أطفال نيجيريا يواجهون مصيرهم عقب الفرار من بوكو حرام
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعالجهم "يونيسيف" عبر الفن والأنشطة الترفيهية

أطفال نيجيريا يواجهون مصيرهم عقب الفرار من "بوكو حرام"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أطفال نيجيريا يواجهون مصيرهم عقب الفرار من "بوكو حرام"

طالبات مدرسية نيجيرية
أبوغا ـ جلال فواز

صُدم العالم في هذا الوقت من العام الماضي إثر اختطاف 276 طالبة مدرسية نيجيرية، من اللواتي اختطفن على يد مسلحي جماعة بوكو حرام المتطرفة.

ومن ثم، أعلنت شخصيات عامة مثل قرينة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ميشيل أوباما، والنجمة أنجلينا جولي، دعمهم تلك الفتيات، عبر هاشتاغ أطلق العام الماضي كان عنوانه #bringbackourgirlscampaign على أمل أن يمكن إنقاذهن.

لكن منظمة "يونيسيف" كشفت أنه بعد عام، بقيت أكثر من 200 فتاة في الأسر إلى جانب العشرات من الأطفال الآخرين في عداد المفقودين منذ ذلك الحين.

ويعمل الأطفال الصغار داخل صفوف بوكو حرام طهاة وحمّالين، وأولئك هم المحظوظين، أما الآخرين فيتم تدريبهم على القتال، واضطر البعض إلى تنفيذ عمليات تفجيرية أو يتم بيعهم مثل الرقيق الأبيض.

ووفقًا لمعلومات من الهاربين، تعرضت الشابات والفتيات اللواتي تم اختطافهن إلى الزواج القسري، وتحويل الديني القسري من المسيحية إلى الإسلام، والإيذاء البدني والنفسي والعمل القسري والاغتصاب.

وبفضل الصراع العنيف في المنطقة، اضطر نحو 1.2 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، ليصبحوا مهجّرين داخل نيجيريا أو يعبرون إلى الكاميرون وتشاد والنيجر.

وقد كان الكثير منهم قد اضطر إلى الهروب خوفًا؛ عندما تم الهجوم على منازلهم وقراهم من قِبل مسلحين بوكو حرام، مما تسبب في انفصال عدد كبير من الأطفال عن آبائهم وسط الفوضى العارمة.

ويبلغ أحد الأطفال من العمر 15 عامًا، وهو موضوع واحد من أحدث أفلام حملة "يونيسف"، والذي هرب من منزله في نيجيريا، خلال هجوم بوكو حرام المروع والسافر لمدة أسبوع، دون عائلته عبر بحيرة تشاد.

وأضاف الطفل: هربت من نفسي كنت أقطع رقاب الناس كما لو كانوا كباش، كان علينا أن نأكل العشب من البحيرة، كنت قلقًا وأكثر خوفًا من الجوع، لم يكن هناك شيء لتناوله ولا مكان للنوم، أنا قلق الآن على والدي.

وفي مركز "يونيسيف" يتم تشجيع الأطفال على التعبير عن حزنهم من خلال الفن والحصول على التعليم.

واستدرك الطفل: لقد كان الشرطي الذي حثني على الذهاب إلى المدرسة، وفي البداية لم أكن مهتمًا بسبب خوفي على والدي، لا أحد هنا من أقاربي ولكن قال لي اذهب إلى المدرسة، وقال في يوم من الأيام سأرى والدي مرة أخرى إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة، وحتى الآن أذهب إلى المدرسة كل يوم.

وفي قصة مشابهة، ذكر ساني البالغ من العمر 10 سنوات أنه شهد أيضًا مشاهد مروعة عندما أجبر على الفرار من منزله.

وفي فيديو آخر، يتذكر: كنا في المدرسة القرآنية عندما سمعنا أول إطلاق نار، وقال المعلم إن بوكو حرام هنا وقال لنا اذهبوا إلى النهر من أجل الهروب، وبدأ معلمنا عبور النهر ثم حاول التأكد من أننا يمكننا أن نعبر أيضًا، ولكن لم نتمكن من العبور، فقد كان عميقًا جدًا، ثم جاء رجل على دراجة نارية، وقال إنه لم يكن من بوكو حرام وأنه يبحث عن مساعدة، وطلب منا أن نأتي معه للبحث عن الغذاء، وعندما خرجنا من الماء أخرج مسدسه وأشار إلينا قائلاً إنه من بوكو حرام، ثم أخذنا".

وأطلق سراح ساني بفضل والده الذي دفع فدية ليطلق سراحه وعائلته الآن في مخيم للاجئين في "يونيسيف" خارج مدينة ديفا جنوب شرق النيجر.

ولا يزال يعاني من جروح نفسية من تلك الخبرة، والتي تم شجيعه للتعبير من خلال الفن.

ومثل ساني، شهد الكثير من الأطفال أشياء فظيعة خلال الهجمات، في حين أنه غالبًا ما يكون من الصعب التحدث عن ذكريات تلك الأيام عندما تركوا وطنهم، لذا فالرسم هو وسيلة أسهل لمعالجة ما حدث.

ويشارك الأطفال في الأنشطة الجماعية لمساعدتهم على التعبير عن أنفسهم، ويمكن أيضًا توجيه الصدمة من خلال الأغنية، والألعاب، وهذه الأحداث الترفيهية أيضًا تمنحهم الإحساس بالحياة الطبيعية لتخطي تلك التجربة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال نيجيريا يواجهون مصيرهم عقب الفرار من بوكو حرام أطفال نيجيريا يواجهون مصيرهم عقب الفرار من بوكو حرام



GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:35 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

يحمل إليك هذا اليوم تجدداً وتغييراً مفيدين

GMT 02:36 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

"سوني" تزود بلاي ستيشن 4 باللغة العربية

GMT 02:11 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

تخفيضات PSN Flash كبيرة قادمة هذا الأسبوع

GMT 04:45 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

تويتر" تعلّق حساب لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكورونا

GMT 01:03 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

"شو الكلمة " لعبة عربية جديدة شبيهة بـ "Charades"

GMT 20:57 2013 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة أم القرى تمنح فرصًا إضافية لطلاب دراسات عليا

GMT 01:09 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"نوكيا" و"إل جي" و"سوني" مستمرون في سوق الحواسب اللوحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates