بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة

الحفاظ على المباني القديمة في دبي
دبي _صوت الأمارات

نظمت بلدية دبي لقاء مع العديد من الجهات الحكومية التي تمتلك مباني قديمة بالإمارة لتعريفهم بمبادرة التراث الحديث وتوضيح أهمية هذه المرحلة من تاريخ التطور العمراني باعتبارها جزء من ذاكرة المكان وتسهم في سرد قصة تطور دبي نحو الحداثة والعالمية.

وتتعاون بلدية دبي في تنفيذ المبادرة مع مجموعة من الشركاء مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع "مستشفى البراحة" ومؤسسة صندوق المعرفة وهيئة دبي للثقافة والفنون والمركز التجاري العالمي حيث سيتم إطلاقها بالتعاون بين ادارة التخطيط وادارة التراث العمراني والاثار بالبلدية .

وقال المهندس نجيب محمد صالح مدير إدارة التخطيط في بلدية دبي إن ادارة التخطيط بالبلدية وبالتعاون مع ادارة التراث العمراني والاثار اختارت قائمة مختصرة كمرحلة اولى لحماية هذه المباني وتضم مركز دبي التجاري العالمي وبرج الساعة ومستشفى البراحة وروضة الخلود ومكتبة الراس.

من جانبه قال المهندس أحمد محمود مدير ادارة التراث العمراني بالبلدية إن ادارة التراث العمراني والآثار عملت على حصر قائمة بأهم المباني التي تعود الى فترة الستينيات والسبعينيات ذات القيمة الثقافية والاجتماعية والمعمارية والسياحية لحمايتها وان كثيرا من هذه المباني لا زالت تحتل مواقع رئيسة وتؤدي وظائف هامة .. مشيرا إلى أن هذه المباني كان لها الاثر الكبير في تشكيل البيئة الحضرية وبلورة الطابع المعماري في فترة الستينيات والسبعينيات من تطور دبي.

ويعتبر مركز دبي التجاري العالمي الذي بني عام 1973م وصممه المعماري جون هاريس صرحا معماريا يعكس مدى تلاؤم العمارة المحلية مع الحداثة وهو أول ناطحة سحاب بالمنطقة في حين توسعت آفاق دبي لتستغل نسبة كبيرة من تجارة النفط وبدأ عدد الوافدين الى دبي يتزايد للمشاركة في الطفرة التي بدت على انها تغذي نفسها بنفسها وكان من أوائل المشاريع التي تقوم على تفعيل التجارة والنهوض بها لتكون نموذجا عالميا.

كما يعتبر مستشفى البراحة القديم من أوائل المستشفيات التي تم تشييدها في بر ديرة عام 1966م على نفقة حكومة دولة الكويت وضم 100 سرير وقد تولى المعماري جون هاريس تصميم التوسعة الجديدة لتصبح فيما بعد تسمى مستشفى البراحة وكان يخدم به اطباء قديرون في شؤون الجراحة والمعالجة وكان يقدم خدماته للجمهور مجانا وقد اعتمد المعماري في فكرته التصميمية على النمط المتشعب والممتد حول محور تتوزع علية الاقسام المختلفة للمستشفى بحيث تحوي افنية مكشوفة في المركز من اجل التهوية والاضاءة الطبيعية ولا يزال المبنى يقدم خدماته للمرضى وبكامل كفاءته بالرغم من وجوده بالقرب من مستشفى دبي.

وتشمل القائمة أيضاً مكتبة الراس التي بنيت عام 1963م بتوجيه من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتعتبر أول مكتبة في دبي وتعكس مدى اهتمام القادة بالتعليم والثقافة للنهوض بالمجتمع المحلي وشكلت "مكتبة دبي العامة" منذ تأسيسها قبل أكثر من 50 عاماً منصة حيوية للحوار البنّاء وتبادل الأفكار بين أفراد المجتمع من مختلف الثقافات .. كما أن المكتبة دليل على أن الثقافة تحظى باهتمام خاص وأن بناء الدولة لا يرتكز على التطور الاقتصادي فقط بل يجب أن يرافقه التطور الثقافي والفكري لأبناء الوطن.

وتندرج روضة الخلود في منطقة الكرامة أيضاً في القائمة حيث تعتبر نموذجا معماريا للمباني التي تصميمها في تلك الفترة وتعكس مدى تلائم الحداثة مع العمارة التقليدية من خلال التركيز على الاضاءة الطبيعية والفراغات المظللة ويعود تاريخ بناؤها الى عام 1975 وهي من أحد الامثلة الجيدة التي تعبر من خلال الفكرة التصميمة على كيفية الاستجابة للمتطلبات الوظيفية اللازمة لانشاء فراغ تعليمي للاطفال مع مراعاة النواحي البيئية والجمالية كما ان الفكرة التصميمة للمبنى تم اعتمادها كنموذج تم تكراره في كثير من المناطق احدها موجود في إمارة الشارقة حيث تم تصميم المبنى من قبل المهندس المعماري جعفر طوقان الذي اعتمد في فكرته التصميمية على الامتداد الافقي للكتل فجاءت على طابق واحد بحيث تداخلت الطبيعة بين اجزاء المبنى من خلال حوش داخلي مفتوح في الوسط ويوجد على جانبيه كتلتان رئيسيتان تضم عددا من الغرف والفراغات الترفيهية التعليمية اللازمة وأهم ما يميز المبنى توفر الاضاءة الطبيعية في جميع فراغاته واستعمال الالوان الزاهية في طلاء جدرانه الداخلية ويحيط بالمبنى سور من الطوب الاسمنتي الملون بارتفاع مترين والذي تشكل بطريقة زخرفية مستوحاة من الطابع التقليدي كما تضم الروضة حديقة تحتوي على أشجار عديدة وخزان ماء وهو ما كان شائعا ايضا في كثير من المؤسسات التعليمية في فترة السبعينيات.

وتتماشى مبادرة التراث الحديث مع التوجهات الحديثة العالمية والاقليمية لحماية الإرث الثقافي حيث بدأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو " بإدراج كثير من هذه المباني لتكون ضمن لائحة التراث العالمي باعتبارها جزءا من تراث الانسانية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة بلدية دبي تدرس السبل الكفيلة بالحفاظ على المباني القديمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates