صيادون في الجزيرة الحمراء يطالبون بورش لصيانة المراكب
آخر تحديث 21:08:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صيادون في الجزيرة الحمراء يطالبون بورش لصيانة المراكب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صيادون في الجزيرة الحمراء يطالبون بورش لصيانة المراكب

الدكتور ثاني أحمد الزيودي،
رأس الخيمة – صوت الإمارات

أكد الصيادون في الجزيرة الحمراء إنهم يواجهون مصاعب كبيرة بسبب عدم وجود ورشة صيانة في المنطقة تساعدهم في إصلاح الطرادات والمراكب التي تتعرض لعطل فني أو ضرر مفاجئ، مشيرين إلى أنهم حال تعطّل طراداتهم ومراكبهم يضطرون إلى نقلها والمكائن المعطوبة إلى ورش الصيانة في ميناء مدينة رأس الخيمة أو ميناء المعيريض، ما يكبّدهم كثيرًا من المشاق البدنية والمالية، والتعطل فترة طويلة عن ممارسة مهنة الصيد، مطالبين بضرورة إنشاء ورش صيانة في الجزيرة.

وشدد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني أحمد الزيودي، أن جميع الخدمات التي يحتاجها الصيادون وكل المشكلات التي تواجههم، مثل صيانة الطرادات، في طريقها إلى الحل بصورة جذرية، وذلك عبر المشروع الذي ينفذه ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، ويتضمن إقامة ثمانية موانئ للصيد مجهزة بكامل الخدمات العصرية، موزعة على جميع المناطق في إمارة رأس الخيمة.

وأوضح الصياد (أبوعبدالله)، "يوجد لدينا مبنى أنشئ منذ سنوات عدة خصيصًا ليكون ورشة صيانة طرادات الصيد، لكن لم يتم افتتاحه حتى الآن من دون سبب منطقي، ونتيجة لذلك يعاني الصيادون في الجزيرة الحمراء، بصورة مستمرة، مشكلة صيانة الأعطال التي تتعرض لها الطرادات"، مشيرًا إلى أنه في الأسبوع الماضي تعطلت إحدى مكائن طراد يعتمد عليه في مزاولة مهنة الصيد، ولم يتمكن من صيانة الماكينة في الجزيرة، ما اضطره إلى نقل الماكينة إلى مدينة رأس الخيمة، حيث توجد مجموعة من الورش التي توفر تلك الخدمة المهمة للصيادين.

وتابع أنه في بادئ الأمر وجد من الأفضل ماليًا وبدنيًا إحضار أحد العمال ليتولى عملية الصيانة في الجزيرة، لكن الذي حدث أن جميع عمال الورش رفضوا الحضور لإصلاح الطراد في مكانه بميناء الجزيرة الحمراء، وطلبوا منه إحضار الماكينة إلى ورشهم بحجة توافر الأجهزة التي تساعدهم على تنفيذ عملية الصيانة، مثل المخارط والرافعات والمفاتيح وغير ذلك من أدوات، وكانت النتيجة تكبّد الجهد والمال والوقت من أجل تصليح الطراد.

وأفاد الصياد عبدالرحمن الزعابي، بأن "طرادات الصيد لا تكون في مأمن من الأعطال أثناء وجودها في البحر، وبحسب خبرتي الطويلة في مهنة الصيد فإن تلك الأعطال لا تقتصر على المكائن وإنما تطال أيضًا جسم الطراد المصنوع من الفيبرغلاس نتيجة الاصطدام مع الأمواج والمرسى الأسمنتي، وأحيانًا مع بعضها بعضًا، كما حدث لأحد طراداتي ذات مرة، ما تسبب في حدوث شرخ استدعى إصلاحه في ورشة الفيبرغلاس في منطقة المعيريض التي تبعد أكثر من 30 كيلومترًا عن ميناء الصيد في الجزيرة، ما كبّدني أكثر من 2000 درهم".

وطالب بضرورة إنشاء ورش لصيانة الطرادات في الجزيرة الحمراء من أجل مساعدة الصيادين على الاستمرار في مهنة الصيد.

ويرى الصياد عبدالله علي الزعابي أن الحصول على خدمة الصيانة خارج الجزيرة تكبّد الصيادين مبالغ باهظة، بالإضافة إلى متاعب بدنية، متابعًا "عندما يقتضي الأمر إصلاح الأعطال التي تلحق بالطراد أو الماكينة فإن المسألة تتطلب استئجار سيارة (بك أب) ورافعة (كرين) ومجموعة من العمال، لنقل الماكينة إلى ورش الصيانة، ويتكرر المشهد نفسه بعد الانتهاء من عملية الصيانة، أي إعادة الطراد أو الماكينة إلى ميناء الجزيرة".

وتابع الزعابي "ذات مرة لحق ضرر بسيط بالطراد ولا تزيد كلفة صيانته على 50 درهمًا، لكن نتيجة ترحيله إلى ورش الصيانة في المعيريض وإعادته إلى الجزيرة بلغت الكلفة 450 درهمًا"، مطالبًا بضرورة إنشاء ورش صيانة الطرادات في الجزيرة من أجل راحة الصيادين.

ويتفق الصياد محمد جاسم معه في الرأي، قائلًا "إن غياب خدمات الصيانة عن ميناء الجزيرة يُعد من المشكلات المعقدة التي تتسبب في إعاقة نشاط الصيادين"، مبينًا أنه واجه في مرات سابقة عدة تلك المشكلة، عندما تتعطل ماكينة الطراد الذي يستخدمه في الصيد، ما يضطره إلى طلب مساعدة أحد الصيادين لسحب الطراد المعطوب إلى ميناء الجزيرة، وتفاقمت المتاعب بسبب عدم توافر ورش مجهزة ميكانيكيًا وعماليًا لصيانة الطرادات في الجزيرة.

وأضاف أن كلفة عملية ترحيل الطراد من ميناء الجزيرة الحمراء إلى ورش الصيانة في ميناء رأس الخيمة تصل أحيانًا الى 2000 درهم، لأنها تتطلب إحضار جميع وسائل النقل والرافعة من أماكن مختلفة، وتردّد صاحب الطراد المعطوب على الورشة لمتابعة أعمال الصيانة التي تستغرق مدة تزيد على الأسبوع، ما يضاعف المتاعب البدنية والمالية.

وذكر وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني أحمد الزيودي، خلال لقاء مع الصيادين، إن مشكلة صيانة الطرادات في الجزيرة الحمراء، وغيرها من المناطق، في طريقها إلى الحل النهائي من خلال المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تتضمن إقامة ثمانية موانئ للصيد مجهزة بكامل الخدمات العصرية، موزعة على جميع المناطق في إمارة رأس الخيمة، وبالطبع الجزيرة الحمراء.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيادون في الجزيرة الحمراء يطالبون بورش لصيانة المراكب صيادون في الجزيرة الحمراء يطالبون بورش لصيانة المراكب



GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 05:25 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماليزيا ترغب في العودة لخريطة "فورمولا 1"

GMT 03:49 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

الطرق والمواصلات في دبي تطلق مسابقة أفضل تطبيق ذكي

GMT 19:09 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل هادي الجيار إلى لمستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية

GMT 05:34 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

محافظ الجبيل يدشن فعاليات " قافلة سابك للعلوم"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates