دبي – صوت الإمارات
أوصى مجلس المرور الاتحادي، في اجتماع له الخميس الماضي، بتوقيف السائقين المتهورين لفترة تراوح من ساعة إلى 24 ساعة، قبل تحريك بلاغات جنائية ضدهم.وأوضح رئيس المجلس، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، إن "مؤشر الحوادث لن ينخفض دون ردع هذه الفئة". وتابع أن "المجلس وضع كذلك اشتراطات تسمح للآباء أو أولياء الأمور داخل العائلة بتعليم أبنائهم القيادة".
وذكر الزفين أن المجلس أوصى بتشديد الإجراءات المطبقة بحق كل من تنطبق عليه معايير التهور وتعريض حياة الآخرين للخطر. وأضاف أن "الإجراءات تشمل توقيف السائق فترة تمتد من ساعة إلى 24 ساعة، قبل أن يحرر ضده بلاغ جنائي، أو يفرج عنه وفق فداحة تصرفه ودرجة خطورته".
وأوضح أن "المجلس حدد معايير التهور، حتى لا تكون فضفاضة أمام رجال الشرطة، وتشمل جملة من السلوكيات، مثل ما يعرف بالتفحيط، أو القيادة بسرعة تزيد بنسبة 50% على الحدود المقررة للطريق، والقيادة بطريقة زجزاجية مع الانحراف المفاجئ، والتجاوز من كتف الطريق، والالتصاق بسيارات الآخرين بطريقة عدوانية".
وذكر أن "هذه التصرفات لا تشمل مخالفة كسر الإشارة الحمراء على الرغم من أنها من المخالفات الخطرة، لأن من الوارد أن يتجاوز أي شخص الإشارة دون قصد".وأكد أن المجلس توصل إلى أن السرعة مع التهور يسببان ما لا يقل عن 30% من الحوادث المرورية التي تنجم عنها حالات وفاة، لذا أوصى المجلس بوضع بعض الإجراءات التي تقنن استخدامها على الطرق، منها خفض السرعة على الطرق السريعة، وزيادة الحد الأدنى لها حتى لا يكون هناك فارق كبير بين السرعتين القصوى والدنيا، فضلًا عن تشديد الغرامات بحق السائقين الذين يتجاوزونها بنسب تمثل خطورة.
وأوصى المجلس في اجتماعه الأخير بإلزام صاحب السيارة التي يريد بيعها بإسقاط لوحة أرقامها، وإصدار لوحة جديدة للمشتري، لحل إشكالية انتقال المخالفات من البائع للمشترى، واعتراض الأخير عليها لاحقًا بدعوى أنه لم يرتكبها.وذكر الزفين إن المجلس وضع اشتراطات تسمح للآباء بتدريب أبنائهم على القيادة، وتشمل حيازة الأب على رخصة قيادة لا تقل عن 20 عامًا، وأن يكون سجله المروري جيدًا، ويضع على السيارة لوحة تشير إلى استخدامها في التمرين.
وأضاف أن "هذا النص كان موجودًا في قانون السير، لكنه غير مفعل، نظرًا لعدم وجود اشتراطات واضحة لكيفية الاستفادة منه"، مؤكدًا أن "الآباء حريصون على أبنائهم، وسيدربونهم بقدر كبير من الإخلاص والاهتمام".
أرسل تعليقك