أشاد مواطنون و مقيمون بعودة شرطة الخيالة لشوارع وأحياء إمارة أبوظبي بعد توقف دام عشر سنوات مثمنين هذه الخطوة التي تهدف إلى بث الطمأنينة وسط أفراد المجتمع.
كانت شرطة الخيالة قد بدأت العمل في العام 1974 بإمارة أبوظبي واستمرت لأكثر من ربع قرن قبل أن تتوقف وتعود مجداد بهدف خدمة منظومة الأمن والوقاية من الجريمة وبث الطمأنينة .
و أكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي خلال إعلانه إعادة شرطة فرسان الخيالة نهاية شهر يونيو الماضي اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير كل الإمكانات لشرطة أبوظبي لتقديم أفضل الخدمات التي تعزز منظومة الأمن والأمان في إمارة أبوظبي.
وأشار إلى أن قوة الخيالة ستبدأ العمل في نطاق مدينة أبوظبي ب60 فارسا وفي المرحلة الثانية سيتم إضافة مدينة العين بأحيائها المختلفة وفي المرحلة الثالثة سيتم نشر شرطة فرسان الخيالة في مدن المنطقة الغربية ليصل إجمالي العدد المستهدف من الفرسان إلى 300 فارس لتغطية كامل إمارة أبوظبي.
ولفت إلى أن رؤية فرسان الشرطة يتجولون وسط أحياء وطرق مدن إمارة ابوظبي سيعزز من الشعور بالأمن لدى الجمهور.. مؤكدا استعداد فرسان الشرطة لتقديم العون والمساعدة متى ما تطلب الأمر ذلك في المواقع كافة .
و قال معالي اللواء الرميثي خلال اطلاقه لشرطة الخيالة إن التقدم المستمر الذي تشهده القيادة العامة لشرطة أبوظبي على مستوى النتائج في الوقاية من الجريمة ومكافحتها في جميع الإدارات يعكس رؤية منهجية واستراتيجية علمية يتم تطبيقها وفقا لأفضل الممارسات العالمية في المجال الشرطي .. مشيرا إلى أن شرطة أبوظبي تعمل باستمرار على أن تكون ضمن أفضل الجهات الشرطية عالميا.
وستؤدي شرطة الخيالة المهام نفسها التي كانت تقوم بها قديما مع مراعاة التطور في الأجهزة والمعدات المستخدمة بما يناسب التطورات المتلاحقة في الخدمات الشرطية والتي تبرز إليها الحاجة مع وجود مختلف الجنسيات من المقيمين والزوار في إمارة أبوظبي .
وتعمل شرطة فرسان الخيالة تحت إدارة المهام الخاصة التابعة للإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة بشرطة أبوظبي وتم إعداد الخيل وتدريبها على يد أفضل المدربين.
وتستهدف القيادة العامة لشرطة أبوظبي تطوير فرسان شرطة الخيالة من خلال توفير كل المعدات والتجهيزات والتدريبات اللازمة لهم لتأدية الدور المطلوب منهم على الوجه الأكمل ضمن رؤية شرطة أبوظبي الهادفة لضمان استمرار إمارة أبوظبي كمجتمع ينعم بالأمن والسلامة من خلال تقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين والزوار .
وستؤدي دوريات الخيالة في الأحياء كافة مهام رجال الشرطة الميدانيين من ضبط المشتبه بهم والتحفظ على مسرح الجريمة والتوجه إلى مكان البلاغ إضافة إلى حفظ النظام العام خلال الفعاليات والمهرجانات.
وأبدى عدد من المواطنين والمقيمين اعجابهم برؤية فرسان شرطة الخيالة بزيهم المميز وهم يتجولون على ظهور الخيل المدربة بهدف توفير الأمن والطمأنينة لهم ورحبوا بعودة شرطة الخيالة للعمل .. مشيرين إلى أن التجربة تعبر عن اهتمام شرطة أبوظبي بتوفير الأمن في جميع الشوارع والأحياء السكنية.
ويحرص الجمهور أثناء تجول شرطة الخيالة في فترات المساء وسط الأحياء السكنية على تحية الفرسان والتعبير عن امتنانهم لرجال الشرطة الذين باتوا بالقرب منهم وهم على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في أي لحظة في حال دعت الحاجة لذلك.
وأكد المواطن سعيد سالم الشامسي أن عودة شرطة الخيالة إلى أحياء مدينة أبوظبي يعبر عن اهتمام القيادة الحكيمة لتوفير كل المقومات التي تصب في خانة تعزيز استقرار وطمأنينة المجتمع مما ينعكس ايجابا على مسيرة التنمية والتطور في الدولة.
وأشار المواطن سالم الكندي إلى أن شرطة الخيالة بدأت العمل منتصف سبعينيات وكان مناط بها حفظ الأمن بشكل كامل في الأحياء في الفترة المسائية وعودتها تؤكد دورها الهام في تعزيز منظومة الأمن في إمارة أبوظبي .. مؤكدا أن رؤية شرطة الخيالة تبعث على الاطمئنان في النفوس.
من جانبه قال المواطن محمد زين محمد إن تجربة شرطة الخيالة مطبقة في العديد من الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا وهو ما يؤكد الدور الهام الذي تؤديه في حفظ النظام والاستقرار في المجتمع.
وأضاف إن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تعمل على توفير كافة الإمكانات والوسائل التي تحقق الطمأنينة لأفراد المجتمع .. مؤكدا أن دور أفراد المجتمع يجب أن يصب في خانة تعزيز التعاون مع شرطة أبوظبي حيث أن الأمن يعتبر مسؤولية مشتركة.
من جهته أوضح المواطن محمد عبيد اليماحي أن مشاهدة الفرسان على خيولهم يتجولون وسط الأحياء وفي جميع الأماكن يثبت أن شرطة أبوظبي عين ساهرة على توفير الأمن في كل مكان .
وأشار إلى أنه لاحظ رؤيتهم في أحياء مدينة أبوظبي خلال الليل لأول مرة حيث لم تسنح له الفرصة من قبل لمشاهدتهم .. منوها إلى أن وجودهم في الأحياء يجعل من الصعب على ضعاف النفوس التفكير لتعكير صفو أمن وطمأنينة المجتمع.
ولفت معتصم محمد الهادي "مقيم" إلى أن التجربة تؤكد ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة والقيادة العامة لشرطة أبوظبي في تحقيق الأمن والطمأنينة لجميع الجنسيات المقيمة على أرض زايد الخير الأمر الذي ينعكس على التطور والنمو الذي تشهده إمارة أبوظبي على وجه الخصوص والإمارات بوجه عام.
أرسل تعليقك