القاهرة _ محمد عمار
كشفت المرشدة السياحية مروة عبد الباقي أنه أحيانًا لا نجد أجمل من مشاهدة المعالم البرّيّة داخل بالون ملوّن وكبير يطير في السّماء؛ فالمنطاد الهوائيّ السّاخن يأخذنا في رحلة خياليّة، نحلّق فيه بين السّحاب كما في الأحلام، رغم أنّ البعض يرون المنطاد كجزء من نشاط رياضيّ أو ترفيهيّ في يومنا إلّا أنّ قصة إختراعه تعود إلى القرن السّابع عشر، حيث يعدّ أقدم وسيلة نقل جوّيّة، مشيرة إلى أن هناك عدة أماكن في العالم تكون فيها السياحة بالبالون من أجمل الرحلات السياحية مثل إسطنبول أو على أحد الجزر التركية مثل أنطاليا،و في تركيا هناك المزيد؛ فمنطقة كابادوكيا مثلا تشتهر بالكهوف ومعالم تحت الأرض، ومع ذلك، المنظر من السماء مبهر بنفس الكم، هناك العشرات من الشركات التي تقدم رحلات على المنطاد الذي يحلّق فوق المداخن والأقواس والبيوت السريالية والتكوينات الصخرية المميزة والبساتين وكروم العنب في الوديان الملونة.
وأوضحت عبد الباقي في مقابلة خاصة مع "صوت الإمارات" ، أنه من خلال رحلة المنطاد يمكن رؤية الحيوانات البرّيّة في تنزانيا الأفريقية مثل الزّرافات، والأسود، والثّيران، والعديد من الحيوانات الأخرى أثناء هجرتها السّنويّة مضيفة أن من أجمل المعالم السياحية العالمية والتي من الممكن أن يتم فيها السياحة بالمنطاد منطقة وادي رم أو وادي القمر وهو من أشهر الأماكن السّياحيّة في الأردن حيث يرتاده الكثير من السّيّاح الذين يأتون من مختلف دول العالم لزيارة الشّرق الأوسط، ذلك نظرًا لجمال جباله الصّخريّة الشّاهقة في وسط سهله الرّمليّ النّقيّ الواسع بألوانه البرتقاليّة والورديّة والصّفراء، إلى جانب الفعاليات البرّيّة المتوفّرة هناك لإستكشاف جمال الصّحراء خلال النّهار، ومرافق التّخييم للاستمتاع بسكون الوديان خلال اللّيل،مؤكدة على سحر مدينة الأقصر بجمهورية مصر العربية وسحر المنظر عندما يحلق المنطاد فوق المعابد وتلاحم الشمس مع الرمال تعطي لوجة جمالية متكاملة العناصر الجاذبة .
أرسل تعليقك