كشف المصمم المغربي ذو الجنسية الفرنسية مجد الناجري، أنَّ اللمسات في تصميم الديكور تشهد تطورا وتجددا مستمرا ولا يمكن للمصمم أن يقف في مكانه منتظرًا أن يهل عليه التجديد الذي يعد من العوامل الأساسية التي تستقطب الزبائن وتجذبهم إلى المصمم.
وأكد الناجري في حديث مع "صوت الإمارات" أنَّ "المصمم يجب أن يكون دائما متجددا في أفكاره عاشقا للأبحاث والمستجدات التي تساهم بشكل كبير في تطوره وتطور عمله الذي يعتبر فيه التجديد عنصرا أساسيا ومهما"، مشيرا إلى أنَّ "استخدام الأفكار الحديثة واعتمادها يعد كذلك مهما لاسيما أن ذلك يتطلب من المصمم أن يكون منفتحا على ثقافات متعددة وكثيرة حتى يرضي جميع الأذواق وألا يقتصر في تصاميمه على نمط معين فهذا يعبث على الملل والنفور منه".
وأضاف أنَّ "أبسط اللمسات التي قد تبدو سهلة وغير مميزة في نظر البعض يمكنها أن تخلق المعجزة في الديكور وتساهم بشكل كبير في منح الفضاء روعة وأناقة لم تكن على البال ، إضافة إلى أنَّ البساطة في كل شيء هي أساس الإقبال والنجاح".
وتابع: "مثلا لمسة الأرفف التي يعتبرها البعض مجرد لمسة عادية يمكن الاستغناء عنها نهائيا في جمالية وديكور المنزل، إلا أنها في الحقيقة لمسة غاية في الجمالية والتألق والقليلون فقط من يدركون ذلك ، فهي خامة رغم بساطتها فجمالها وسحرها الذي يضفي رونقا ساحرا ومبهرا على المكان يكمن في بساطتها وبساطة تصميمها".
واستطرد: "لاسيما إذا تم تنسيقها مع باقي قطع الديكور والأثاث المتواجد في الفضاء، فالأرفف لا يمكن حصرها فقط في غرفة نوم الأطفال ، وإنما يمكن اعتمادها في غرفة نوم الكبار وفي غرفة المعيشة وحتى المطبخ والحمام، بأشكال مختلفة وأنيقة ومتميزة حتى تضفي سحرا خاطفا للأنظار ورقة لا متناهية".
وأشار الناجري إلى أن "تصميم الأرفف تجاوز تلك اللمسات الكلاسيكية والتقليدية التي اعتدنا على رؤيتها في ما مضى، بل أصبح كل مصمم من حول العالم يتفنن في اختيار أجود وأجمل الأفكار التي يمكن الاستفادة منها للحصول على قطع راقية يمكن استغلالها في ترتيب مختلف الديكورات والإكسسوارات التي تضفي إطلالة رائعة على المكان وتزيد من جماليته".
وأبرز "أشكالها التي تنوعت بين الكبير والمتوسط والصغير، إضافة إلى تصاميمها التي اختلفت بين الدائري والمربع والمستطيل والسداسي وشبه المنحرف وغيرها من الأشكال الهندسية التي تزيد من أناقة المكان ورقتها الفاتحة والمميزة، كما أنَّ المصممين أبدعوا في اختيار أجود الألوان التي يمكن للأفراد الاختيار بينها حسب نمطية ونوعية الديكور المعتمد في المكان ، لاسيما أنَّ منها الأرفف العصرية والكلاسيكية التي تضفي رقة مميزة على المنزل".
وشدَّد على أنَّ "هذه اللمسات من الأرفف يمكن اختيار مجموعة منها وإضافتها على مختلف الفضاءات بتنسيق راق ومميز، إذ يمكن اعتمادها مختلفة الأحجام والأشكال واعتمادها في ترتيب مجموعة من الديكورات كالزهريات أو الصور العائلية أو الكتب والشموع أو التحف الفنية التي تزيد الجدران في فضاءات المنزل رقة مميزة إذ يمكن الاستغناء هنا عن اللوحات الفنية الجدارية، كما أنها تلعب دورا مهما في تنسيق غرف الأطفال ومنحها الجمالية المميزة والأنيقة".
وبيَّن "أنَّها توضع عليها مجموعة من الأغراض الخاصة بالطفل كلعبة وقصصه الخاصة، ومجموعة من اللمسات التي تزيد غرفته الأناقة والإطلالة المميزة والمميزة ، كما أنها لا تقل أهمية في الحمام والمطبخ إذ تلعب دورا مهما في تزيين الجدران وترتيب مجموعة من القطع الراقية والتحف والإكسسوارات التي تزيد الفضاء روعة ورفاهية ، إلا أن أرفف المطبخ يمكن اعتمادها من مواد مختلفة كالسيراميك أو البلاستيك السميك كون المطبخ مكانا ترتفع فيه نسبة البخار التي تؤدي إلى التلوث ويتطلب التنظيف المستمر والدائم".
واختتم مجد كلامه قائلًا إنَّ "الكثير منا يرغب في أن يرى منزله مرتبا وأنيقا ويحتوي على جمالية ساحرة ومختلفة وعصرية في الوقت ذاته، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تلك اللمسات الراقية والبسيطة التي تعتبر الأرفف من بينها والتي دخلت بقوة إلى ساحة الديكور العالمي في السنوات الأخيرة ولقيت إقبالا مهما في موسم ربيع وصيف 2015".
وتابع: "غم أنها ثقافة لم تدخل بشكل كبير في عدد من المدن المغربية، إلا أن يبقى هذا دور مصمم وأخصائي الديكور الذي يساهم بشكل كبير من خلال احتكاكه بالآخرين وبالزبائن الذين يقصدونه ليجذبهم ويجد لهم حلولا لمجموعة من المشاكل التي يعانون منها فيما يخص مجال الديكور ، ودوره في إقناعهم بمختلف اللمسات التي تساهم في تجميل وتزيين منازلهم وتمنحهم الإطلالة الجديدة للفضاءات، طبعا دون أن يضغط عليهم، فهكذا يحقق المصمم النجاح في جعل نفسه شخصا يعتمد عليه في كل التفاصيل حتى وإن كانت صغيرة".
أرسل تعليقك