حاكم الشارقة يلتقي عددًا من الناشرين في معرض فرانكفورت
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حاكم الشارقة يلتقي عددًا من الناشرين في معرض "فرانكفورت"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حاكم الشارقة يلتقي عددًا من الناشرين في معرض "فرانكفورت"

جانب من المعرض
فرانكفورت - وام

أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الكتابة بالنسبة للكاتب الحقيقي هي جزء من حياته وقطعة من قلبه وشغفه ومسؤوليته الإنسانية تجاه ما يقدمه للقارئ والأجيال الحاضرة والقادمة، واعتبر سموه أن الكتاب الذين يتعاملون بمسؤولية في نشر الحقائق ينصفون التاريخ ويحفظون للمستقبل إرثا معرفيا لا ينضب.

ونوه إلى أن هنالك الكثير من المعارف الملتبسة وغير المدعمة بالحقائق قدمها كتاب ومؤلفون ومؤرخون دون أي أدلة أو مراجع موثقة، وأن الواجب يحتم على الكاتب الحقيقي أن يواجه الزيف بالحقيقة ويواجه المعلومة الملتبسة بالمعلومة الموثقة، ولا يواجههم بالقرارات أو السلطة.

وذكر أن بحثه عن الحقائق التاريخية دفعه لزيارة مراكز ثقافية ومكتبات عالمية ومطالعة المخطوطات التي وثق فيها المؤرخون مشاهداتهم، ولم يركن للظاهر لأن الحقائق التي يسهل الحصول عليها قد تكون هشة ولا تشبع شغف الباحثين عن الحقائق والمؤلفين الملتزمين، معتبرا أن لا شيء يضاهي سعادة الكاتب عندما ينتهي من تأليف كتاب والمؤرخ عندما ينجح في كشف غموض مرحلة تاريخية ما.

جاء ذلك في حديث لسموه خلال حفل عشاء نظمته هيئة الشارقة للكتاب في "بيت الأدب" – مكتبة البلدة القديمة - في مدينة فرانكفورت الألمانية ليلة أمس عشية انطلاق فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.

ووقع صاحب السمو حاكم الشارقة - خلال حفل العشاء - أحدث أعماله الأدبية التاريخية رواية "بيبي فاطمة وأبناء الملك" التي تتحدث عن قصة امرأة طموحة، تتشبث بحكم ملوك هرمز الزائل في ظل الاحتلال البرتغالي لمملكة هرمز. وقدم سموه من خلالها وصفا تفصيليا للحياة الاجتماعية في هرمز، مع عدم إغفال الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية التي كانت سائدة آنذاك.

وذكر سموه - خلال التوقيع - أنه كتب الرواية في ستة أسابيع فقط، مستندا في استقاء حقائقها إلى ما يزيد عن 35 مرجعا تاريخيا .. وقال سموه " على الرغم من الجهد الكبير الذي يبذل في كتابة المؤلفات والروايات، إلا أن الكاتب دائما يجد سعادة كبيرة عند الانتهاء من كتاب وضع فيه كم من الحقائق والتجارب التي يأمل أن تساعد في إيصال المعارف وتوثيقها ".

وقد اشتملت الرواية على ستة فصول بعد المقدمة، حيث جاء الفصل الأول بعنوان " هرمز" قدم فيه الكاتب لمحة للموقع الجغرافي الاستراتيجي لها ووصفا دقيقا لما تميزت به من موارد طبيعية، ومقومات جغرافية مكنتها لأن تكون واحدة من أهم المناطق التجارية وميناء بحريا هو الأشهر في تلك الفترة إضافة إلى كونها سوقا تجتمع منتجات الشرق والغرب فيها.

أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان " الملك فروغ شاه" والذي بدأ الحديث فيه من العام 1588م حيث الوصف الدقيق للحياة الاجتماعية في هرمز وخاصة حياة القصر والأمراء والوزراء وما حصل بينهم من زيجات وخلافات تم تتبعها حتى نهاية الرواية.. بينما جاء الفصل الثالث بعنوان " الأمير فيروز شاه" وفيه يسرد الكاتب كيف آل ملك مملكة هرمز لهذا الأمير وما رافقه من خلافات وصراعات انتهت بتنازل والده عن الملك.

أما الفصل الرابع فقد جاء بعنوان " بيبي فاطمة" وهي بطلة هذه الرواية حيث تبدأ أحداثه من العام 1601م حينما تزوج الملك فيروز شاه بيبي فاطمة عنوة، إلا أن الوفاق لم يحالفهم أبدا، إلى أن أعلنت دخولها الدين النصراني ويستعرض سموه وبطريقة سردية شيقة مسيرة "بيبي فاطمة" الحافلة بالأحداث المبنية على علاقتها بالملوك وأبنائهم، من خلال آخر فصلين في الرواية واللذان جاءا تحت عنوان "الأمير توران شاه" و"الأمير محمد شاه".

وتمتاز الرواية بتقديمها لتاريخ جزيرة هرمز وتلك المرحلة الهامة في حياة المنطقة، بطريقة روائية سردية مبنية على الربط الدقيق بين الاجتماعي والاقتصادي والجغرافي والسياسي، وعلى توضيح نتائج تفاعل هذه المكونات على مستقبل الممالك والإمبراطوريات التي شهد التاريخ بزوغ فجر قوتها مثلما شهد أفولها واختفائها مخلفة وراءها إشارات على الكيفية التي تشكلت من خلالها دول المنطقة وثقافة شعوبها.

وتحدث خلال الحفل الكاتب "بن جارود"، عالم الأحياء، الأكاديمي، مناصر قضايا المحافظة على البيئة، وله عدة مؤلفات في سياق التعريف بأهمية الاستدامة والحفاظ على موارد الكوكب، واشترك مؤخرا بتقديم أحد البرامج التلفزيونية المعروف باسم "أتينبرا والديناصور العملاق"، على قناة هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" مع السير "ديفيد أتينبرا".

كما تحدث الكاتب "إيان هدسون"، الباحث والكاتب المتخصص بالحضارات البحرية القديمة، والاستكشاف البحري العالمي، والذي حمل آخر كتاب له عنوان "من اكتشف أمريكا: التاريخ المغيب لاستيطان الأمريكيتين"، وسبق له إلقاء عدد من المحاضرات حول هذه المواضيع في جامعة أكسفورد، وكلية لندن للاقتصاد، وفي الولايات المتحدة والصين.

وقد تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خلال الحفل من الدكتور جورج أولمز مؤسس دار أولمز للنشر النسخة المذهبة من كتاب سموه "اسطورة القرصنة في الخليج" والمترجم حديثا للغة الألمانية والذي من المقرر إطلاقه خلال فعاليات الدورة الحالية من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.

وحضر الحفل إلى جانب سموه سعادة علي عبدالله الأحمد سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الإتحادية ، وسعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة عبد العزيز حمد تريم مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام اتصالات في المناطق الشمالية من الدولة، وسعادة الدكتور ماجد عبد الله بو شليبي أمين عام المنتدى الإسلامي، وسعادة محمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، و سعادة محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات، وراشد محمد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، والدكتور عمرو عبدالحميد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث، وميكايل كولمان رئيس اتحاد الناشرين الدوليين، والدكتور جورج أولمز مؤسس دار أولمز للنشر وعدد من رؤساء تحرير الصحف الإماراتية، وأصحاب دور النشر والمفكرين والأدباء والباحثين.

 

 

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم الشارقة يلتقي عددًا من الناشرين في معرض فرانكفورت حاكم الشارقة يلتقي عددًا من الناشرين في معرض فرانكفورت



GMT 07:49 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حاكم الشارقة يستقبل رئيس هيئة السياحة

GMT 07:31 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسبوجر 2018" في الشارقة يسلط الضوء على التصوير الضوئي

GMT 07:22 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

50 مشاركة من 17 دولة في جائزة الشارقة للترجمة

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates