دبي – صوت الإمارات
انضمت دبي رسميًا إلى شبكة “سي 40” للمدن الكبرى، الملتزمة بالحد من ظاهرة تغير المناخ، بناءً على معايير وضعتها الشبكة، وتمكنت دبي من الالتزام بها، وبناءً على المبادرات التي أطلقتها خلال الأعوام الماضية للحد من انبعاثات الكربون واستغلال الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المخلفات في المدينة.
وتضم الشبكة أكثر من 75 مدينة حول العالم، نفذت أكثر من 8000 مبادرة للحد من تغير المناخ.
وذكر الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله الشيباني، خلال مؤتمر صحافي عقد أخيرًا، إن دبي لا تهتم فقط بالجوانب الاقتصادية، بل تركز كذلك على الجوانب المجتمعية والمبادرات التي تهم العالم، موضحًا أن انضمام الإمارة للشبكة سيمكنها من نقل وتبادل المعرفة بين هذه المدن.
وأبان نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، وعضو مجلس الإدارة المنتدب، والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”، سعيد الطاير، إن مبادرات حكومة دبي دخلت ضمن الجهود العالمية التي تبذلها الدول للمحافظة على المناخ من الاحتباس الحراري والتغيير الملحوظ.
وتابع الطاير أن المجلس أطلق مبادرات متعددة من بينها تنويع مصادر الطاقة وهو هدف استراتيجي، بحيث يكون 15% من الطاقة المستخدمة طاقة شمسية، بحلول 2030، مضيفًا: “لدينا أكبر موقع لإنتاج الطاقة الشمسية في المنطقة، وهو مجمع محمد بن راشد للطاقة، الذي سينتج 1000 ميغاواط مستقبلًا”.
وأوضح أن هيئة كهرباء ومياه دبي اتبعت عددًا من البرامج، أهمها المبادرة الذكية “شمس دبي”، التي تسمح للأشخاص بتركيب ألواح شمسية على المنازل، واستخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى تنظيم إنتاج الوحدات الشمسية، كما أن الهيئة تعتزم بناء 100 محطة كهربائية مع نهاية العام الجاري في عدد من الشوارع الرئيسة ومحطات المترو والدوائر الحكومية، ما سيسهم في زيادة أعداد السيارات الكهربائية والهجينة لتمثل ما نسبته 2% من أعداد السيارات في عام 2020، و10% في 2030.
و أفاد رئيس مجلس المديرين والمدير العام لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، بأن دبي اهتمت منذ سنوات عدة بالمبادرات التي تحمي المناخ، وأهمها جائزة دبي للنقل المستدام على المستويين المحلي والدولي لتشجيع الاقتصاد الأخضر، والاهتمام بأنظمة المواصلات العامة، التي وصل عدد الركاب فيها في عام 2014 إلى 503 ملايين راكب، بواقع 1.5 مليون راكب يوميًا.
وأضاف أن الهيئة تطبق مبدأ إنارة الطرق وتأسيس البنية التحتية وتستعين بمركبات صديقة للبيئة، إضافة إلى التحول الذكي الذي تبنته.
وأكد نائب المدير العام لبلدية دبي، المهندس عيسى الميدور، أن البلدية كان لها عدد من المبادرات مبنية على خطة دبي، منها المخطط الاستراتيجي العمراني، الذي يعتمد على عناصر التنمية، لتخدم النمو المتكامل والمستمر للمدينة، إضافة إلى التشريعات التي أصدرتها والمتعلقة بالتنمية العمرانية.
وأوضح: “نتج عن الاستراتيجيات والتقدم العمراني للمدينة عدد من المخرجات أهمها المخلفات البيئية، التي تعاملت معها البلدية بإعادة تدويرها واستخدامها لتخدم قطاعات أخرى، إذ إنه تتم معالجة 100% من المياه العادمة، واستخدام 850 ألف متر مكعب منها للمسطحات الخضراء، والصناعات، وتغذية المياه الجوفية”.
أرسل تعليقك