دبي - صوت الإمارات
توفي طفل هندي في السابعة من عمره دهساً تحت عجلات مركبة يقودها شخص آسيوي في شارع 10، في منطقة سوق مرشد، وفقاً لمدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العميد سيف مهير المزروعي، الذي أشار إلى أن «السائق ارتبك حين صدم دراجة هوائية يقودها الطفل، وتقدم ثم رجع بالمركبة، فدهسه مجدداً».
وقال المزروعي لـ«الإمارات اليوم»: إن «الحادث وقع في السابعة والنصف مساء السبت، حين دخل الطفل بدراجته الهوائية إلى الطريق عرضياً - وفق شاهدة عيان - فلم يستطع سائق المركبة تداركه، وصدمه بسيارة من طراز فولكس فاغن، ومن شدة ارتباكه عاد بالمركبة مرة أخرى فوق الدراجة والطفل، من دون أن يدرك ما يحدث».
وأضاف أن «الحادث الذي وقع بجوار المسجد الأخضر، أدى إلى إصابة الطفل بإصابات بليغة، نقل على إثرها إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج، لكنه توفي لاحقاً متأثراً بإصاباته».
وأشار إلى أن «خبراء حوادث السير انتقلوا إلى الموقع لمعاينة الحادث، ولاحظوا أن طبيعة المنطقة المزدحمة تحتم على سائقي المركبات القيادة بحذر مضاعف، في ظل عبور كثير من المشاة ووجود بنايات سكنية تضم عدداً كبيراً من الأطفال»، مؤكداً «ضرورة انتباه الآباء إلى أطفالهم، خصوصاً في هذه السن الصغيرة، لأن الطفل لا يمكنه تمييز الخطر وتحديد كيفية العبور الآمن، أو الاستخدام الأمثل لدراجته في الشوارع».
وبحسب جيران في المنطقة، فإن الطفل «ي.م» في الصف الثاني، وهو الأصغر بين أربعة أبناء، وتعيش أسرته حالة كبيرة من الحزن، منتظرة انتهاء الإجراءات وتسلّم جثمانه.
إلى ذلك، قال العميد سيف مهير المزروعي، إن نحو 12 ألفاً و600 شخص استفادوا من البرامج ووسائل التوعية المرورية التي قدمتها الإدارة العامة للمرور عبر الخيم الخاصة بحملة «السرعة قاتلة».
وأضاف أن الإدارة اختارت نقاطاً معينة لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الجمهور في مناطق مختلفة من الإمارة، منها خيمة بالقرب من محطة البترول الموجودة على شارع الشيخ محمد بن زايد، قبل القرية العالمية بالاتجاه من أبوظبي إلى دبي، وخيمة على شارع الإمارات، بالاتجاه من الشارقة إلى أبوظبي، وخيمة على شاطئ فزاع. وتضمنت أساليب مبتكرة تحاكي الواقع وتسلط الضوء على مخاطر السرعة والآثار النفسية والمادية الناجمة عنها.
وأوضح أن الخطوة تأتي في إطار توصيل رسالة إلى مستخدمي الطريق، مفادها أن شرطة دبي تهتم بسلامة مستخدمي الطريق، وتحرص على توجيه النصح والإرشاد للسائقين.
أرسل تعليقك