بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة

الحفاظ على المباني القديمة في دبي
دبي _صوت الأمارات

نظمت بلدية دبي لقاء مع العديد من الجهات الحكومية التي تمتلك مباني قديمة بالإمارة لتعريفهم بمبادرة التراث الحديث وتوضيح أهمية هذه المرحلة من تاريخ التطور العمراني باعتبارها جزء من ذاكرة المكان وتسهم في سرد قصة تطور دبي نحو الحداثة والعالمية.

وتتعاون بلدية دبي في تنفيذ المبادرة مع مجموعة من الشركاء مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع "مستشفى البراحة" ومؤسسة صندوق المعرفة وهيئة دبي للثقافة والفنون والمركز التجاري العالمي حيث سيتم إطلاقها بالتعاون بين ادارة التخطيط وادارة التراث العمراني والاثار بالبلدية .

وقال المهندس نجيب محمد صالح مدير إدارة التخطيط في بلدية دبي إن ادارة التخطيط بالبلدية وبالتعاون مع ادارة التراث العمراني والاثار اختارت قائمة مختصرة كمرحلة اولى لحماية هذه المباني وتضم مركز دبي التجاري العالمي وبرج الساعة ومستشفى البراحة وروضة الخلود ومكتبة الراس.

من جانبه قال المهندس أحمد محمود مدير ادارة التراث العمراني بالبلدية إن ادارة التراث العمراني والآثار عملت على حصر قائمة بأهم المباني التي تعود الى فترة الستينيات والسبعينيات ذات القيمة الثقافية والاجتماعية والمعمارية والسياحية لحمايتها وان كثيرا من هذه المباني لا زالت تحتل مواقع رئيسة وتؤدي وظائف هامة .. مشيرا إلى أن هذه المباني كان لها الاثر الكبير في تشكيل البيئة الحضرية وبلورة الطابع المعماري في فترة الستينيات والسبعينيات من تطور دبي.

ويعتبر مركز دبي التجاري العالمي الذي بني عام 1973م وصممه المعماري جون هاريس صرحا معماريا يعكس مدى تلاؤم العمارة المحلية مع الحداثة وهو أول ناطحة سحاب بالمنطقة في حين توسعت آفاق دبي لتستغل نسبة كبيرة من تجارة النفط وبدأ عدد الوافدين الى دبي يتزايد للمشاركة في الطفرة التي بدت على انها تغذي نفسها بنفسها وكان من أوائل المشاريع التي تقوم على تفعيل التجارة والنهوض بها لتكون نموذجا عالميا.

كما يعتبر مستشفى البراحة القديم من أوائل المستشفيات التي تم تشييدها في بر ديرة عام 1966م على نفقة حكومة دولة الكويت وضم 100 سرير وقد تولى المعماري جون هاريس تصميم التوسعة الجديدة لتصبح فيما بعد تسمى مستشفى البراحة وكان يخدم به اطباء قديرون في شؤون الجراحة والمعالجة وكان يقدم خدماته للجمهور مجانا وقد اعتمد المعماري في فكرته التصميمية على النمط المتشعب والممتد حول محور تتوزع علية الاقسام المختلفة للمستشفى بحيث تحوي افنية مكشوفة في المركز من اجل التهوية والاضاءة الطبيعية ولا يزال المبنى يقدم خدماته للمرضى وبكامل كفاءته بالرغم من وجوده بالقرب من مستشفى دبي.

وتشمل القائمة أيضاً مكتبة الراس التي بنيت عام 1963م بتوجيه من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتعتبر أول مكتبة في دبي وتعكس مدى اهتمام القادة بالتعليم والثقافة للنهوض بالمجتمع المحلي وشكلت "مكتبة دبي العامة" منذ تأسيسها قبل أكثر من 50 عاماً منصة حيوية للحوار البنّاء وتبادل الأفكار بين أفراد المجتمع من مختلف الثقافات .. كما أن المكتبة دليل على أن الثقافة تحظى باهتمام خاص وأن بناء الدولة لا يرتكز على التطور الاقتصادي فقط بل يجب أن يرافقه التطور الثقافي والفكري لأبناء الوطن.

وتندرج روضة الخلود في منطقة الكرامة أيضاً في القائمة حيث تعتبر نموذجا معماريا للمباني التي تصميمها في تلك الفترة وتعكس مدى تلائم الحداثة مع العمارة التقليدية من خلال التركيز على الاضاءة الطبيعية والفراغات المظللة ويعود تاريخ بناؤها الى عام 1975 وهي من أحد الامثلة الجيدة التي تعبر من خلال الفكرة التصميمة على كيفية الاستجابة للمتطلبات الوظيفية اللازمة لانشاء فراغ تعليمي للاطفال مع مراعاة النواحي البيئية والجمالية كما ان الفكرة التصميمة للمبنى تم اعتمادها كنموذج تم تكراره في كثير من المناطق احدها موجود في إمارة الشارقة حيث تم تصميم المبنى من قبل المهندس المعماري جعفر طوقان الذي اعتمد في فكرته التصميمية على الامتداد الافقي للكتل فجاءت على طابق واحد بحيث تداخلت الطبيعة بين اجزاء المبنى من خلال حوش داخلي مفتوح في الوسط ويوجد على جانبيه كتلتان رئيسيتان تضم عددا من الغرف والفراغات الترفيهية التعليمية اللازمة وأهم ما يميز المبنى توفر الاضاءة الطبيعية في جميع فراغاته واستعمال الالوان الزاهية في طلاء جدرانه الداخلية ويحيط بالمبنى سور من الطوب الاسمنتي الملون بارتفاع مترين والذي تشكل بطريقة زخرفية مستوحاة من الطابع التقليدي كما تضم الروضة حديقة تحتوي على أشجار عديدة وخزان ماء وهو ما كان شائعا ايضا في كثير من المؤسسات التعليمية في فترة السبعينيات.

وتتماشى مبادرة التراث الحديث مع التوجهات الحديثة العالمية والاقليمية لحماية الإرث الثقافي حيث بدأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو " بإدراج كثير من هذه المباني لتكون ضمن لائحة التراث العالمي باعتبارها جزءا من تراث الانسانية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates