ساعات قليلة تفصلنا عن انتخابات اتحاد الكرة، التي ستجري صباح الجمعة في العاصمة أبوظبي، لاختيار مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة، للدورة الانتخابية، التي تتواصل حتى عام 2020، حيث شهدت الساعات الماضية تحركات مكوكية للمرشحين لكل المناصب لزيارة الأندية، من أجل نيل الوعود بمنحهم الأصوات اللازمة.
ويتنافس على مقعد الرئاسة كل من يوسف السركال الرئيس الحالي، ومروان بن غليطة، ويتنافس على مقعد نائب الرئيس 4 مرشحين هم: عبيد سالم الشامسي وسعيد الطنيجي وعبدالله ناصر الجنيبي وسلطان حارب الفلاحي، مطلوب منهم اثنان، ويتنافس على مقعد العضوية 23 مرشحاً مطلوب منهم 9 أعضاء، فيما نالت أمل بوشلاح مقعد المرأة بالتزكية،
وتشهد العملية الانتخابية لفئة العضوية ترشح أربعة من الأعضاء الحاليين لمجلس الإدارة وهم: محمد عبد العزيز، راشد الزعابي، غانم أحمد، ناصر اليماحي، ويبدو التنافس قوياً للغاية بين جميع المترشحين، وإن كان بعض المرشحين أخرجوا أنفسهم من صراع المنافسة بقلة جولاتهم واتصالاتهم مع الأندية، فيما تبدو أسهم البعض خاصة من الأندية الكبيرة عالية، بفعل الاتصالات والعلاقات، التي تميزهم عن غيرهم.
اطمأنت لجنة الانتخابات على جاهزية قاعة المجلس الوطني للأرشيف الذي يستضيف العملية الانتخابية، وشهدت الساعات الماضية بروفة عملية على عملية الاقتراع، التي ستجري على الطريقة الدولية التي طبقت في الانتخابات الأخيرة للاتحاد الدولي «فيفا»، وسلامة جميع الإجراءات الإدارية، التي ستطبق خلال عملية الاقتراع.
وأكد محمد علي العامري أن اللجنة خصصت أماكن للضيوف، الذين سيتم دعوتهم، وممثلي وسائل الإعلام، بجانب الأماكن المخصصة للمرشحين وأعضاء مجلس الإدارة الحالي، وبحسب اللائحة فإن عملية الاقتراع تبدأ بفئة الرئيس، ثم نائبي الرئيس، ويليهما أعضاء مجلس الإدارة، وأخيراً فئة المرأة، حسب التسلسل الوارد بالمادة 27 من للائحة، وإن عملية الفرز وإعلان الفائزين ستكون بعد الفراغ من انتخاب كل فئة على حدة.
وشرح العامري الطريقة، التي ستتم بها عملية الاقتراع، بحيث يدعو رئيس اللجنة بالترتيب الأبجدي كل عضو من أعضاء الجمعية المسموح لهم بالتصويت، إلى مقدمة الصالة، ثم يتقدم العضو، ويستلم ورقة الاقتراع الخاصة به، مقابل توقيع الاستلام، ليقوم بملء الورقة في المكان المخصص للاقتراع، ثم يقوم بوضع الورقة في الصندوق، ويوقع على السجل الانتخابي ويعود لمكانه مجدداً.
واشتعل الصراع علي كرسيّ رئاسة اتحاد الكرة خلال الأيام الأخيرة، ما زاد من قوة التنافس بين يوسف السركال ومنافسه مروان بن غليطة، بعد أن وقفت الأندية على برنامجهما الانتخابي، ولعب كل منهما على وتر دعم أندية الهواة، التي سيكون لها صوت مسموع وحاسم خلال العملية الانتخابية، وكثف كلاهما اتصالاته بالأندية خلال الساعات الماضية..
ولم تزد زيارة يوسف السركال للدوحة لحضور اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية عن 48 ساعة، ولم تخلو من إجراء الاتصالات اللازمة، وتتواصل اتصالات المرشحين مع الأندية والجهات المعنية طوال اليوم، الذي سيكون حاسماً في حشد الأصوات المطلوبة، الأمر لا يختلف كثيراً على مقعدي نائب الرئيس تدور منافسة شرسة بين عبيد سالم الشامسي وعبدالله ناصر الجنيبي وسعيد الطنيجي وسلطان حارب الفلاحي، وعززت المناظرة التلفزيونية التي عقدت في برنامج «كونغرس الإمارات»، بقناة دبي الرياضية من أسهم بعض المرشحين، ولكن المنافسة صعبة وقوية، ومن الصعب التكهن بمن سينال أكبر عدد من الأصوات التي تؤهله للفوز.
وحاول المرشحون اللعب على وتر أندية الهواة من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي، لكسب أصواتهم، وتبدو مغازلة أندية الهواة هي الطريق لنيل المناصب لكل المرشحين، لذلك حرصت أندية كل إمارة علي الاجتماع خلال الساعات الماضية من أجل تنسيق المواقف وإعادة تقيم الموقف كاملاً، بما يتماشى مع مصالحها، ويبدو الصراع ساخناً من خلال مقعد العضوية، الذي يتنافس عليه 34 مرشحاً مطلوب منهم 9 أشخاص فقط، وهناك عدد من المرشحين خاصة من أندية المحترفين أسهمهم عالية وفرصتهم في الفوز كبيرة نظراً لقوة العلاقات ومكانة أنديتهم، وهناك عدد آخر من المرشحين يجتهد ويقوم بزيارات مكوكية للأندية.
ويوجد مرشح خارج الدولة في مهمة رسمية، اضطر إلى قطع المهمة لمدة 7 ساعات خلال الفترة المسائية من أجل العودة إلي البلاد ليقوم بجولة انتخابية، ما يثبت جدية البعض في الترشيح والسعي لنيل المقعد، وفي المقابل نجد مرشحين لم يروجوا لأنفسهم بشكل جيد، واكتفوا ببعض الاتصالات الهاتفية، ما أسهم في خروجهم من صراع الفوز، والبعض الآخر ترى الأندية أنهم غير مؤهلين للمهمة، وبالتالي خرجوا مبكراً من الصراع، ورغم كل ذلك فإن المفاجآت واردة في العملية الانتخابية، وربما تشهد بعض المفاجآت غير المتوقعة.
وتبدأ إجراءات العملية الانتخابية في التاسعة من صباح غد، بفتح باب التسجيل لمدة ساعة و20 دقيقة لممثلي الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية، ولكل نادٍ الحق في ترشيح 3 أشخاص لحضور الجمعية العمومية بما فيهم المرشح لأية فئة، وقررت لجنة الانتخابات عدم السماح بدخول أي شخص لا يحمل تفويضاً من قبل ناديه،أو التجوال داخل القاعة، ومنع عملية التصوير بأجهزة الهاتف خلال عملية الاقتراع، وأن من يخالف ذلك يعتبر متجاوزاً للضوابط ويعرض نفسه للمحاسبة، وفقاً لما تنص عليه اللائحة.
أرسل تعليقك