اختارت شركات عالمية متخصصة في مجال النشر من 17 دولة مدينة الشارقة للنشر منطلقا لأعمالها، بهدف التوسع محليا وعربيا.
وباشرت هذه الشركات أعمالها في المدينة مستفيدة من حزمة الخيارات والتسهيلات التي تقدمها على مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، تضم مرافق مجهزة وفق أعلى المعايير، بما يتناسب مع طبيعة الأعمال التي تقوم بها، إلى جانب توفير تسهيلات تتعلق بتوكيلات الترجمة، ومكاتب التحرير الأدبي والتدقيق اللغوي، وشركات التصميم والإخراج الفني بما يوفر على المستثمرين الوقت والجهد لاستخراج التراخيص والتأشيرات اللازمة.
أقرأ أيضًا: 92 % نسبة التوطين في "بيئة الشارقة" خلال 2018
وأشار سالم عمر سالم مدير المدينة إلى تلقي العديد من الطلبات من شركات عربية وعالمية عاملة في قطاعات النشر المختلفة للعمل في المدينة، إضافة إلى الاتفاقيات التي أبرمت مع كبريات دور النشر والمطابع العالمية، تماشيا مع الخطط الرامية إلى توفير قدرة طباعية واستيعابية كبيرة لجميع العاملين بها، موضحا أن ذلك كله " يضعنا أمام مشهد متكامل يرفد واقع النشر العربي والعالمي بالكثير من الخيارات والمعارف ".
ولفت إلى تنوع أنشطة الشركات العاملة في المدينة والخدمات التي تقدمها للعاملين في القطاع، ما يفتح المجال أمام تبادل أكبر للمعارف ضمن بيئة واحدة، إلى جانب الإسهامات الكبيرة التي تحققها على صعيد إثراء واقع النشر المحلي والعربي، وفتح قنوات جديدة وواعدة للناشرين العالميين على الأسواق العربية والإقليمية من مختلف أنحاء العالم بشكل كبير ما يجعل من المدينة لاعبا محوريا في مجال صناعة النشر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتوزعت الأعمال التي تقدمها الشركات بين خدمات النشر والطباعة وخدمات الدعاية والإعلان والتوزيع، إلى جانب الخدمات اللوجستية، والاستشارات في مجالات التسويق والترويج والتدريب والأبحاث، إضافة إلى سلسلة من الخيارات والخبرات التي تقدمها للعاملين في قطاع النشر بما يتعلق بمسائل التدريب والتأهيل، وتقديم الأبحاث القانونية وغيرها.
وتضم المدينة عددا من المؤسسات الحكومية الثقافية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يسهم وجودها في إتاحة الفرصة لجميع الناشرين والعاملين في قطاعات النشر المختلفة من شتى أنحاء العالم التعرف على طبيعة ما تقدمه من أعمال.
ومن هذه المؤسسات، جمعية الناشرين الإماراتيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وملتقى ناشري كتب الأطفال، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات.
في موازاة ذلك، تقدم شركات محلية من القطاع الخاص خدمات متنوعة تتعلق بنشر الكتب والمجلات، وتنظيم الفعاليات والخدمات اللوجستية والاستشارات وغيرها من الخدمات التي تلعب دورا مهما في إثراء واقع النشر المحلي والعربي، إلى جانب خيارات تتعلق بآلية توزيع وبيع الكتب الورقية والإلكترونية، حيث تتواجد شركات معنية بالحلول التقنية الخاصة بالنشر.
وحجزت شركات عاملة في مجال النشر والاستشارات التجارية المتصلة بهذا القطاع من الإمارات والبرازيل والهند وفرنسا وغانا والصين وأسبانيا والأمم المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة السعودية والأردن ولبنان ومصر والعراق ونيجيريا، مكانها لمباشرة أعمالها من المدينة، إلى جانب شركات متخصصة في مجالات النشر الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات.
وكانت مدينة الشارقة للنشر فتحت أبوابها لأسواق النشر العالمية العام الماضي، لتصبح أول منطقة حرة للنشر والطباعة في العالم، توفر للعاملين في صناعة النشر فرصة ثمينة للاستفادة من عدد كبير من الفوائد والمزايا المترتبة عن الاستثمار في بيئة هذه المنطقة الحرة الفريدة، بما يشمل الموقع الاستراتيجي المتميز الذي يسمح بالوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقارتي آسيا وأفريقيا.
قد يهمك أيضًا:
تركيب 4500 عمود إنارة جديد في شوارع الشارقة
وزارة الدفاع تستقبل قائد القوات الاسترالية في الشرق الأوسط
أرسل تعليقك