الشقيق ـ صوت الإمارات
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد و نائب حاكم الشارقة تنطلق يوم الخميس المقبل فى الشارقة فعاليات ملتقى خدمات كبار السن الرابع تحت شعار" حو مدن صديقة لكبار السن" بالتزامن مع يوم المسن العالمي في الاول من نفس الشهر.
يشارك فى الملتقى عدة جهات تخدم هذه الشريحة في المجتمع من دول مجلس التعاون الخليجي وممثلين من منظمة الصحة العالمية وبعض الدول التي تعتبر ضمن الشبكة العالمية للمدن الصديقة لكبار السن.
ويستعرض الملتقى دراسات علمية في مجال الشيخوخة والصحة من خلال استضافة وفود لها خبرة كبيرة في هذا المجال وصولا الى وضع الحلول والمقترحات والتوصيات لإزالة عقبات تطبيق معايير المدن الصديقة لكبار السن.
وتبدأ فعاليات الملتقى بكلمة لمنظمة الصحة العالمية تليها كلمة لكبار السن ثم تبدأ الجلسة الاولى والتي تدور حول محور الدروس المستفادة من مؤشرات المدن الصديقة لكبار السن تلقيها الدكتورة مجومي روستبرج تقني الصحة الحضرية في منظمة الصحة العالمية باليابان.
وتهدف دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة من خلال هذا الملتقى الى توعية المؤسسات المشاركة بأهمية التعرف على المعايير العالمية التي اقرتها منظمة الصحة العالمية لرفع عدد المنضمين الى شبكة المدن العالمية الصديقة لكبار السن خاصة في ظل تزايد في أعداد كبار السن على مستوى العالم والاطلاع على أفضل الممارسات المقدمة في مجال رعاية وخدمة كبار السن في المدن الصديقة لهم والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال حيث يحمل هذا اللقب 35 دولة حول العالم بينها المملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية .
ويصاحب الملتقى إقامة معرض ذي طابع تراثي ينظمه كبار السن للتعريف ببعض الحرف و الصناعات التي كانت تعتبر مصدر الدخل الوحيد و تعبر عن اعتزازهم بهذا التراث وانهم ما زالوا من الافراد المنتجين بالمجتمع و لديهم قدرات وإمكانيات من الممكن أن يتم توظيفها والإستفادة منها اذا أتيحت لها الفرصة وتوفر لها الدعم و المتابعة التي تعزز وجودها بالأسواق .
وذكرت عفاف ابراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة أن الهدف من تنظيم الدائرة لهذا الملتقى يأتي لإبراز معايير المدن الصديقة لكبار السن والاستفادة من آليات تطبيق هذه المعايير من خلال التعرف على المراحل التي مرت بها المدن الصديقة لكبار السن والتي أنظمت الى الشبكة العالمية للمدن الصديقة للسن بمنظمة الصحة العالمية حيث إن معايير المدن الصديقة لكبار السن لا تركز فقط على الجانب الاجتماعي أو الصحي فقط وإنما تتخطى ذلك حيث لابد للمدن التي ترغب بالإنضمام إلى الشبكة أن تطبق ثمانية معايير يحتاجها كبار السن لكي ينعموا بمدن تتناسب مع قدرات كبار السن الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية حيث تتضمن معايير المدن الصديقة لكبار السن المساحات الخارجية و المباني العامة والتنقل والمباني و السكن والمشاركة الاجتماعية والاحترام و الدمج الاجتماعي والعمل والمشاركة في المجتمع المحلي والاتصالات والمعلومات وأخيرا الخدمات المدنية والصحية لذا فان تطبيق هذه المعايير يساهم بالوصول الى المدن الصديقة لكبار السن .
وأكدت المري أن الريادة في رعاية كبار السن جاءت من خلال الرؤى المستمدة من التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يشجع دائما على بذل المزيد من الجهد والعطاء للاهتمام بالأفراد والأسر أطفالا ونساء وشيوخا ويحث على تقديم الخدمات والرعاية بأسلوب مبدع يتناسب مع احتياجات الأفراد ومتطلباتهم حيث كان سموه يتلمس احتياجاتهم ويدعم كل المبادرات التي تلبي تطلعات كبار السن.
وأشارت المري إلى أن الزيادة السكانية تؤدي الى ارتفاع نسبة كبار السن في المجتمعات أي إنها تتطلب خدمات أكبر باعتبارها ستشكل نسبة كبيرة من المجتمع نتيجة الزيادة السكانية المستمرة في العالم مما يحتم العمل سويا وبيد واحدة لضمان تحقيق ريادة اجتماعية مستدامة تساهم في الارتقاء بنوعية الحياة الكريمة لكبار السن في المجتمع من خلال تضافر الجهود وتوحيد الطاقات لبناء منظومة من المشاريع المشتركة التي تعد مفتاحا لبناء ورقي المجتمعات التي تهدف لتحقيق الرفاهية لكبار السن.
أرسل تعليقك