رأس الخيمة - صوت الامارات
تمكنت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة من ضبط المشتبه به في جريمة قتل أحد العمال من الجنسية العربية، في أقل من 24 ساعة من وقوعها.
وأشاد اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، بالجهود الكبيرة التي بذلها رجال التحريات للتوصل إلى الجاني في هذا الوقت القصير، وحل خيوط القضية التي حاول خلالها الجاني تضليل رجال الشرطة وإيهامهم بأن الوفاة نتيجة الانتحار، وأنه لا توجد جريمة قتل، حيث عمد إلى ترتيب المكان الذي وقعت فيه الجريمة، وإخفاء كل ما يدل على أن وراء الوفاة سراً خفياً.
وأضاف: مع كل الحرص الذي أبداه الجاني ليصور الجريمة بأنها انتحار، إلا أن يقظة رجال التحريات، وما يتمتعون به من حس أمنٍ عالٍ، وخبرتهم الطويلة في التعامل مع مثل تلك القضايا، جعلهم على يقين تام بأن هنالك شبهة جنائية وراء الوفاة وليست مجرد حالة انتحار، وهذا بالفعل ما توصلوا إليه وقادهم مباشرة إلى الجاني، والمشتبه الرئيسي في الجريمة التي حُلت في أقل من (24) ساعة.
بلاغ
من جانبه، أوضح العميد عبدالله علي منخس مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، أن تفاصيل القضية تعود إلى ورود بلاغ لغرفة العمليات يفيد بوفاة شخص عربي الجنسية في مقر سكنه في إحدى العزب التي يعمل بها بالإمارة، وعليه تحركت جميع الجهات المختصة للمكان المذكور، وأخذ جميع الإجراءات، ومن خلال المعاينة المبدئية للجثة اتضح بها ملقاة على السرير في وضعية النوم، كما توجد مادة سامة في فم المجني عليه، للإيحاء بأنها عملية انتحار، وهذا ما حاول الجاني إيصاله لرجال الشرطة، إلا أن حسهم الأمني وخبرتهم الكبيرة جعلاهم متمرسين في حل ألغاز مثل هذه القضايا، ووضع الجثة جعلهم متيقنين بأنها تخفي خلفها سراً كبيراً وجريمة بشعة، يجب كشفها وإزاحة الغموض عنها للوصول إلى الجاني الحقيقي.
وأشار منخس إلى أن تقرير الطبيب الشرعي جاء بعد ذلك ليؤكد شكوك رجال التحريات وليثبت ما توصلوا إليه بأن الجثة ورائها شبه جنائية وأن الوفاة سببها ضربة قوية بآلة حادة على الرأس أدت إلى الوفاة، ووجود عدة ضربات متفرقة في جسم الضحية، وبمواجهة صديق المتوفي بنتيجة التقرير الطبي وبالمعلومات التي تم التوصل إليها، ومن خلال التحقيق المبدئي معه أقر بأنه هو من قام بقتله، نتيجة التهكم المستمر من قبل المجني عليه، ووصفه بكلمات نابية، مما جعله يقدم على قتله أثناء نومه بآلة حادة، ومن ثم قام بوضع السم في فم المتوفي ليوهم رجال الشرطة بأنه انتحر من تلقاء نفسه.
معلومات
أشار العميد عبدالله منخس إلى أنه تم حصر المشتبه بهم في زميله الذي يقطن معه في نفس الغرفة والذي هو من نفس جنسيته، ومع زيادة جمع المعلومات والتحريات الدقيقة تم معرفة أن المجني عليه كان كثير المشاجرة مع العامل الآخر.
أرسل تعليقك