حصد فيلم "على حلّة عيني" للمخرجة ليلى بوزيد، جائزة "المُهر الطويل" كأفضل فيلم روائي في مهرجان دبي السينمائي، الذي اختتمت فعاليات دورته الـ12 الأربعاء.
وشهد الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وقائع الليلة الختامية، وكرّم الفائزين بجوائز هذه الدورة من المهرجان.
وحصل فيلم "حكاية الليالي السود" للمخرج سالم الإبراهيمي، على جائزة "لجنة التحكيم"، ونال فيلم "أبدًا لم نكن أطفالًا" للمخرج محمود سليمان، جائزة "أفضل فيلم غير روائي"، وعلى جائزة "أفضل ممثل" لطفي العبدولي عن دوره في فيلم "شبابيك الجنة"، فيما حصلت منّة شلبي على جائزة "أفضل ممثلة" عن دورها في فيلم "نوارة"، وحصل محمود سليمان عن فيلمه "أبدًا لم نكن أطفالًا" على جائزة "أفضل مخرج".
واختتم المهرجان دورته برائعة المخرج والكاتب والممثل الكوميدي آدم ماكاي، وهو دراما كوميدية مقتبسة من رواية مايكل لويس "النقص الكبير"، حول الأزمة المالية التي عصفت بالعالم أواسط العقد الأول من القرن 21. وقدّم الفيلم كوكبة من أشهر النجوم العالميين، ومنهم: براد بيت، وكريستيان بيل، وريان غوسلنغ، وستيف كاريل. وتبع عرض الفيلم حفل غنائي ساحر أحياه فنان الريجي العالمي المشهور شاغي، نظمته شركتا "117 لايف"، و"ذا أودينس".
وفاز ضمن مسابقة "المُهر الإماراتي" بجائزة "أفضل فيلم طويل"، فيلم "ساير الجنة" للمخرج سعيد سالمين، وبجائزة "أفضل فيلم قصير" فيلم "أمنية" للمخرجة آمنة النويس، وحصل ناصر الظاهري عن فيلمه "في سيرة الماء.. والنخل.. والأهل" على جائزة "أفضل مخرج". وضمن مسابقة "المُهر القصير" فاز بجائزة "لجنة التحكيم" فيلم "مريم" للمخرجة فايزة أمبا، وحصل على جائزة "أفضل فيلم" فيلم "السلام عليك يا مريم" للمخرج باسل خليل.
وفي مسابقة "المُهر الخليجي القصير" فاز بجائزة "لجنة التحكيم" فيلم "بسطة" للمخرجة هند الفهاد، وبجائزة "أفضل فيلم" "رئيس" للمخرج رزكار حسين. كما خطف الأضواء الفائز بجائزة وزارة الداخلية "أفضل سيناريو مجتمعي" عبدالله حسن أحمد، الذي حصل على مكافأة مالية بقيمة 100 ألف دولار.
وأكد رئيس "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، عبدالحميد جمعة: "لقد نجحنا على مرّ الأيام الثمانية الماضية في توفير منصّة سينمائية، جمعت بين الأفراد من مختلف التوجهات والثقافات، واستقطبت المهتمين بصناعة السينما من أرجاء العالم كافة. لقد جاء مهرجان هذا العام ليروي لنا قصصًا عن الحب والعائلة والحرب والحزن والعزلة والموسيقى والسعادة، التي تمتد من أميركا الجنوبية إلى أقاصي الشرق، ومن منطقة الشرق الأوسط إلى آخر دولة اسكندنافية.
وكان لنا الفخر بعرض أفلام سينمائية من الطراز الأول، شارك في صناعتها طاقم متألق، ومواهب مبدعة، جعلت مهرجان دبي السينمائي الدولي يتخطى الحدود الجغرافية، ويوسّع الأفق الثقافية".
وأضاف جمعة قائلًا "يفاجئ المهرجان جمهوره في كل دورة بما يقدّمه من أعمال مدهشة تعكس قدرة صانعيها على تقديم أفلام جديدة تواكب مسيرة التطوّر المستمر التي يحققها قطاع السينما في المنطقة.
وبفضل حضور مجموعة متنوّعة من أشهر الشخصيات المعروفة والناشئة في سماء صناعة السينما، تحوّل مهرجان دبي إلى تظاهرة سينمائية ليصبح واحدًا من أبرز المهرجانات السينمائية المرموقة في العالم، سنواصل مسيرة دعمنا لتنمية المواهب الناشئة في صناعة الأفلام، وكلنا أمل أن تشهد صناعة الأفلام في هذه المنطقة نجاحًا لافتًا في المستقبل".
وأفاد المدير الفني لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي"، مسعود أمر الله آل علي "كانت مهمة اختيار الأسماء الفائزة هذا العام مهمة شاقة للغاية.
وكانت المنافسة شديدة ومتميزة، وكان هناك عدد كبير من المشروعات الرائعة، الأمر الذي تطلّب من لجنة التحكيم جهودًا مضاعفة. أثق تمام الثقة بأن الأسماء الفائزة ستتمكّن بالإضافة إلى عدد كبير من الأفلام التي عُرضت في مهرجان دبي السينمائي الدولي من تحقيق مكانة لها في عالم السينما، وستسحر قلوب وعقول الجماهير في العالم".
وأضاف "أسهم مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته الأولى عام 2004 في دعم قطاع السينما في الإمارات، وتحوّل إلى واحد من أبرز المهرجانات الدولية التي تجمع صانعي الأفلام والممثلين والمخرجين وكتّاب السيناريو، بهدف تنمية مواهبهم واستعراض قدراتهم الفنية على الساحة العالمية. وبعد مرور 12 عامًا على انطلاقه، يواصل هذا المهرجان تحقيق النجاح عامًا بعد عام، لتسليط الضوء على المواهب الفنية محليًا وعالميًا"
أرسل تعليقك