الحَجْر أمانة ربانية ومسؤولية قانونية
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحَجْر أمانة ربانية ومسؤولية قانونية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحَجْر أمانة ربانية ومسؤولية قانونية

الحَجْر أمانة ربانية ومسؤولية قانونية
أبوظبي -صوت الامارات

يصاب الشخص بحالة من الهلع والخوف عندما تمر قرب مسامعه عبارة أن شخصًا يسعى للحَجْر على والديه بدعوى عدم الأهلية، سواء كان ذلك طمعًا في أموالهما أو تقف خلفه نية حسنة من أجل مساعدتهما، فوقع الكلمة بحد ذاته ثقيل جدًا.
"كلمة" تحمل في طياتها ثقلًا أكبر من حِمل الجبال لمن يعرف معنى الأمانة، وأنه سيكون محاسبًا قبل القانون أمام خالقه، فالمسؤولية جسيمة، والتلاعب بها يجعل الإنسان على شفير هاوية، فالأمانة ربانية قبل أن تكون حكمًا قضائيًا لمصلحة رافع الدعوى.

هذا الثقل الكبير في حقيقة الأمر ليس كما يظهر لنا في المسلسلات والدراما العربية، إلا إذا كانت هناك حالة من الطمع الشديد وتزوير للحقيقة وافتراء ومخالفة للتعاليم الربانية، وهنا العقوبة ستكون قانونية وربانية.

ما يهمنا في هذا المقال إلغاء الصورة السابقة، والتأكيد على أن المُشرع الإماراتي لم يجعل أموال "المحجور عليهم" هباءً منثورًا، فقد وضع قيودًا مشددة تتطلب تقريرًا طبيًا من لجنة مختصة تثبت أن المحجور عليهم غير آهلين وفقًا للقانون، كما كلف في حالة القُصر بوجود قاضٍ يأتمن على أموالهم إلى جانب الشخص المؤتمن.

ووضع القانون شروطًا للحجر على الأشخاص الذين يحق الحجر عليهم، سماها في قانون الأحوال الشخصية ضمن المادة 174 "عوارض الأهلية" التي تتمثل في "الجنون"، والسفه (المقصود به المبذر لماله في ما لا فائدة فيه)، و"مرض الموت" وهو المرض الذي يعجز فيه الشخص عن متابعة أعماله، ويغلب فيه الهلاك، ويموت على تلك الحال قبل مرور سنة، فإن امتد مرضه سنة أو أكثر وهو على حالة واحدة دون ازدياد تكون تصرفاته كـ"التصرف الصحيح" ما يمنع التصرف في أمواله.

كل الحالات السابقة يلغي القانون الحجر فيها لحظة إفاقة الشخص من وضعه واستعادته للإدراك، لذلك فالحجر لا يأخذ صفة الديمومة ما لم يقع ضمن الحالات التي تنتهي بالموت.

وحفظ المُشرع الإماراتي صغار السن، كالجنين والصغير المجنون أو المعتوه أو السفيه أو المفقود أو الغائب، من ضياع حقوقهم، وتصدى لحفظ أموالهم.

وتميزت إمارة دبي في المحافظة على أموال القُصّر، وذلك بإصدار القانون رقم (9) لسنة 2007 بشأن إنشاء مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، وأسهمت هذه المؤسسة في وضع أموال القُصّر في أيدٍ أمينة تحافظ عليها لحين بلوغها الرشد.

لذلك حفظ المُشرع الإماراتي حقوق المحجور عليهم، وقيدها بقوانين، ومن يسعَ للتحايل عليها عليه أن يدرك أنه سينال عقوبة قانونية لحظة كشف أمره، ناهيك عن ثقل هذه الأمانة الربانية.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحَجْر أمانة ربانية ومسؤولية قانونية الحَجْر أمانة ربانية ومسؤولية قانونية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates