ركزت في محتواها على أهمية الوعي والسلوك الثقافي والمهني للعاملين في المجال الدبلوماسي، إضافة إلى تناولها لأهمية فهم ودراسة المقومات الثقافية للمجتمعات، وما يرتبط بها من مفاهيم وأساليب للتعامل الحضاري بين الثقافات.
وذكرت مدير إدارة التدريب التنفيذي في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مريم المحمود، "قدمت دورة الاتصال والوعي الثقافي بمحاورها التفاعلية المتنوعة رؤية شاملة ومعمقة حول العلاقات الاتصالية الفعالة بين الثقافات المتنوعة، من خلال دراسة أبعادها وآثارها المختلفة، وارتباطها بالقيم الخاصة والأعراف الاجتماعية لمناطق مختلفة من العالم".
وأضافت أن "فهم ثقافات الشعوب الأخرى يمكن العاملين في السلك الدبلوماسي من إتباع أفضل الطرق للتواصل والتعامل مع القضايا الدولية، كما يساعدهم على عكس الرسالة الإيجابية لدولة الإمارات التي تقوم على الاحترام المتبادل والانفتاح على جميع الحضارات".
وأكدت المحمود أن تنظيم هذه الدورة يجسد بداية ناجحة للبرامج التدريبية التي تقدمها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، والتي تسعى من خلالها إلى تقديم مزيج معرفي متناغم يجمع بين المعرفة الأكاديمية والبحوث المعاصرة والخبرة العملية رفيعة المستوى، والتي تشكل بمجملها معادلة النجاح في المنهج التعليمي للأكاديمية، وبما يقود إلى تطوير الخبرات والمهارات لدى الكفاءات الوطنية العاملة في المجال الدبلوماسي.
وبدأت الجلسة التدريبية الأولى بلمحة عامة وتحليلية حول التواصل مع الجمهور والتحدث في المناسبات العامة على الصعيدين النظري والعملي، بما في ذلك التدريب على فنون التعامل أثناء العروض التقديمية، وتوصيف وتقييم الآراء والملاحظات، كما ركز اليوم الثاني على "التواصل الشخصي الفعال والتأثير على الآخرين" من خلال مناقشة نظريات التأثير الفعال في تشكيل الرأي العام ولعب الأدوار المطلوبة، بالإضافة إلى بعض الأنشطة التدريبية الخاصة باجتماعات رسم السياسات وأساليب التعامل مع تفاوت موازين القوى وإدارة التغيير أثناء الاجتماعات.
وسلط اليوم الأخير للدورة الضوء على النتائج والمخرجات الرئيسية والمفاهيم والمحاور الخاصة بها، بما في ذلك العديد من جوانب الوعي الثقافي والتواصل بين الثقافات، وآليات التقييم الذاتي عبر تنفيذ العديد من الأنشطة التفاعلية والمناقشات الجماعية.
وضمت قائمة الخبراء المشاركين في الدورة مدير أول تطوير المهارات في أكاديمية كلينغندايل تاكو فان دي بويل، وزميل التدريب والأبحاث في قطاع المفاوضات الدولية واتصالات الاتحاد الأوروبي والتدريب السلوكي والمهاري في أكاديمية كلينغندايل تيم ماسيلينك.
أرسل تعليقك