أعلن محمد الملا مدير إدارة الحضانات الحكومية التابعة لمجلس الشارقة للتعليم بالإنابة عن استحداث تطبيق ذكي للتسجيل، لافتاً إلى أن العمل جار على إعداد قاعدة بيانات شاملة لجميع الأطفال والموظفين.
وبين أن هذا العام سيشهد افتتاح أربع حضانات بإجمالي 10 من مشروع الـ66 حضانة الذي أمر به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ضمن مساعيه الرامية إلى تأمين بيئة جاذبة وآمنة لأبناء الأمهات العاملات.
وأوضح الملا أن الحضانات التي توجد بالمدارس والمؤسسات الحكومية التي يشرف عليها المجلس عددها 19، لافتاً إلى أنه جار الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالحضانات الأربع حيث تم تعيين الكادر الذي يخضع لدورة تدريبية في الحضانات القائمة حالياً، موضحاً أن لكل حضانة طاقة استيعابية تعتمد على المساحة والكادر المتوافر، حيث تستوعب الحضانات في المدارس 30 طفلاً، أما الحضانات الجديدة ففيها نموذج ألف وباء وتتسع لأطفال من 80 إلى 160 طفلاً.
وذكر أن مواعيد التسجيل للمستجدين بدأت مطلع أبريل الفائت وتستمر حتى شهر يونيو المقبل، ويشترط في التسجيل أن يكون الطفل من الفئة العمرية المقررة للقبول وهي من فئة الرضع 3 أشهر وحتى الرابعة من العمر وأن يكون التقدم للتسجيل في المواعيد المحددة والتقدم بالمستندات الرسمية فيما يتم قبول 2 من الأشقاء من أسرة واحدة، لافتاً إلى أن عملية التسجيل الخاصة بالأطفال الجدد ستكون عبر التطبيق الإلكتروني، حيث يستطيع ولي الأمر أن يختار الحضانة، من دون أن يتكبد عناء الحضور، موضحاً أن متابعة الطفل تتم أيضاً من خلال التطبيق، وأنه يجري حالياً إعداد قاعدة بيانات لجميع الأطفال والموظفين وهو مطبق تجريبياً ويتم رصد الحضور اليومي إلكترونياً للأطفال في حضانة واحدة وبعد الانتهاء من الإجراءات التقنية سيتم تعميمه على جميع الحضانات.
إقبال شديد
وعن مشكلة الإقبال الشديد والضغط الذي تشهده الحضانات عند فتح باب التسجيل، عزا الملا السبب لاتباعهم للمعايير الدولية بأن يكون هناك مشرفة لكل 3 أطفال، مشيراً إلى تجاوزهم لهذا الرقم ووضعهم خمسة أطفال لكل مشرفة، وبعضها زاد وأصبح مهمة المشرفة من 8-9 أطفال، موضحاً أن مشكلة العدد الزائد ظهرت جلياً في حضانة الرحمانية والفلاح لوجود عدد كبير من الأطفال في عهدة مشرفة واحدة يجعلها غير قادرة على تقديم كافة الاحتياجات المطلوبة والمتابعة ما يؤثر على سلامة الطفل.
وقال إن زيادة النصاب تؤثر بشكل سلبي على سلامة الطفل، مضيفاً إن أولياء الأمور يعهدون لنا برعاية أبنائهم وإننا يجب أن نكون بقدر المسؤولية التي وضعت فينا.
وعن المنهج التدريسي في الحضانات قال إنهم يعتمدون منهجاً ثنائي اللغة يعتمد على تعزيز مهارات الاتصال عند الأطفال ويركز على القيم أيضاً ولديهم محفظات قرآن تم التنسيق معهن من خلال مؤسسة القرآن الكريم والسنة وإن دوام الأطفال يبدأ السابعة إلا ربعاً وينتهي عند الثالثة والربع، موضحاً أن لدى المشرفات مرونة في هذا الجانب لكن المطلوب من أولياء الأمور الالتزام بموعد تسلم أبنائهم، موضحاً أن قيمة الرسوم هي 500 درهم أما المواصلات فيتكفل بها ولي الأمر، وقال إن مسحاً شاملاً تم إجراؤه لجميع أطفال الحضانات.
دليل للحضانات
وحول جديدهم كشف الملا عن إعداد دليل للحضانات الحكومية سيكون بمثابة الإطار العام للعمل ويتضمن المعايير التي تحدد قواعد وشروط التعامل مع أولياء الأمور وموظفي الحضانات والمؤسسات، مشيراً إلى أن هذه المرجعية أو الدليل ستسهم في وضوح الأدوار وتحسين النتائج وتضمن صحة ورفاهية الأطفال وتحد من العبء التنظيمي، ولها 6 مجالات كل مجال له محاور أساسية وقائمة مرجعية، مبيناً أن العمل في المنهجية بدأ بعد تشكيل لجنة ميدانية من إدارة الحضانات وتشكيل فريق عمل أما الخطوة الثانية فكانت التعرف عن قرب على نماذج ناجحة في المجال محلياً وعالمياً.
مجالات
وتتضمن المجالات محور القيادة والإدارة تم فيه شرح السياسات والإجراءات، وتنظيم الكادر بمعنى نسبة الأطفال بالنسبة للمعلمين، وحجم المجموعة وخبرات الكادر والتنمية المهنية، والبرنامج التعليمي والمنهج والجدول اليومي للأطفال والتدخل المبكر ومنهجيته وآلياته والبيئة المادية ومعاييرها داخل الحضانات من أثاث وتفاصيل المبنى والبيئة الخارجية والداخلية، وصحة وسلامة واشتراطات الأطعمة والمشروبات والحوادث والأمراض ومعدات الإسعافات والسياسات في حال وقوع أي حادث وسياسة أدلة الأدوية ومجال الشراكة مع الأسر التي يجب اعتمادها.
وذكر أنه تم وضع ممارسات خاصة بهذه المنهجية تم تعميمها على المديرات وأنه سيتم تقييم الإطار العام للعمل من قبل مختصين ليتم اعتماده، مشيراً إلى أن إنجازه استغرق فترة من العمل الجاد والمتواصل وتحديداً في شهر نوفمبر الماضي ولمدة 5 أشهر، لافتاً إلى أنهم استأنسوا بالإطار السنغافوري والبريطاني إضافة لاطلاعهم على ممارسات محلية نوعية.
وعد الملا دليل الممارسات مرجعية لنشر ثقافة الجودة في مجال الرعاية والتعليم في الطفولة المبكرة في الشارقة والذي جاء تلبية لحاجات خططهم الوطنية الطموحة الرامية إلى تطوير جودة الخدمات المقدمة في مجال تنمية الطفولة المبكرة بشكل يواكب التطورات العالمية والاكتشافات العلمية حول كيفية نمو وتطور الطفل ويتناسب وخصوصية المجتمع لتحسين نوعية برامج الطفولة المبكرة في الدولة بوجه عام والشارقة بوجه خاص.
وأوضح أن الهدف من الدليل تحسين المعرفة العامة والحصول على المعلومات في ما يخص جودة خدمات الرعاية والتعليم من خلال ما سوف توفره من وضوح للأدوات والمسؤوليات وتحسين النتائج التعليمية والإنمائية للأطفال وضمان صحة وسلامة ورفاهية الأطفال وتضمين وتقوية العلاقات مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي والحد من العبء التنظيمي والإداري والفني لخدمات التعليم والرعاية في دور الحضانات الحكومية.
مسح شامل
وتحدث الملا عن المسح الشامل لأطفال الحضانات الذي تم إجراؤه بالتعاون مع مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مشيراً إلى أنه تم توجيه الحالات التي تحتاج إلى متابعة، مؤكداً أهمية أن يولي الأهل نتائج الكشف أهمية كبيرة لأن الكشف المبكر يسهم في متابعة الحالات وعلاجها بصورة أسرع بسبب اكتشافها وبدء معالجتها.
وقال الملا إنهم يواكبون التطور من خلال الاهتمام بالجانب الأكاديمي حيث ستلتحق في سبتمبر المقبل 20 مشرفة في الحضانات ببرنامج الدبلوم المهني في الطفولة المبكرة بجامعة الشارقة وسيتم إلحاق باقي الفريق تباعاً.
خطط
وقال الملا إن هناك خطة لإحلال الحضانات القديمة في مدينة الشارقة وتوزيع طلبتها على الحضانات الجديدة التي دخلت الخدمة أو تلك التي في طريقها للدخول.
وأوضح أنهم يبحثون خلال المقابلات الخاصة بالموظفات في الحضانات عن المشرفة الأم إلى جانب الشق الأكاديمي، وأن تكون المشرفة مطلعة على برامج الطفولة والأمومة لأن الطفل في هذه المرحلة الحساسة يحتاج إلى تنشئة سليمة، مشدداً أن الاستثمار في الأطفال يعني الاستثمار في اقتصاد دولة بأكملها.
664 طفلاً بالحضانات الحكومية
بلغ عدد الأطفال في الحضانات الحكومية التي تم افتتاحها، ضمن مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، في مشروع الـ66 حضانة، 664 طفلاً وطفلة.
فيما بلغ عدد العاملات 59 عاملة و52 مشرفة و18 معلمة و18 إدارية و44 مربية، موزعات على حضانة الرحمانية والفلاح وحضانة اللية، وحضانة البستان، وحضانة كلباء وحضانة القادسية، إضافة إلى حضانات المدارس الحكومية وعددها 16 حضانة و3 حضانات أخرى هي حضانة غرفتي التجارة وغرفة التجارة والصناعة وحضانة المستقبل والخدمات الاجتماعية ويصل إجمالي الطلبة فيها إلى 664 طفلاً وطفلة.
ويعمل مجلس الشارقة للتعليم على بناء النشء وإعداده لمجتمع اقتصاد المعرفة الذي يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة باعتبارها مرحلة أساسية في تعلم ونمو الأطفال لذا حرصت إدارة الحضانات الحكومية على توفير رعاية مبكرة مستدامة لتحقيق النمو الشامل والمتكامل للطفل وتوفير بيئة تعليمية معززة لمجمع الحضانات وبناء شراكة فعالة مع ولي الأمر لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجلس ما يؤهل الطفل للالتحاق برياض الأطفال باستعداد كامل لدعم الأجندة الوطنية وتحقيق رؤية الإمارات 2021 ورفع مؤشر رياض الأطفال بنسبة 95 في المائة.
أرسل تعليقك