الشارقة – صوت الإمارات
قدمت دار "واحات الرشد" بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، خدماتها لأكثر من 54 من المرضى النفسيين والعقليين منذ إنشائها في 2007 حتى الآن، بينهم خمس إناث تتنوع حالاتهن بين فصام وإعاقة ذهنية وأمراض نفسية أخرى.ويهدف المركز إلى إيواء المرضى النفسيين والعقليين وذوي الإعاقات الذهنية والجسدية المحرومين من الرعاية الاجتماعية، ممن تراوح أعمارهم بين 18 عامًا و59 عامًا، إذ يتم تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع، بعد تأمين وظيفة مناسبة لهم.
وأوضحت مديرة الدار، أمينة حسين سالم الرفاعي، إنه يوجد بالدار حاليًا 13 مريضًا من الذكور قيد التأهيل، وخمس إناث تم استقبالهن مع بداية افتتاح القسم الخاص برعايتهن في أواخر العام الماضي.وأضافت: "تحرص دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، من خلال إدارة الرعاية المنزلية، على زيارة المرضى المسجلين لدى الدار من ذوي الإعاقات النفسية والعقلية في منازلهم، بهدف تأمين الخدمات الصحية والاجتماعية والتأهيلية والنفسية لهم من قبل أخصائيين نفسيين واجتماعيين يعملون على مساعدتهم في إدارة شؤونهم، وإزالة العقبات أمامهم".
وتابعت الرفاعي: "لاحظنا، أخيرًا، أن المجتمع تمكن من تجاوز بعض التحديات التي تعيق تأهيل المرضى النفسيين والعقليين، وذلك نتيجة تطور الخدمات النفسية والاجتماعية المقدمة للأسر، والمتعلقة بكيفية التعامل الأمثل مع الأبناء المرضى"، لافتة إلى أنها لمست تجاوبًا من الأسر مع التوعية التي تقدمها الدار بشكل مستمر، خصوصًا في يوم الصحة النفسية في شهر أكتوبر من كل عام، وفي هذا الإطار تم تخصيص معارض وورش عمل، فضلًا عن توزيع مطويات وإعداد دليل بعنوان "في بيتنا مريض بالفصام"، للتوعية بأهمية تأمين علاج مناسب للمريض، بعيدًا عن الاعتبارات الاجتماعية السلبية.
وأشارت إلى أن من أبرز الصعوبات التي يواجهها المرضى النفسيون عدم معرفة الأهل بالطرق الصحيحة للتعامل معهم، والخوف على أبنائهم المرضى من المجتمع بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي يحرم هؤلاء الأبناء من فرص الالتحاق بالأماكن المناسبة للعلاج.
أرسل تعليقك