دبي - صوت الإمارات
طالب أقطاب الرياضة بمساواة دعم كافة الألعاب بقدر يوازي كرة القدم التي تنال حصة الأسد من الإنفاق، وسط إجماع المتحدثين والمشاركين في الجلسة الحوارية الرمضانية التي نظمها مجلس دبي الرياضي ليلة أمس الأول، في قاعة "مكتوم" في مركز دبي التجاري العالمي، وحملت عنوان "الرياضة والسعادة"، على أهمية الرياضة ودورها الفاعل في منح أفراد المجتمع "الطاقة الإيجابية" التي تحقق السعادة، وهو النهج الذي تؤكد عليه القيادة الرشيدة وتوفر كل السبل لتحقيقه.
وتحدث في الجلسة أحمد سيف بالحصا القطب الرياضي الذي تولى رئاسة مجلس إدارة نادي الشباب سابقا والعديد من المناصب الرياضية والرسمية وفي مقدمتها رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أحمد عيسى أول قائد لمنتخب الإمارات الوطني لكرة القدم، بالإضافة إلى نائب رئيس تحرير صحيفة البيان والأمين العام لجمعية الإعلام الرياضي محمد الجوكر وضرار بالهول الإداري الرياضي، فيما أدارت الندوة مدير إدارة الاتصال والتسويق بمجلس دبي الرياضي د.عائشة البوسميط.
حضر الجلسة نخبة من القيادات الرياضية تقدمهم أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إبراهيم عبدالملك،وأمين عام مجلس دبي الرياضي سعيد حارب ،ورئيس اتحاد كرة القدم، يوسف السركال ورئيس اتحاد كرة السلة، إسماعيل القرقاوي ورئيس مجلس إدارة نادي الوصل سابقاعبدالله حارب ، وجمعية الإمارات للإعلام الرياضي عبدالله إبراهيم رئيس ، عبدالله سالم القطب الوصلاوي، وممثلو الأندية ووسائل الإعلام. وتناولت الجلسة محاور عدة، تناولت مفهوم كل متحدث للسعادة في الحياة الخاصة والحياة العملية والدور الكبير للرياضة وتأثيرها على حياة الناس ومساهمتها في إسعادهم، إلى جانب أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية بالنسبة لأفراد المجتمع على المدى الطويل، إلى جانب بحث التحديات التي تواجه القطاع الرياضي.
وأجمع المتحدثون على أن ممارسة الرياضة كلاعب أو إداري وتحقيق إنجازات للوطن والمجتمع، تولد طاقة إيجابية لدى أفراد المجتمع، وتدعم سبل النجاح لهم، كما أكدوا الحقيقة العلمية التي تقول إن ممارسة الرياضة تولد هرمونات في الجسم يكون لها أثر مباشر في سعادة الشخص وشعوره بالرضا عن النفس، والتعامل بإيجابية مع الحياة. وتحدث أحمد سيف بالحصا، عن دور الرياضة في تحقيق التوازن وإبعاد ضغوط الحياة، وأكد حرصه على ممارسة الرياضة يوميا من أجل صحته، وتزويده بالطاقة لمواجهة التحديات والضغوط التي تتولد بالعمل.
كما تحدث عن بدايات العمل الرياضي في نادي الشباب العربي، والمحطات التي شكلت نقطة تحول في مسيرته كمسؤول رياضي. من جانبه، أوضح أحمد عيسى أن الرضا عن النفس من أهم مؤشرات السعادة، واستشهد بقرار اعتزاله الذي اتخذه في سن مبكرة نسبيا، حيث كان هناك محاولات لثنيه عن القرار، لكنه أراد إنهاء مسيرته وهو في القمة، وراض تماما عما حققه، حيث حقق لقب الدوري مع الأهلي للمرة الثالثة في ذلك الموسم.
استذكر أحمد عيسى حفل افتتاح خليجي " 6"، في أبوظبي بحضور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو الحفل الذي تميز بالروعة والإبهار، وعمت مشاعر الفرحة جميع الحاضرين، وأضاف " دعوت الله حينها أن نفوز في مباراة الافتتاح حتى تستمر الفرحة والسعادة، ونجحنا بالفوز على قطر في مشهد جميل للغاية".
من جانبه، أكد ضرار بالهول أن مفهوم الطاقة الإيجابية الذي غرسته القيادة الرشيدة، يعتبر أساس التفوق الإماراتي في شتى المجالات، وفي مقدمتها الرياضية، كما تحدث عن تجربته في الكتابة وتحوله من أسلوب النقد الساخر واللاذع الذي كان غير محبذ لدى عدد من المقربين منه، ثم لمس مدى التحسن لتحوله للكتابة الجادة والبعيدة عن النقد السلبي والساخر. واستعرض محمد الجوكر، محطات السعادة في مشواره الإعلامي وتفاعله مع الإنجازات التي حققتها الرياضة الإماراتية، سواء التأهل إلى كأس العالم عام 1990، أو الفوز بخليجيي 18 و22، وهي إنجازات كانت محفزة له، لتوثيقها في إصدارات وصلت لحد الآن إلى 10.
وأوضح أنجزت قبل (خليجي 22)، كتاباً عن كأس الخليج صدر مع افتتاح البطولة، وبعد فوز منتخب الإمارات الوطني سارعت بإنجاز كتاب خلال أقل من ثلاث أسابيع، حمل أسم فرحة وطن، تعبيرا عن مشاعر السعادة والفخر التي عمت وطننا ومجتمعنا".
أرسل تعليقك