القاهرة – سعيد البحيري
حكى الفنان محيي إسماعيل موقف طريف حدث له أثناء بداية مشواره الفني وتحديدا منذ 45 عاما، عندما شارك في فيلم إيطالي يحمل اسم "الدورية" مع المخرج روبرتو مونتيرو، عندما اكتشفه هذا المخرج أثناء زيارته للمسرح القومي.
وقال "إسماعيل" خلال استضافته ببرنامج "صاحبة السعادة" والذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس: وقتها كنت كومبارس ولكن تعمدت أن أظهر مغرورا أمام المخرج حتى يشعر أنني فنان كبير وتم الاتفاق على تقديم شخصية ضابط انتحاري اسمه "جبريانو" وتقاضيت عن هذا الدور 40 جنيها وهذا كان وقتها مبلغ كبير جدا خاصة أنني فى هذا الوقت لم أكن أملك شيئا وكنت أسكن بجوار سينما بالاس بشبرا مصر بالطابق السابع.
وأضاف ساخرا: "عندما أرادوا أن يرسلوا لي سيارة للمنزل فى أول يوم تصوير أعطيتهم عنوان آخر قبل منزلي وتحديدا على ناصية الشارع لأنني كنت أتصور أنهم إذا شاهدوا منزلي سيطردوني من الفيلم، لم أكن وقتها أملك أي نقود وكان لدي كلب جربان لا أستطيع أن أجلب له الطعام".
وتابع: "أثناء تصوير الفيلم والذي استمرت مشاركتي به لمدة طويلة تخطت العشرة أيام شعرت بدون مناسبة أنني أريد أن أحلق شعري وقمت بقصه زيرو دون إخبار المخرج فلم أكن أعلم وقتها أن هذا خطأ، وأثناء حضوري في اللوكيشن ثاني يوم شاهدني المخرج وسألني بدهشة فين شعرك أخبرته أنني حلقته فقال لي غاضبا: أنت امبارح صورت مشهد وانت إيدك على "أوكرة" الباب وانت بشعرك وهنكمل تصوير النهاردة كده هنفتح الباب نلاقيك أقرع انت مابتفهمش سينما ومتعرفش إن ده راكور، وأنا لم أكن أعلم شيئًا عن السينما وقتها"، وأردف: قام المخرج بطلب من أحد الأشخاص أن يخصم مني عشرون جنيها وهذا ما صدمني وقتها لأنني لم أكن مهتم بالتمثيل في الفيلم بقدر أنني كنت أحتاج الأربعون جنيها.
واختتم الفنان محيي إسماعيل، بأنه ظل فترة يبحث عن سبب ابتعاد السينما الإيطالية عن التصوير في مصر، حتى أخبره أحد الأشخاص هناك أنهم "حرموا ينزلوا مصر" بسبب الشخص الأقرع عديم الراكور، معقبا: "يقصدني أنا بهذا الوصف
قد يهمك أيضًــــــــــا:
محيي إسماعيل ينتج فيلمًا عن تجربته الفنية الممتدة 50 عامًا
أرسل تعليقك