أبوظبي _صوت الأمارات
حقّقت شرطة أبوظبي نتائج إيجابية في مستويات السلامة المرورية بالإمارة، خلال الثلث الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ انخفضت حوادث المرور بنسبة 11%، والوفيات بنسبة 22%، والإصابات البليغة 14%، فيما انخفضت الوفيات الناجمة عن حوادث الدهس بنسبة 50%، رغم ارتفاع أعداد المركبات بنسبة 11%، وحاملي رخص القيادة 6%.
وعزا مدير قطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، اللواء علي خلفان الظاهري، تحقيق التحسن الإيجابي الملحوظ لنسب مستويات السلامة المرورية إلى جهود فرق العمل، موضحاً أن المؤشرات تواكب النتائج الإيجابية التي تحققت بالعام الماضي بخفض نسبة الحوادث والوفيات والإصابات البليغة بإمارة أبوظبي، الناتجة عن التنفيذ الأمثل لاستراتيجية شاملة للسلامة المرورية (2016ــ2020)، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين: دائرة النقل، ودائرة التخطيط والبلديات، ودائرة الصحة، ودائرة التعليم والمعرفة، بهدف جعل الطرق أكثر سلامةً وأمناً، وتحسين مؤشر السلامة المرورية تماشياً مع رؤية القيادة.
وأكد الظاهري، أهمية دور الأنظمة الذكية التي تواكب رؤى ومنهجية الدولة المستقبلية، في الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة، مثل كاميرات المراقبة، والأبراج الذكية (البالغ عددها 14 برجاً بإمارة أبوظبي) على الطرق الخارجية، ومتابعتها عبر شاشات إلكترونية في غرفة العمليات المركزية (مركز القيادة والتحكم)، ومركز المدينة الآمنة، لمراقبة حركة السير والمرور.
ولفت إلى الحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة، للحدّ من ظاهرة الازدحام المروري ومخالفة السائقين غير الملتزمين بقواعد السير والمرور، مبيناً أن تطبيق الشرطي الذكي حرّر 91 ألفاً و700 مخالفة، في الثلث الأول من العام الجاري، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز السلامة المرورية.
وذكر أن شرطة أبوظبي ركّبت الكاميرات الذكية بمداخل نفق قصر البحر ومخارجه، بما يسهم في توفير الانسيابية المرورية للقادمين والخارجين من جزيرة الريم، ومنع حالات الاختناق المروري الناتجة عن عدم الالتزام بقواعد السير والمرور، موضحاً أن تلك الكاميرات تأتي ضمن الحلول المتكاملة التي تدعم العمليات التشغيلية في مجال السلامة المرورية، بالاستفادة من الأنظمة الذكية والتكنولوجيا.
وأكد ضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور، تزامناً مع بدء تشغيل نظام تحرير المخالفات الذكي للسائقين المخالفين، الذي يهدف إلى رفع درجات السلامة المرورية على طرق الإمارة.
ودعا السائقين إلى الالتزام بالسرعات المقرّرة، لافتاً إلى أن السرعة الزائدة شكّلت ما نسبته 84% من المخالفات المحرّرة خلال الثلث الأول من العام الجاري، على الرغم من الجهود المبذولة، وحرص شرطة أبوظبي على زيادة إيجابية السائقين، من خلال مبادرة الإعلان عن مواقع الرادارات المتحركة وأوقات عملها، في فترات مختلفة من اليوم، إلا أن تلك الرادارات رصدت نحو 115 ألف مخالفة.
وأكد استمرار تطبيق الاستراتيجية الهادفة إلى رفع درجات الوعي لدى السائقين، للحد من الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية، وأبرزها الإهمال وعدم الانتباه، والانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة أمان كافية، والسرعة دون مراعاة ظروف الطرق، وغيرها من الأسباب.
وحثّ أولياء الأمور على ضرورة نصح الأبناء والشباب بمخاطر ارتكاب الحوادث المرورية، ونتائجها السلبية على المجتمع، موضحاً أن الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً تسببوا في 46% من الحوادث. وتطرق إلى الجهود المبذولة في توعية السائقين الشباب من خلال المحاضرات المرورية في المدارس والجامعات، وتحفيزهم على المشاركة في الحد من الحوادث، عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وحثّ القطاعين الحكومي والخاص على تفعيل دورهما في رفع درجات الثقافة المرورية في المجتمع، وتعزيز الوقاية من الحوادث المرورية، داعياً إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور حفاظاً على سلامة الجميع.
أرسل تعليقك