دبي – صوت الإمارات
أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي "دخلت مرحلة جديدة معمارياً وتجارياً وجغرافياً عبر استكمال خور دبي ليصل لمياه الخليج العربي، وليستكمل رحلة بدأت في 1959".
وأوضح عقب افتتاح مشروع قناة دبي المائية: "وصول خور دبي للخليج العربي أكمل رحلة بدأها الشيخ راشد، طيب الله ثراه، ليصبح قلب دبي اليوم محاطاً بمياه الخليج ودفء الخليج من كل الجوانب". وأكمل "عبر مشروع قناة دبي المائية نعيد الماضي والأمجاد لخور دبي، وهذا المشروع سيكون له بصمة بيئية إيجابية".
وأضاف: "الحلم الآن أصبح واقعاً بافتتاح القناة المائية، وسعيد بهذا المشروع".
وتابع "امتداد الخور الجديد أضاف 18 كم من الواجهات المائية لدبي، وخلق 31 مساراً إضافياً للسيارات، وأزاح 10 ملايين متر مكعب لشق 12 كم وصولاً للخليج العربي"، متابعاً "شق القناة المائية، ليكمل خور دبي رحلته وصولاً للخليج العربي، لم يكن مشروعاً معمارياً، بل له بُعد تاريخي ووجداني في قلوبنا جميعاً".
ووجّه الشكر لفريق عمل قناة دبي المائية؛ هيئة الطرق والمواصلات، دبي القابضة، مراس، وميدان، مضيفاً "ثقتنا بكم تزداد كل يوم".
وأوضح نائب رئيس الدولة، خلال تدشين القناة، إن عملية التطوير المستمرة للقدرات الاقتصادية المحلية تتطلب تشجيع الفكر المبدع، وتهيئة البيئة الداعمة له، وتستدعي النظر في الأفكار المطروحة كافة، لاسيما من الشباب، مهما كانت غير تقليدية، أو بدت في ظاهرها بعيدة عن إمكان التطبيق، وإخضاع الأفكار كافة للبحث والدراسة، نظراً إلى كون الإبداع هو نهج التفكير في ما وراء التقليدي، وهو الذي يضع الخط الفاصل بالغ الدقة بين النجاح والتميز.
وأكد أن دولة الإمارات حريصة على أن تكون دائماً في مصاف المتميزين، محافظةً على موقعها في مقدمة الدول الداعمة للفكر المبدع الذي يمثل قاطرة التطوير، وأساساً مهماً من أسس التنمية، معرباً عن سعادته وارتياحه للوتيرة التي تسير بها الإنجازات المتحققة ضمن شتى القطاعات، والتي تبعث على الاطمئنان والثقة بامتلاك أبناء الإمارات المقومات كافة التي تمكنهم من مواصلة إحراز نجاحات نوعية، وإنجازات تدعم أهداف التنمية الشاملة، في إطار مشرّف، يرسّخ اسم الإمارات على خارطة العالم المتحضر، ويؤكد ريادتها نموذجاً تنموياً فريداً يضع سعادة المجتمع في مقدمة أولوياته، ويحشد الطاقات والإمكانات لمنح كل من يعيش على أرض الإمارات حياة كريمة، مستقرة، وتكرم الزائر بتجربة فريدة تبقى في ذاكرته إلى أن يعاود زيارتها مرة أخرى ضيفاً عزيزاً مكرماً.
أرسل تعليقك