أطلقت بلدية دبي استراتيجيتها للفترة من 2016 إلى عام 2021، استجابة لرؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي ركزت على ستة محاور رئيسة، هي: نمو المدينة، وتميزها، واستدامة بيئتها، والتكنولوجيا والابتكار، وتفعيل الشراكات مع الفئات المعنية والسياسات، إضافة إلى كونها بلدية على مستوى عال.
وأوضح مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، خلال إطلاق الاستراتيجية، إن الخطة تواكب احتياجات مدينة دبي، ومواءمة لخطة "دبي 2021"، ومبنية على رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جعل مدينة دبي الأذكى عالميًا، وأن توفر الخدمات المناسبة لقاطنيها، وتكون قادرة على التكيف مع مكونات المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الاستراتيجية تسهم في تحقيق أهداف دبي من خلال تحقيق استدامة بيئة المدينة، وجعل خدماتها ذات جودة عالية، وإدارة التخطيط الحضري بكفاءة، وضمان بنية تحتية مناسبة، مضيفًا أن الخطة لها دور فعال في بناء الفرد والمجتمع، التزامًا من البلدية بمسؤوليتها المجتمعية، إضافة إلى دعم اقتصاد دبي، وتحقيق مراكز ريادية في التنافسية الدولية.
وأكد لوتاه أن البلدية اطلعت على أفضل الممارسات في العمل البلدي على مستوى العالم، من خلال البحث في سبعة محاور رئيسة، هي: البيئة والاستدامة، والمجتمع والأفراد، ومستوى المعيشة، والحكومة والخدمات، والتكنولوجيا، والاقتصاد.
وشمل البحث 15 دولة و20 مدينة و18 مؤسسة تعمل في المجال البلدي، لخبرتها وتفوقها في إدارة المدن، وتحقيقها مراكز ريادية في المؤشرات العالمية.
وأضاف أن البلدية عقدت 52 مقارنة معيارية لتحديد مرتبة دبي في مؤشرات عالمية تقيس أداء المدن في مجالات البحث السبعة، ومن المؤشرات: جودة الحياة، والمدن المستدامة، والتخطيط العمراني، والنمو، والتحول الذكي.
وذكر نائب المدير العام، المهندس عيسى الميدور، إن "الخطة الاستراتيجية للبلدية استمدت محاورها من خطة دبي 2021، حرصًا على المساهمة بشكل فعال في تحقيق رؤية الإمارة، من خلال تبنيها خطة استراتيجية، تهدف إلى تخطيط وتطوير وإدارة مدينة متميزة تتوافر فيها استدامة رفاهية العيش، ومقومات النجاح".
وأضاف أن الاستراتيجية لها ستة مرتكزات، هي: نمو المدينة، تميز المدينة، استدامة بيئة المدينة، والتكنولوجيا والابتكار، والفئات المعنية والسياسات، وبلدية على مستوى عالمي، وتسهم في المحافظة على الإنجازات التي تحققت في الخطة السابقة، وتحقق قيمة مضافة لإسعاد الفئات المعنية من خلال سهولة الاستقرار والعيش والعمل، وتقديم خدمات متميزة وسهلة الوصول إليها، وبناء مدينة صحية وآمنة وملائمة بيئيًا.
وتابع الميدور أن الخطة تضمنت 23 هدفًا استراتيجيًا لدعم المرتكزات، تسهم في تحقيق رؤية البلدية، التي تهدف إلى أن تكون بحلول 2021 مرجعية عالمية لتطوير دبي، كأولى مدن العالم ذكاء واستدامة.
وأوضح أن البلدية اعتمدت مناطق لإسكان المواطنين، ومشروع "سفاري دبي"، ومحطات صرف صحي جديدة، ومشروع تطوير خور دبي، ومشروع الأنفاق العميقة لتصريف الأمطار، وحديقة القرآن، والحديقة الذكية ومتحف النباتات، ضمن محور "نمو المدينة"، واعتمدت مشروعات مقاصب جديدة، ومشروع بلدية لا تنام، ومسار الصيانة السريع، ونظام الأماكن، ونظام "مكاني" للعنونة الجغرافية، ومختبرات الإبداع، وسوق الكتاب المستعمل، ضمن محور "تميز المدينة".
وتابع الميدور أن البلدية اعتمدت مبادرات الطاقة الشمسية، وحماية ورصد المياه الجوفية، والموارد البحرية، ونشر الرقعة الخضراء، والخرسانة الخضراء، ومشروع مدينة "زهرة الصحراء" المستدامة، ومشروع لكل مولود شجرة، ضمن محور "استدامة بيئة المدينة"، واعتمدت مشروع الإدارة الذكية للنفايات، والمسح الجوي بدون طيار، وتطوير البوابة الإلكترونية للبلدية، ومشروع نظام المختبرات، ونظام استيراد وإعادة تصدير الأغذية، ونظام العيادة الذكية، ونظام مكافحة آفات الصحة العامة، وتطبيق "آي دبي"، والذاكرة الذكية للمشاريع ضمن محور "التكنولوجيا والابتكار". كما اعتمدت مشروعات حيوية ضمن محور "الفئات المعنية والسياسات"، أهمها المشرف الصحي، والنظام الذكي لسلامة الغذاء، والتطبيق الذكي لمخالفات النظافة العامة، وتطبيق "أليف"، ومبادرات لذوي الإعاقة، مضيفًا أن البلدية اعتمدت عددًا من المشروعات التي وضعتها على المستوى العالمي، منها تراخيص المباني، والبصمة البيئية، وأغذية الحلال، ومكتبة محمد بن راشد، ومبادرة البلدية تقرأ، إضافة إلى 25 مبادرة استراتيجية تم تصميمها واعتمادها مع خطة بلدية دبي 2021.
أرسل تعليقك