تستعد دولة الإمارات لمشاركة العالم احتفالاته بمبادرة " ساعة الأرض " الحدث البيئي السنوي الأضخم الذي أطلقه الصندوق العالمي للطبيعة عام 2007.
وتنضم دولة الإمارات إلى عدد من البلدان من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث الذي يعد أكبر حركة شعبية تسعى إلى المحافظة على البيئة في العالم ويقام تحت شعار " تواصل مع الأرض" .
ويشارك في المبادرة أكثر من 7,000 مدينة و180 دولة وإقليم حول العالم سنويا حيث تقوم المدن في كل عام بالمشاركة في إطفاء الأنوار في بادرة رمزية تهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا البيئية الملحة حول العالم.
وتشهد مؤسسات وهيئات الدولة هذا العام تنظيم عدد من الفعاليات احتفالا بـ " ساعة الأرض " تقودها جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.
وستحتفل دولة الإمارات بساعة الأرض هذا العام يوم 24 مارس الساعة 8.30 مساء عبر ثلاثة فعاليات رسمية ستقام في أماكن مفتوحة في مختلف أنحاء الدولة .
وتنظم كل من هيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة بالشراكة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية مسيرات في كل من ممشى مراسي الخليج التجاري في دبي وواجهة المجاز المائية في الشارقة.
وتهدف المبادرة الى التوعية بأهمية التنوع الأحيائي ودوره المحوري في تحقيق الإزدهار العالمي كما ينظم جامع الشيخ زايد الكبير المعلم الأبرز في أبوظبي احتفالية خاصة بـ " ساعة الأرض " .
وتسلط فعالية ساعة الأرض 2018 الضوء على أهمية التنوع الاحيائي في ظل الانخفاض غير المسبوق في معدلاته على المستوى العالمي حيث تشجع الفعالية كافة أفراد المجتمع في دولة الإمارات على إظهار أهمية التنوع الاحيائي لهم.
وسيتم خلال الفعالية إطلاق حملة تقودها جمعية الإمارات للحياة الفطرية وتستمر لمدة ثلاث سنوات بهدف الحفاظ على التنوع الاحيائي من خلال تسليط الضوء على الارتباط الوثيق بين التغير المناخي والتنوع الأحيائي والبشر وتشجيع جميع أفراد المجتمع في مختلف أنحاء العالم على اتخاذ خطوات عملية خلال الفترة من 2018 وحتى 2020 والأعوام التي تليها من شأنها الحد من فقدان وتدهور التنوع الأحيائي.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت أول دولة عربية تشارك في فعالية ساعة الأرض وذلك في عام 2008 حيث ساهمت المبادرة على مدى الأعوام الماضية في زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على مصادر الطاقة.
وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية : " كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " رؤية ثاقبة فيما يتعلق بأهمية التنمية المستدامة حيث أدرك الإمكانات الهائلة التي يمكن للإنسان تسخيرها كما حرص " رحمه الله " على توحيد الجهود إيمانا منه بأن في الاتحاد قوة وهو ما تسعى ساعة الأرض إلى تحقيقه من خلال التركيز على الطاقات الفردية وما يمكن أن تحققه في حال عملت يدا بيد ".
وأضافت : " إنه ومع إعلان 2018 " عام زايد " فإننا ندعو الجميع للانضمام لنا في هذه الفعالية تقديرا لرؤية الأب المؤسس والمساهمة في إحداث فرق هام." وأضافت عبداللطيف "يعد التنوع الأحيائي جزءا لا يتجزأ من حياتنا فمختلف العناصر توفر للبشرية متطلباتها الأساسية سواء من خلال الأشجار والمساحات الخضراء التي توفر لنا الهواء الذي نتنفسه أو من خلال عملية التلقيح التي توفر لنا الطعام الذي نأكله ومن واجبنا أن نتعهد بالدفاع عن كوكبنا ليس فقط خلال ساعة الأرض ولكن في كل يوم من العام ".
وأعربت عبداللطيف عن سعادتها بالعمل جنبا إلى جنب مع هيئة كهرباء ومياه دبي الشريك الاستراتيجي هذا العام من أجل تنفيذ المبادرة بهدف تسليط الضوء على أهمية ساعة الأرض وتعزيز مخرجاتها.
وكانت ساعة الأرض قد انطلقت عام 2007 بإطفاء رمزي للأنوار في مدينة سيدني الاسترالية واليوم يتم الاحتفال بها بفعالية عالمية تمثل تضامن الجميع على سطح الأرض .
وخلال العام الماضي استطاع هاشتاغ #ساعة_الأرض مع جميع العبارات المتعلقة بالفعالية تحقيق أكثر من 3.5 مليار انطباع على وسائل التواصل الاجتماعي ليكون بين الأوسمة الأكثر انتشارا في 30 دولة حول العالم على الأقل واستطاعت الفعالية أن تحدث تغييرا جذريا في جهود التوعية بقضايا المناخ والبيئة حول العالم.
وقال ماركو لامبرتيني المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة "إن الطبيعة والتنوع الأحيائي يشكلان الأساس لحياتنا واقتصادنا وصحتنا ورفاهيتنا وسعادتنا وهما الركيزة الأساسية للحياة على هذا الكوكب واليوم وفي الوقت الذي نواصل فيه دفع كوكبنا ونظامه الطبيعي نحو الهاوية تأتي ساعة الأرض لتمثل فرصة لاستغلال قدراتنا كأفراد ومجموعات للمطالبة باتخاذ اجراءات لحماية هذه الركيزة الأساسية لحياتنا مقابل ما تقدمه لنا وهو ما يخدم مصالح جميع من يعيشون على كوكبنا الآن وفي المستقبل." ويمكن لكل الداعمين في دولة الإمارات الانضمام للفعالية من خلال التسجيل المجاني في الموقع الإلكتروني www.earthhour.ae وأن يقطعوا على أنفسهم وعودا يختاروها بالتواصل الدائم مع الأرض.
كما يمكنهم حضور إحدى الفعاليات الرئيسة في أبوظبي أو دبي أو الشارقة والقيام بتسجيل فعالية خاصة بهم واستخدام أحد الأوسمة الرسمية #تواصل_مع_الأرض أو #ساعة_الأرض_الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك