دبي – صوت الإمارات
شهدت فعاليات معرض "سوق السفر العربي 2016"، الذي انتهت فعالياته أخيرًا بدبي، منافسة بين هيئات سياحية لوجهات جديدة وغير تقليدية على استقطاب الزائرين من السوق الإماراتية، وأسواق المنطقة. وأعلنت هذه الهيئات، التي يشارك بعضها للمرة الأولى في فعاليات المعرض، مثل بنما، وتايوان، بجانب هيئات أخرى مثل أذربيجان، وماكاو، وكوريا، عبر أجنحتها، عن إطلاق برامج خلال الفترة المقبلة، تستهدف جذب السائحين من الإمارات والخليج، كبديل مناسب للوجهات السياحية التقليدية بالأسواق المحلية والخليجية.
وأوضحت منسقة المعارض والترويج الدولية في هيئة السياحة بجمهورية بنما، نيكول مارياسك، إن "الهيئة شاركت للمرة الأولى بمنصة لها في سوق السفر العربي 2016، بدبي، وتم الإعلان عن خطط عمل لاستقطاب السائحين من الإمارات خصوصًا، ودول التعاون الخليجي بشكل عام، باعتبار أن بنما من الوجهات الجديدة وغير مألوفة بالنسبة للسائحين في الإمارات أو الخليج".
وأضافت أن "خطط وبرامج العمل لاستقطاب السائحين الإماراتيين تشتمل على عقد شراكات مع وكالات للسياحة في السوق الإماراتية، لطرح برامج عطلات خلال الفترة المقبلة، خصوصًا أنه سيتم إطلاق رحلات طيران مباشر إلى بنما بنهاية العام الجاري من خلال (طيران الإمارات)، إضافة إلى العديد من رحلات الطيران غير المباشرة الحالية من الإمارات والخليج إلى بنما"، لافتة إلى أن خطط التروج للوجهات السياحية في بنما ستركز على وجهات الشواطئ والمواقع التاريخية والطبيعية.
وأوضح مدير هيئة السياحة في تايوان، آرثر هيسي، أن "الهيئة شاركت للمرة الأولى بجناح لها بمعرض (سوق السفر العربي 2016)، وذلك لإطلاق برامج ترويج جديدة لاستقطاب السائحين من الإمارات، وزيادة التعريف بوجهات السياحة الجديدة في تايوان، وذلك من خلال طرح برامج عطلات بالاتفاق مع شركات سياحية في الإمارات"، لافتًا إلى أنه "سيتم عرض مختلف الوجهات التي تتميز بالتنوع السياحي في الأسواق الإماراتية بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى خطط استقطاب مكثفة نعتزم تنفيذها في الأسواق الخليجية".
وتابع أن "استقطاب السائحين من السوق الإماراتية يدعمه وجود رحلات طيران مباشرة يوميًا إلى تايوان عبر شركات طيران إماراتية، إضافة إلى مواءمة المنتجات السياحية في تايوان مع السائح الإماراتي، وتوافر المطاعم ومؤسسات الضيافة التي تلتزم بمعايير (الحلال)".
وأوضحت المدير العام في هيئة "سياحة سالانجور" في ماليزيا، نور العاشقين بت مهد الدين، أن "الهيئة تعد برامج جديدة للترويج لوجهات السياحة في مناطق سالانجور، التي تعد وجهة غير تقليدية بشكل عام للسائحين في أسواق الدولة والمنطقة، على خلاف الوجهات الشائعة مثل كوالالمبور، أو جزر لانكاوي وبياننغ، في ماليزيا". وأشارت إلى أن "الهيئة تسعى للاستحواذ على حصة من السائحين في الأسواق الإماراتية، بالتركيز على عرض منتجاتها السياحية في مناطق سالانجور، التي تشمل جبالًا ومنتجعات خضراء، إضافة إلى متنزهات ترفيهية تتناسب مع احتياجات العائلات في الإمارات والخليج، خصوصًا مع توافر المطاعم والفنادق التي توفر الأطعمة (الحلال)".
وذكرت بت مهد الدين أن "العديد من زوّار معرض (سوق السفر العربي) حضروا لمنصة السياحة في سالانجور، للاستفسار عن وجهاتها السياحية، وهو ما يؤشر إلى مدى توافق المنتجات السياحية مع المتطلبات الإماراتية والخليجية"، مبينة أنه "تم عقد لقاءات مع وكالات سياحية في الإمارات لطرح باقات عطلات لمناطق سالانجور بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة".
أرسل تعليقك