سرد تاريخ أبوظبي من البداوة للحضارة في  السوربون
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سرد تاريخ أبوظبي من البداوة للحضارة في " السوربون "

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سرد تاريخ أبوظبي من البداوة للحضارة في " السوربون "

جامعة باريس السوربون - أبوظبي
أبوظبي - صوت الأمارات

نظمت جامعة باريس السوربون - أبوظبي محاضرة حول تاريخ أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة قدمها محمد عبد الجليل الفهيم رجل الأعمال الإماراتي.

و سرد الفهيم خلال المحاضرة شهادته و معايشته للتحول الجذري الذي حدث على مدى عقود وعكس صورة تراثية و ثقافية للمجتمع في أبوظبي وقدم صورة واضحة عن التطور الملحوظ في الدولة على مدى السنوات الماضية من المجتمع البدوي إلى نهوضه وتحوله لدولة حديثة لها مكانتها الثقافية والاقتصادية والأدبية على الخريطة العالمية.

وتعد الندوة رواية حية لشاهد عيان على التحول الجذري للمجتمع البدوي إلى بلد هو الأعلى في العالم من حيث دخل الفرد خلال / 30 / عاما فقط والمعاناة والكفاح التي كان يعانيها أهالي مدينة أبوظبي بعددهم القليل ذلك الوقت لعدم توفر سبل الحياة الكريمة من طعام ورعاية صحية و تعليم حتى الستينات من القرن الـ 20 عند ظهور البترول ثم قيام الاتحاد .

وتتبع في سرد قصة أبوظبي منذ البداية وحتى ازدهارها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله ".

وأكد الفهيم أن حديث الذكريات حديث شائق وممتع لأنه يذكرنا بعظمة النعمة التي نعيشها بما يحويه من صور شظف العيش وقسوة الحياة التي كنا فيها في الماضي كانت أبوظبي مثلها مثل باقي إمارات الدولة تعيش حياة بداوة صعبة لكن عندما وهبها الله سبحانه وتعالى قائدا حكيما هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة تطورت وازدهرت بسرعة أذهلت العالم .

وقال .. عاصرت أبوظبي قبل وبعد حدوث الطفرة التي نعيش فيها الآن فحينما أروي "قصة أبوظبي" فإن كلامي قد لا يؤثر في أبناء جيل اليوم والشباب الذين لم يكابدوا ما كابدناه من مشاق وهذا طبيعي كون هؤلاء قد نشأوا في الرفاهية وعاشوا في أجواء المكيفات واقتنوا السيارات الفارهة أما بالنسبة لجيلي فالحديث يبقى ذا شجن.

وأضاف الفهيم أن ما تحقق من نهضة إنما تحقق بعزم الرجال وصدق النوايا وإني أذكر أن الشيخ زايد قال ذات يوم " في يوم ما سنجلب الرمال من الصحراء لنشيد المباني " وقد كانت هذه المقولة غير مفهومة وغير مستساغة بالنسبة لي آنذاك فالرمال تحيطنا من كل جانب ولا شيء سواها حولنا ولا شيء فوقنا سوى الشمس الحارقة غير أن الأيام أثبتت صدق المقولة فها هي أبوظبي تتحول إلى واحة خضراء وقد جلبنا الرمل من الصحراء بالفعل لنشيد المباني.

وأكد أن الشيخ زايد كان ذا رؤية سباقة فكلامه عن التقدم والنهضة والبناء كان يبدو لنا من قبيل المستحيلات وكثيرا ما كنا نتساءل.. هل يمكن أن نلحق بقافلة المتحضرين وهل يمكن لهذه البقعة من الأرض التي كان سكانها يسمونها مليح لا من الملاحة والحسن وإنما من الملح الذي يستوطن تربتها فقد كانت أرضها "سبخة" غير صالحة للزراعة وكانت آبار المياه مالحة كانت تساورنا الشكوك ولكن سموه أثبت للجميع أن رؤيته سبقت الجميع.

وأكد الفهيم أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لما تولى الحكم في أبوظبي لم يحد عن نهجه وظل متحمسا نشيطا يتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه ولا يترفع عن افتراش الرمل ليجلس مع البسطاء من شعبه يشاطرهم الطعام ويصغي إلى همومهم وأحلامهم ويلبي طموحاتهم وهكذا تآلفت القلوب وما كنا نحسبه مستحيلا رأيناه واقعا يتجسد أمام عيوننا.

وشدد على أن ظهور النفط لم يكن هو العامل الأساسي للنهضة التي تعيشها أبوظبي والإمارات ولكن العامل الأول والأساسي هو حكمة وعزيمة المغفور له الشيخ زايد الذي أعاد التفاوض على امتيازات شركات النفط وتحسين شروطها وإتاحة الفرصة للمواطنين للعمل بها والتجارة معها بشروط أفضل بكثير مما كانت عليه حيث كانت الأولوية في العمل بهذه الشركات خاصة في الوظائف الأفضل للهنود والأجانب.

وطالب الفهيم الشباب والأجيال الجديدة بالحفاظ على ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من ازدهار وتقدم والبناء عليه للوصول بالدولة إلى مصاف الدول الكبرى .. مشددا على أن كل نجاح حققته الدولة بذل فيه جهد وعرق وطني يستحق الإشادة والتقدير.

المصدر:وام

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرد تاريخ أبوظبي من البداوة للحضارة في  السوربون سرد تاريخ أبوظبي من البداوة للحضارة في  السوربون



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates