تستضيف أبوظبي المنتدى الثالث لتجارة الطاقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنطلق فعالياته يوم الأحد المقبل على مدى يومين في فندق " ياس فايسروي ".
و يفتتح سعادة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون..فعاليات المنتدى الذي يعقد بمشاركة أعضاء مجلس إدارة الهيئة وأعضاء اللجنة الاستشارية والتنظيمية ووفود عالية المستوى من دول المجلس فضلا عن خبراء عالميين في مجال الطاقة وتسويقها من خلالها .
وأكد سعادته بهذه المناسبة أهمية الربط الكهربائي بين دول الخليج العربي لما له من دور كبير في رفع الكفاءة وتقليل التكاليف والاستفادة من فائض الكهرباء لدى بعض الدول ..لافتا الى أن الكهرباء تلعب دورا هاما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية نتيجة التلازم بين النمو الاقتصادي واستهلاك الكهرباء والاستثمارات .
و نوه سعادته بأهمية الاستفادة من السعة الفائضة في الربط الكهربائي في تجارة الطاقة على أسس اقتصادية وذلك لما توفره على الدول في الحد من تكاليف الوقود عالي التكلفة المستخدم في توليد الطاقة وتقليل تكاليف الإنتاج والتشغيل في شبكات كهرباء دول مجلس التعاون في توليد الكهرباء مما يسهم في تخفيض الكلفة التشغيلية بناء على استيراد وتبادل الطاقة الأقل كلفة وبما يؤدي إلى توفير في نفقات الإنتاج نتيجة تقليل تشغيل وحدات التوليد المحلية ذات الكلفة العالية والكفاءة المنخفضة.
وشدد منظمو الملتقى على اهمية الربط الكهربائي بين دول الخليج العربي لما له من دور كبير في رفع الكفاءة وتقليل التكاليف والاستفادة من فائض الكهرباء لدى بعض الدول والدور الاستراتيجي والأهمية المتزايدة للربط الكهربائي الخليجي عبر زيادة المساهمة في الاحتياطيات الكهربائية وتلبية الحالات الطارئة بتوفير الطاقة المطلوبة وتبادل الدعم بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكدت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي أن الربط الكهربائي بين دول المجلس أسهم في تجنب حوادث انقطاع التي بلغت 1072 حادثا منذ عام 2009 .. لافتة الى أن الإنقطاعات التي تحدث نتيجة لفقد وحدات التوليد أو الأحمال في الشبكات المترابطة فاقت قدرة الشبكة الخليجية للربط بنحو/ 50 / الف ميغاواط.
ويشدد المنتدى الإقليمي على أهمية مشروع الربط الكهربائي الخليجي واعتباره أحد ركائز التكامل الاقتصادي الخليجي و يسلط الضوء على التجربة الأوروبية في مجال الربط الكهربائي وأهمية نقلها الى دول مجلس التعاون .
وقال المهندس "عدنان المحيسن" الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الخليجي أن المنتدى يهدف إلى الاستفادة من تجارب دول أوروبا وآسيا وأمريكا في مجال الربط الكهربائي الإقليمي وتبادل الخبرات معها وإلقاء الضوء على تطورات سوق الطاقة الخليجي والفرص التجارية المتاحة أمام الطاقة الكهربائية وخطوات السوق الناشئة لها والمضي قدما في هذا المشروع ودراسة معوقات تبادل الطاقة وتسويقها وسبل تذليل تلك العقبات.
وأوضح المحيسن أن حجم الطاقة الكهربائية المتبادلة بين دول مجلس التعاون في إطار الربط الكهربائي الخليجي بلغ / 31 .46 / جيجاوات خلال عام 2011 وذلك عبر العقود التجارية الثنائية الموقعة بين الدول الأعضاء بينما ارتفع حجم الطاقة الكهربائية الخليجية غير المجدولة في عقود التبادل البيني إلى قرابة / 831 / جيجاوات في العام 2013.
وأشار إلى أنه بالإمكان زيادة تبادل الطاقة بين الدول الخليجية الأعضاء من خلال استخدام وحدات توليد أكثر كفاءة واستيعاب زيادة الأحمال وقت الذروة وهو ما يخفف التكاليف لكل الدول الأعضاء . . وقال : لقد بلغت القيمة الإجمالية للطاقة الكهربائية المتبادلة بين الدول الأعضاء في الربط مبلغ / 1.82 / مليار دولار خلال عام 2010.
وتسعى الهيئة لتطوير سوق الطاقة في الخليج وتطوير الصفقات التجارية الكهربائية بين أعضاء شبكة الربط ما يعود بالمنفعة على الدول ذات الفائض بالإنتاج أو ذات القدرات والكفاءة في الإنتاج عبر بيع هذا الفائض والاستفادة منه وتمكين الدول الراغبة بالحصول على الطاقة الكهربائية بتحصيلها بتكاليف أقل وتجنيبها خسائر انقاطاعات التيار.
ولفت المهندس أحمد بن علي الإبراهيم نائب الرئيس التنفيذي للربط الكهربائي الخليجي إلى أن صفقات تبادل الطاقة الكهربائية باستيرادها من الدول الأكثر كفاءة لتصل إلى الدول أقل كفاءة في الإنتاج يسهم في خفض استهلاك الوقود " البترول والغاز" المستخدم في الإنتاج.
و شدد الإبراهيم على تطوير أعمال الهيئة وتوسيع عمل سوق الطاقة ليشمل جميع الدول الأعضاء مع التخطيط لإقامة علاقات تجارية في مجال الطاقة مع دول العالم المختلفة لدعم هذا القطاع.
المصدر : وام
أرسل تعليقك