دبي - صوت الإمارات
تُسلّط الدورة الثالثة من معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 26-28 نيسان / إبريل المقبل، الضوء على أبرز القضايا المتصلة بأمن المعلومات وجرائم الشبكة العنكبوتية وأثرها في الاقتصاد والمجتمع، ومن أبرز القضايا المطروحة للبحث والمناقشة مسألة إنترنت الأشياء التي أصبح الاعتماد عليها في تصاعد مستمر لتصل إلى معظم المستهلكين .
تسهم ظاهرة إنترنت الأشياء بشكل مطرد في توحيد العمليات والأجهزة الذكية والبيانات، إلا أنها سوف تعرّض المؤسسات والمستهلكين للهجمات الإلكترونية بمعدلات أكبر من الماضي، ويرى خبراء القطاع أن الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر باتت تعتبر بمثابة الباب الخلفي لمهاجمي المؤسسات كافة بسبب ارتباطها بأنظمة تشغيلية لا تتخذ من حماية المعلومات أولوية قصوى .
وتؤكد شركة "جارتنر" أنه مع حلول العام 2020 سيصل عدد الأشياء التي تتصل ببعضها بعضا إلى قرابة 25 مليار . وسيصل عددها العام الجاري إلى 9 .4 مليار، ما يُشكّل زيادة هائلة تبلغ 30% مقارنة بأرقام العام الماضي .
وتُشير الأرقام إلى أن 9 .2 مليار منها سوف تُستخدم في قطاع المستهلكين، بينما يستحوذ قطاع الأتمتة على أعلى معدل نمو إذ يصل إلى 96% . وفي ضوء أهمية ذلك للقطاع الصناعي، يأتي التصنيع والخدمات والنقل على رأس القائمة، وسوف تمتلك جميعها نحو 736 مليوناً من الأشياء المتصلة في 2015 . وتتطلع أنظمة الجريمة الإلكترونية في هذا الوقت إلى تحديد أبرز معالم إنترنت الأشياء في هذه القطاعات باعتبارها وجهات جديدة للهجمات والقرصنة .
وفي ضوء التوقعات التي تؤكد أن قطاعات المستهلكين والأتمتة والصناعة سوف تمثل قاطرة النمو الهائل لتقنية إنترنت الأشياء، فقد حذرت شركة "سيسكو" أنه على الرغم مما تحمله إنترنت الأشياء من وسائل راحة وفوائد عديدة للأفراد والمؤسسات، فإن هناك تحديات أكبر تنتظر الشركات وكل الجهات المسؤولة عن حماية الشبكات من الهجمات الإلكترونية .
ويشهد اليوم الثاني من المؤتمر عرضا تقديميا ل"روجيباند" يتناول فيه موضوع "ماذا نحتاج لتحقيق الأمن الإلكتروني لإنترنت الأشياء"، حيث سيكشف عن مجموعة من الرؤى القيّمة حول إنجاز فوائد هائلة للأعمال من إنترنت الأشياء عبر بنية تحتية شبكية عالية التطوّر والأمن، والأثر الكبير للأجهزة الصغيرة، وكيف يمكنك ضمان أمن الأشياء الذكية، والحاجة إلى نمط جديد من الأمن الإلكتروني .
أرسل تعليقك