أطلقت الخلوة الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي 2018 التي نظمتها الادارة العامة للتميز والريادة تحت شعار" لا زلنا نصنع التاريخ" في فندق باخرة كوين إليزابيث الثانية في ميناء راشد بدبي 31 مبادرة استراتيجية تهدف إلى دعم الخطط والعمليات الأمنية لشرطة دبي بما يتماشى ويواكب مستقبل إمارة دبي وتطلعاتها وصولا إلى 2021 ومئوية دولة الامارات 2071.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات "لا رفاهية لأي شعب من دون الأمن ولا اقتصاد سليما إذا لم يتوافر له أمن دائم .. ولا سياحة أو رياضة أو مؤتمرات أو انجازات وابتكارات ونجاحات إذا لم يتوافر أمن يعيش في كنفه كل اماراتي ومقيم وزائر .. فكما ان العدل أساس الملك فالأمن هو أعمدة هذا الأساس التي تحمل كل مقومات الوطن".
وأضاف سموه ان خلوة شرطة دبي الاستراتيجية بما تحمل من معان وأفكار إن دلت على شيء فإنما تدل على حرص القيادة العامة على تنفيذ توجيهات وتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والقيادة الرشيدة وسعيهم الدائم على ان تحافظ دولتنا الحبيبة على ريادتها في توفير السعادة والأمن والأمان للجميع.
وأشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إلى أن التقدم التقني الذي يشهده عالمنا اليوم أسرع من أن يستوعبه شخص أو مجموعات والأمن لم يعد أمنا ميدانيا وحراسة مراكز حدود ومنازل وشوارع وتوزيع عناصر تنشر الأمان والطمأنينة بين النفوس بل تعدى ذلك كثيرا وتشعب عمل الجهات الأمنية ليشمل الأمن السيبيري وهو الأشد خطرا والذي أتاح دخول أي بلد أو نظام بمجرد كبسة زر كما أن الأمن الاقتصادي كفيل بالمحافظة على مصالح الدولة خارجيا والمحافظة على السلم الاجتماعي ورفاهية الناس من خلال حماية المؤسسات والشركات من عمليات الاحتيال والتخريب.
وأوضح سموه أن قطاع طيران والأعمال أكثر عرضة للهجمات الالكترونية سواء للحصول على معلومات أم للتخريب عن بعد أو التسبب بأضرار وبقدر افادتنا من التقدم التقني فان الشر والإجرام ينتظران مثلنا للإفادة من هذا التقدم كي يصبحا أكثر شراسةً وأشد ضررا.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن هذه الخلوة أتاحت لنا الاطلاع على أمثلة عديدة للخطوات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية خلف الكواليس والتي تحمي المجتمع وتمنحنا شعورا أكبر بالأمان والطمأنينة ..مثمنا السعي لإطلاق مركز إحصاء متخصص بالتنبؤ الأمني وكذلك الجهود الدؤوبة التي تبذلها شرطة دبي في سبيل ضمان الأمن للجميع وسد منافذ الشر ووأد محاولات التخريب في مهدها.
من جانبه أشاد سعادة اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي بجهود كافة المشاركين والمنظمين للخلوة التي انقسمت إلى 3 مختبرات رئيسية ناقشت كل منها هدفا استراتيجيا وتحديا يواجه العمل الشرطي وحمل كل مختبر اسم مرتبط بالبيئة البحرية حيث اطلق على المختبر الأول اسم مختبر "الهيرات" والثاني مختبر "السردال" والثالث مختبر " النوخذة".
وأوضح اللواء المري أن عدد المشاركين في الخلوة بلغ 135 مشاركا من القيادات العليا في شرطة دبي من مساعدي القائد العام ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة والموظفين ومجالس شرطة دبي حيث اطلع المشاركون على تقارير التنافسية العالمية في مؤشر معدلات الجرائم لكل 100 ألف من السكان والصادر عن منظمة الأمم المتحدة وتقرير منظمة الصحة العالمية في مؤشر الوفيات لكل 100 ألف من السكان وتقرير غالوب المتعلق بالشعور بالأمان وتقرير المخاطر العالمية وتقرير المتعلقة بالهجمات الإلكترونية العالمية.
وأفاد أن المبادرات تطرقت إلى تحديات تنظيم معرض اكسبو 2020 والجرائم المستقبلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والخدمات الذكية وتقليل نسب المراجعين لمراكز الشرطة ومعدلات الجرائم لكل 100 ألف من السكان.
وثمن مساعدو القائد العام لشرطة دبي هذه المبادرة النوعية ..مؤكدين أن الخلوة الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي 2018 التي نظمتها الادارة العامة للتميز والريادة تحت شعار" لا زلنا نصنع التاريخ" تستند على ماضي المؤسسين وتقرأ الحاضر لتستشرف المستقبل.
من جهته ذكر سعادة اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني مساعد القائد العام لشؤون المنافذ ان حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تنظيم خلوات على فترات مدروسة يعيد رسم سياسة القيادة والخطط الأمنية والإدارية المستقبلية مرة أخرى بما يواكب التوجهات والتطلعات الحكومية ..مشيرا إلى أن الخلوات تعتبر منهجية عمل صحية وسليمة تساهم في الوقوف على التحديات ووضع حلول متكاملة وابتكارية لها.
وأضاف سعادة ابن ثاني أن الخلوة ناقشت مواضيع عدة كل في اختصاصه ومنها التطرق إلى موضوع الذكاء الاصطناعي وتسهيل العملية الأمنية لتنظيم فعاليات إكسبو 2020 ووجود أنظمة متكاملة ذكية تتعلق ببيانات المسافرين القادمين للمشاركة في المعرض والربط بين جنسياتهم واحتياجاتهم من ناحية لغوية وخدمات لوجستية تسهل عليهم عملية المشاركة في هذا الحدث العالمي.
وأكد سعادة اللواء محمد سعد الشريف مساعد القائد العام لشؤون الإدارة على أهمية الخلوة الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي 2018 لما لها من دور مهم في تحفيز الأفكار ووضع الحلول المستقبلية للتحديات مشيراً إلى أن أهمية الخلوة تتمثل في تواجد المسؤولين في بيئة خارجة عن نطاق العمل والتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول لتحديات قائمة أو تحديات مستقبلية".
وقال ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" يحفزنا دائما بالبحث عن أفكار إبداعية خلاقة تحقق التوجهات الحكومية وتستشرف المستقبل وهذه الخلوة تهدف إلى تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في الخروج من النظاق التقليدي في البحث عن أفكار وذلك للمساهمة تعزيز الأمن والأمان في مدينة دبي ولكون المدينة عالمية تتعد فيها الثقافات فإن ذلك يتطلب منا وضع حلول ابتكارية للتحديات لا تكون على مستوى محلي فقط وإنما مستوى عالمي ووفق أفضل الممارسات.
وشدد اللواء الشريف على أن الأمن ركيزة التنمية وانه لا توجد تنمية بدون أمن ووجود حلول وخدمات ابتكارية يساهم في تعزيز قطاع التنمية في مختلف المجالات ويساهم في العمل على إسعاد المجتمع واستشراف المستقبل.
وأوضح سعادة اللواء محمد سعيد المري مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات ان أهم ما في خلوة "لا زلنا نصنع التاريخ" أنها ساهمت في إخراج المشاركين خارج نطاق العمل ووضعهم في بيئة جديدة تحمل معاني تاريخية على متن باخرة كوين إليزابيث الثانية حيث كان التنظيم واختيار المكان مناسبا ومحفزا للمشاركين.
وأضاف أن ما ميز هذه الخلوة مشاركة قيادات شابة في إدارة مختبراتها الثلاثة وهو ما يساهم في إعطائهم أدوارا قيادة ومحفزة للعمل الشرطية إلى جانب مشاركة الطلبة لمعرفة وجهة نظرهم وآرائهم واقتراحاتهم في التحديات.
وأكد سعادة اللواء المري أن الخلوة طرحت في 90 بالمائه من مناقشاتها في قضايا تخص المجتمع بشكل مباشر وتساهم في تعزيز توجهات شرطة دبي في إسعاده وتوفير خدمات أمنية له ..منوها بأن الخلوة تساهم في تحقيق أحد معايير برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز والمتعلقة بفهم احتياجات المجتمع من خلال تطبيق الجهات الحكومية لآليات وإعداد سياسات تدعم احتياجات المجتمع وتحقق توقعاته ولذلك فإن الخلوات تدعم هذا المعايير كونها تدرس احتياجات المجتمع وتساهم في وضع حلول ابتكارية للتحديات.
وبين العميد عبدالله على الغيثي مساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة أن أهمية الخلوة الاستراتيجية لأنها جمعت المساعدين ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة لمناقشة وتبادل الأفكار ووجهات النظر فيما بينهم في عملية تفكير ومناقشة تكاملية بين كافة القطاعات والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات التي تلك القطاعات.
وثمن العميد عبدالله الغيثي مبادرة انشاء مركز الإحصاء والتنبؤ الأمني التي أطلقها سعادة القائد العام الامر الذي يوفر المعلومات التي تحتاجها جميع القطاعات ومراكز الشرطة في قراءات مستقبلية تستبق الحداث.
وقال العميد الدكتور غيث غانم السويدي مساعد القائد لشؤون الاكاديمية والتدريب بالوكالة إن الخلوة الاستراتيجية تعتبر خطوة مهمة في تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي حيث ستعمل جميع القطاعات والإدارات العامة ومراكز الشرطة على تنفيذ مخرجاتها.
وأشاد بجهود كافة العاملين على تنظيم الخلوة بحرفية عالية وتقسيم مختبراتها إلى 3 مختبرات تخصص كل منها في مجال معين وتجمع كافة القطاعات المعنية في العمل الشرطي من أجل الخروج بمبادرات تكاملية تحقيق تطلعات وتوجهات القيادة العامة لشرطة دبي في استشراف المستقبل وتعزيز الأمن والأمان وإسعاد المجتمع ..مثمنا مشاركة طلبة الجامعة في الخلوة وأكد أن ذلك يدل على مدى الاهتمام الكبير لشرطة دبي بفئة الطلبة والحصول على آرائهم.
أرسل تعليقك