دبي – صوت الإمارات
أنقذت شرطة دبي خمسة أصدقاء، يحملون جنسية دولة آسيوية، تعرضوا للغرق على شاطئ أم سقيم، في الساعة الثالثة والنصف عصر أمس، وفق رئيس قسم الإنقاذ البحري في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، الرائد علي عبدالله القصيب النقبي، الذي عزا ذلك إلى سرعة التحرك والاستجابة فور تلقي البلاغ.
وأوضح النقبي إن الأصدقاء الخمسة كانوا يسبحون سويًا، فسحبتهم التيارات البحرية بعيدًا تجاه العمق، ولم يستطيعوا الخروج من المياه، بسبب قوة التيار، مبينًا أن أشخاصًا كانوا موجودين على الشاطئ شاهدوا الحادث واتصلوا بشرطة دبي.
وأوضح أن الحادث بدأ حين سحب التيار أحد الأشخاص، فهرع أربعة من أصدقائه لإنقاذه، لكن المياه سحبتهم جميعًا، ما أدى إلى تعريض حياتهم للخطر، مشيرًا إلى أن المركز البحري الموجود في ميناء الصيادين رقم 3 في الجميرا، وتحديدًا في منطقة أم سقيم، تحرك بسرعة بعد البلاغ إلى مكان الحادث، واستخدم المنقذون على الفور "ألواح الإنقاذ"، ونتيجة لخبرتهم في استخدام الألواح التي توفر الوقت والجهد في عملية الإنقاذ، تم إخراج الأشخاص الخمسة في مدة تقل عن ست دقائق.
وأضاف أن أربعة منهم تعرضوا لإصابات بسيطة، وتلقوا العلاج الفوري على الشاطئ، أما الخامس فتعرض لإصابة متوسطة، وتم نقله إلى مستشفى راشد لتقلي العلاج، وهو في طور التعافي.
وأكد النقبي أن شرطة دبي جاهزة دائمًا للتعامل مع الحالات الطارئة على الشواطئ، على مدار الساعة، لافتًا إلى وجود ثماني نقاط إنقاذ بحرية للتعامل مع هذه الحالات في مختلف أرجاء الإمارة، تضم 22 غواصًا ومنقذًا بحريًا، إضافة إلى زوارق ودراجات مائية ودراجات برمائية مع طواقمها جاهزة لخدمة أفراد الجمهور في حال وقوع أي حادث.
ودعا النقبي مرتادي البحر إلى أخذ الحيطة والحذر اللازمين أثناء السباحة، وتجنب التيارات البحرية وارتفاع الأمواج، والالتزام بالتعليمات والاشتراطات التي تضعها البلدية وشرطة دبي على حد سواء، والاستجابة لإشارة رفع العلم الأحمر الذي يعني ضرورة التوقف عن السباحة، لما لذلك من خطر عليهم.
وشدد النقبي على أهمية عدم تجاوز مرتادي البحر مسافة 300 إلى 500 متر بعيدًا عن الشاطئ، والخروج من علامات حدود السباحة، لأن ذلك قد يعرضهم لتيارات بحرية شديدة، أو صدمات من قبل درجات مائية أو زوارق. ودعا النقبي الجمهور إلى الاتصال بغرفة العمليات في شرطة دبي على الرقم 999 في حال وقوع حالات طارئة، وأن يتم وصف المكان بدقة ووضوح من أجل الاستجابة السريعة للبلاغ، لما لذلك من أهمية بالغة في مساعدة المحتاجين.
أرسل تعليقك