راس الخيمة - صوت الامارات
كشف اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي، القائد العام لشرطة رأس الخيمة، عن مشروع إطلاق «الشرطة السياحية» قريباً أثناء اطلاعه على نماذج من دوريات الشرطة السياحية، في خطوة تهدف إلى توفير البيئة السياحية الآمنة والمستدامة للزوار والسائحين ما يعزز من صورة رأس الخيمة كبلد سياحي تنافسي، فضلاً عن رؤية شرطة رأس الخيمة في الاتجاه إلى التخصصية والنوعية في خدماتها ما يتماشى مع التغيرات الحديثة في المجتمع، مؤكداً بدء وضع الأطر الرئيسية لمشروع «الشرطة السياحية في الإمارة»، مشيراً إلى أن دراسة شاملة أعدت في هذا الخصوص، وتضمنت مقترحاً بأن يتم إنشاء وحدة إدارية في القيادة للشرطة، وخصوصاً أنه أجريت مقارنات معيارية مع جهات خارجية وداخلية للاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في هذا المجال.
إستراتيجية خاصة
وقال ابن علوان بحث هذا الموضوع جاء في ظل متغيرات كثيرة، وخاصة حول ما يتعلق بالإستراتيجية الخاصة بالموسم السياحي في الإمارة التي باتت تعد أسرع وجهة سياحية نمواً على مستوى العالم خلال العام الماضي، وذلك ابتداءً بالحركة السياحية النشطة وتزايد أعداد السائحين والزوار مؤخرا ليصل عددهم أكثر من 820 ألفاً مع توقعات أن تصل النسبة إلى مليون سائح في عام 2018.
وأضاف: إلى جانب ذلك زيادة أعداد المنشآت والمرافق السياحية الحديثة والتي تقدم الخدمة السياحية والترفيهية المتنوعة، وكذلك تطوير المتنزهات الطبيعية وتأهيل المواقع الأثرية، ما يجسد إستراتيجية التطوير بمهام تحقيق الأمن السياحي بمفهومه الشامل من منطلق رؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية «المسرعات الحكومية» ضمن التوجه الاستراتيجي 2017 -2021.
وهو ما يتوافق بصورة عامة مع ما حققته شرطة رأس الخيمة وأيضا ما أعلنه المسح المحلي الخاص بالإمارة حول تحقيق الرضا التام بأداء الشرطة وكفاءتهم الأمنية وأساليب تعاملهم مع الأحداث والجمهور بما يحقق أهداف وزارة الداخلية الإستراتيجية في أن تكون دولة الإمارات من أكثر دول العالم أمناً وأماناً.
أمن سياحي
كما أوضح أن القطاع السياحي يعتبر من أهم القطاعات التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، ويشكل الأمن الأساس الجوهري لكافة النشاطات الإنسانية.
كما أن مفهوم الأمن السياحي اكتسب اهتماماً كبيراً في العالم، وبدأت غالبية الدول ومنها دولة الإمارات عموما ورأس الخيمة بوجه خاص بتنظيم النشاط السياحي آخذة بالحسبان البعد الأمني الذي يعني توفير الأمن للسائح في نفسه وماله وعرضه وحمايته من الحوادث المرورية والجرائم والمضايقات التي يمكن أن تقع عليه، كما أن الأمن السياحي يشمل أمن المنشآت السياحية والمواقع الأثرية والدينية والتاريخية والطبيعية.
وأضاف أن الشرطة السياحية ستعمل على تحقيق الأمن السياحي عبر تلقي السائح والزائر الابتسامة والترحاب والعناية في حال قدومه والوداع والاحترام أثناء مغادرته، وهذا سيتحقق بالطبع من خلال محاور عدة، كالعمل على تقديم خدمات أمنية للمجموعات السياحية منذ لحظة دخولها الإمارة بمختلف الطرق وحتى المغادرة، بالإضافة إلى استقبال شكاوى واستفسارات وملاحظات السياح في المواقع السياحية والأثرية وأثناء إقامتهم بالفنادق والاستراحات و«الشاليهات» أو التي ترد عن طريق هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، ثم المساهمة في تطوير وتحسين المنتج السياحي المحلي من خلال المشاركة في لجان مشتركة سيتم تشكيلها بهدف تحفيز فعاليات القطاع السياحي المختلفة لتقديم الخدمات المثلى للسياح.
خدمات أمنية
وبين ابن علوان أهم الواجبات والخدمات المكلفة للشرطة السياحية، حيث ستضطلع بواجبات الخدمات الأمنية، فالأمن أولا سواء للسائح أو للموقع الأثري والسياحي، ثم إن هناك خدمات أخرى ستقوم بتقديمها وهي متعلقة بكافة التسهيلات للشؤون السياحية ومرافقها، مشيراً إلى أن أهم هذه المهام مراقبة النشاطات السياحية بكافة برامجها لتوفير الأمن السياحي وضبط أي توجهات تهدف للإضرار بالأمن العام والمحافظة على أمن السياح والزائرين وسلامتهم وذلك بالتعاون مع هيئة تنمية السياحة ومنظمي الرحلات والأفواج السياحية فضلاً عن توفير نظام المراقبة وذلك عن طريق تركيب كاميرات مراقبة في المواقع السياحية لكي تتم مراقبة جميع أجزاء المواقع السياحية والأثرية.
وأضاف: إلى جانب الخدمات الأمنية، سيتم توعية السياح في المناطق الجبلية والصحراوية والتعريف بطبيعة المنطقة جغرافيا، إضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية للسائحين عندما يحتاج أحدهم لذلك خصوصاً أثناء عمليات التسلق الجبلي أو ممارسة الرياضات الجبلية أو التخييم.
مبادرات
أطلقت شرطة رأس الخيمة العديد من مبادرات الخدمات الأمنية السياحية وقامت بجملة من الإجراءات تهدف إلى تمكين السائح والتسهيل عليه في الحصول على الخدمة والمساعدة التي يحتاجها من خلال «تأمين السياح» في المناطق الجبلية والوديان، ممثلة بالإدارات المعنية بالتنسيق والتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة.
أرسل تعليقك