إدانة طبيب طوارئ تسبب خطًا في وفاة حامل وجنينها
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إدانة طبيب طوارئ تسبب خطًا في وفاة حامل وجنينها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إدانة طبيب طوارئ تسبب خطًا في وفاة حامل وجنينها

المحكمة الاتحادية العليا
أبوظبي – صوت الإمارات

رفضت المحكمة الاتحادية العليا طعن طبيب يعمل في قسم الطوارئ بمستشفى في الدولة، ضد حكم، دانه مع أطباء آخرين، بالتسبب خطأ في وفاة امرأة حامل وجنينها، بعد تعرضها لحادث مروري، إذ قضت المحكمة بتغريمه 10 آلاف درهم، ونقضت الحكم جزئيًا، في ما قضى به بشأن إلزامه بدفع 20% من ديّة المجني عليها، على سند أنه سبق وتم الفصل في دعوى جزائية أخرى، قضى فيها على المتسبب في الحادث المروري بدفع الدية الكاملة.

وأسندت النيابة العامة إلى طبيب طوارئ مع آخرين، أنهم تسببوا بخطئهم في وفاة امرأة تعرضت لحادث سير، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات، موجهة إليه أنه أخلّ بما تفرضه عليه أصول مهنته، وعدم اتباعه الإجراءات الطبية بالمستوى القياسي المتفق مع الأصول الطبية الواجب اتباعها في مثل حالة المجني عليها، وساهم ذلك وتأخير تشخيص حالتها في حدوث الوفاة على النحو المبين بتقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية.

وذكرت النيابة أن المتهم مع آخرين تسببوا بخطئهم في وفاة جنين المجني عليها محل التهمة الأولى، وذلك نتيجة ما تفرضه عليهم أصول مهنتهم، بسبب تأخرهم مع خطورة حالة الأم بالتدخل الجراحي في الوقت المناسب لإنقاذ الجنين.

وذكر تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية وتقرير اللجنة الطبية الشرعية، أن "المتهم ساهم بخطئه في وفاة المجني عليها وجنينها، مما كان يتعين عليه استدعاء الطبيب الجراح على الفور، للكشف على المجني عليها بدلًا من إعادة إرسالها مرة ثانية إلى قسم النساء والولادة، كونها في نهاية الحمل وتعرضت لحادث سير واستدعاء الطبيب الجراح، لإجراء التدخل العاجل، خصوصًا مع استمرار شكواها من آلام في البطن لأكثر من ساعتين، وعدم التدخل الجراحي في الوقت المناسب، وأن الوفاة تعزى إلى التأخير في تشخيص الحالة من قبل الأطباء المتهمين، وقد ساهم ذلك في حدوث الوفاة".

وبيّن التقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية أن "الإجراءات التي تم القيام بها تجاه المجني عليها من الطاقم الطبي بالمستشفى، لم تكن على المستوى القياسي، ولا تنطبق مع الأصول الطبية الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات، وأن وفاة الجنين تعود إلى التدهور الشديد في حالة الأم، وقد حدثت الوفاة قبل عملية التوليد، وأن طبيب الطوارئ وأطباء النساء والتوليد يتحملون كامل المسؤولية عن وفاة الجنين، بسبب تأخر الانتباه إلى خطورة حالة الأم، وعدم التدخل الجراحي في الوقت المناسب، وأن وفاة الأم تعزى للحادث المروري بنسبة 60%، والإهمال الطبي من قبل طبيب الطوارئ، وأطباء النساء والتوليد ساهم في حدوث وفاة الأم بنسبة 40%".

وقضت محكمة أول درجة حضوريًا بمعاقبة المتهم بالغرامة 30 ألف درهم، عما هو منسوب إليه في التهمتين، ثم قضت محكمة الاستئناف، في المرة الثانية، بعد الإحالة من محكمة النقض، بالاكتفاء بمعاقبة المتهم بتغريمه 10 آلاف درهم، وإلزامه وآخر بما نسبته 20% من الدية الشرعية، توزع على ورثة المجني عليها، حسب الأنصبة الشرعية عن التهمة المسندة إليه، ولم يلقَ الحكم قبولًا لدى الطبيب، فطعن عليه بالنقض للمرة الثانية.

وتمسك الطبيب في طعنه بالبراءة، مشيرًا إلى أنه "يعمل طبيبًا في قسم الطوارئ، وعند فحصه للمجني عليها، تبيّن له أنها حامل، وأحالها بالسرعة المطلوبة إلى قسم النساء والتوليد خلال 15 دقيقة، ثم أحيلت إليه مرة ثانية إلى قسم الطوارئ، وبذلك انحسرت عنه أي مسؤولية، فضلًا على أن الثابت أن هناك تقارير طبية عدة، ولا تقطع بإدانته ومسؤوليته المباشرة عن الوفاة، فضلًا على أن حكمًا جزائيًا صدر في دعوى سابقة ألزم المتهم المتسبب في الحادث الذي تعرض له، بالدية الكاملة، وإذ قضى الحكم بإدانته وإلزامه بنسبه 20% من الدية المحكوم بها في الدعوى السابقة، رغم أنه قضى على المتهم في الدعوى المرورية بالدية الكاملة، فإنه يكون معيبًا بما يستوجب نقضه".

ورفضت المحكمة الاتحادية العليا طعن المتهم في شقه الأول المتعلق، بالإدانة، المرورية، وأيدت طعن المتهم في الشق الثاني المتعلق بإلزامه بنسبة 20% من الدية المحكوم بها في الدعوى المرورية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانة طبيب طوارئ تسبب خطًا في وفاة حامل وجنينها إدانة طبيب طوارئ تسبب خطًا في وفاة حامل وجنينها



GMT 04:34 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحالة 5 قضايا إلى "أبوظبي الاتحادية الاستئنافية"

GMT 13:59 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

800 ألف درهم تعويضًا لعامل أصيب بعجز 100% أثناء العمل

GMT 18:29 2016 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

إعادة محاكمة متهم بقتل شخص عمدًا

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates