الإمارات نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الابداعي
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإمارات نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الابداعي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الابداعي

الشيخ حمدان بن محمد
دبي ـ وام

 أكد المشاركون في مؤتمر الموارد البشرية الدولي الذي تعقده الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بدبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الابداعي لدى الموظفين وأن إدارات الموارد البشرية بمثابة العمود الفقري لأي مؤسسة وشريك استراتيجي للقيادة العليا في وضع السياسات والخطط وتحفيز الموظفين وتأهيلهم وتنمية مهاراتهم وان الموظف اساس الإبداع والابتكار وصانع النجاح في المؤسسات مهما كان مسماه وحجمه في السلم الوظيفي لذا لا بد من الاستثمار فيه والحفاظ عليه.

وشدد المشاركون في المؤتمر - الذي اختتم أعماله اليوم برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي تحت عنوان "الإبداع والرؤية المستقبلية لرأس المال البشري" - على ضرورة إشراك الموظفين في اتخاذ القرارات والاستماع لهم والاهتمام بآرائهم وأفكارهم مهما بدت بسيطة.

واوضحوا ان هناك تقاربا بين التجربتين الإماراتية والكورية الجنوبية لجهة الاهتمام برأس المال البشري والإعلاء من شأن الابتكار والتفكير الابداعي .. مؤكدين على اهمية تبني المؤسسات لمنظومة قياس قدرات الموظفين لتطوير مهاراتهم حتى تواكب التغيرات المتسارعة في بيئة الاعمال وكذلك الاهتمام بتطوير قدرات ومهارات موظفي إدارات الموارد البشرية وتصميم بيئة عمل تمكنهم من الإبداع والابتكار.

وتخلل المؤتمر عقد جلسة نقاشية عن مستقبل راس المال البشري ودوره في إدراك الرؤى الوطنية والمؤسسية تناولت ديناميكية المؤسسات ودور إدارات الموارد البشرية في صياغة استراتيجية المؤسسة وكيفية جعل المؤسسة والموظف شركاء حقيقيين.

وأدارت الجلسة سعادة ليلي السويدي المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية بالإنابة مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وتحدث فيها كل من ..مها المنصوري مديرة راس المال بالبشري في "مصدر" بأبوظبي وفريدة عبدالله نائب رئيس الموارد البشرية والاتصالات في مجموعة ماجد الفطيم للمشاريع و بيتر هولاند بروفيسور مساعد الموارد البشرية بجامعة موناش الاسترالية منى عياد رئيس فعالية المشاريع في فرانكلين كوفي الشرق الاوسط.

وأكد المتحدثون في الجلسة ان هناك تطورا حدث في دور ومهام ادارات الموارد البشرية في المؤسسات إذ اصبحت شريكا استراتيجيا للقيادة العليا من جهة وللموظفين من جهة ثانية سواء في وضع السياسات او تحفيز وتشجع العاملين بالإضافة الى تأهيل وتنمية مهارات الموظفين.

وأشار المتحدثون في الجلسة الى ان الابداع والابتكار اساسه الموظف مهما كان حجمه في السلم الوظيفي وهو ما يستلزم الاستثمار في راس المال البشري باعتباره صانع النجاح في المؤسسات وبالتالي المجتمعات.

**********----------********** وقالت مها المنصوري " لقد تطورت مفاهيم وادوار ادارات الموارد البشرية حيث اصبحت شريكا رئيسيا في العمل وتجاوز دورها اجراءات التعيين والحضور والانصراف وغيرها من الامور التقليدية لتنتقل من توفير الخدمة الى التوجيه وصنع القرار".

وأضافت " إن الموارد البشرية هي العمود الفقري في أي مؤسسة ولابد ان تكون محايدة في التعامل مع الجميع كما انها معنية بدراسة مهارات الموظفين وتحديد المهارات التي لابد ان تتوفر في الموظفين الجدد بما يلبي تطلعات المؤسسة او جهة العمل في السنوات المقبلة".

من جانبه ذكر بيتر هولاند ان هناك مجموعة من التحديات العالمية التي تواجهه الموارد البشرية في العشرين سنة المقبلة اهمها زيادة سن التقاعد وفي المقابل زيادة اعداد الشباب في المجتمعات ولذلك لابد من التوفيق بين الامرين بحيث يستفاد من خبرات الكبار واتاحة المجال للشباب للحصول على فرص عمل.

وأوضحت منى عياد ان ادارت الموارد البشرية لابد ان يكون لها دور في تمكين المدراء وتعزيز الثقة بين الموظفين والمسؤولين وتوضيح ادوار الجميع بالإضافة الى صنع مقومات الابداع ورعاية المواهب وتعزيز تعبير الموظفين عن أنفسهم.

من جهته أشاد لي يونغ جو مدير عام المعهد الكوري لتدريب موظفي القطاع العام في كوريا الجنوبية بتجربة الامارات في مجال تنمية رأس المال البشري والاهتمام فيه ..معتبرا ان هناك تشابها كبيرا بين الامارات وكوريا الجنوبية على صعيد تطوير الموارد البشرية في كلا البلدين من حيث وضع الاستراتيجيات الوطنية التي تقود عجلة التنمية في مختلف القطاعات فضلا عن دخول الدولتيين في معترك التنافسية العالمية بكل اقتدار.

وذكر في ورقة قدمها خلال مؤتمر الموارد البشرية الدولي الخامس ان الامارات أعلت من شان التفكير الابداعي لدى مواردها البشرية الامر الذي ادى الى ان تشهد الدولة هذه النهضة الاقتصادية والعمرانية والحضارية حيث باتت الامارات بوابة عالمية تقصدها نخب كثيرة من الموارد البشرية العالمية المبدعة.

ولفت الى ضرورة ما يعرف بالشراكات الاستراتيجية مع مختلف الدول الفاعلة في مجال الموارد البشرية وهو نهج هام اتبعته كوريا خلال مسيرتها في تطوير مواردها البشرية وتسعى دوما الى مد جسور التعاون مع مختلف الدول في هذا المجال وقال لي يونغ جو لدى كوريا اكثر من مائة معهد لتطوير وتدريب كوادرها البشرية ونسعى حاليا الى تطوير برامج تدريب عالمية من اجل ايجاد موارد بشرية عالمية مبدعة.

وقدم سهيل بن طراف الرئيس التنفيذي لشركة تنفيذ ورقة عمل حول كيفية استخدام شركة تنفيذ لنماذج قياس مدى مساهمة رأس المال البشري وصولا إلى استفادة ذكية من قوة العمل ..لافتا إلى وجود مسائل عدة تجمع فريق العمل وتساعد في نجاحه مثل "الشغف والهدف المشترك والثقة بالقدرات ".

**********----------********** وفي ورقة قدمها سيمون لانهام شريك المواهب والتطوير في شركة "آي بي إم" في المملكة المتحدة - استعرض مستقبل مكان العمل ودور التكنولوجيا في عملية التطوير ..مؤكدا أن التوجه نحو اعتماد تقنيات الحوسبة السحابية في المؤسسات والشركات ينمو بشكل مضطرد خاصة مع التقدم في التقنيات الحديثة وفي كثير من المؤسسات أصبحت خدمات الموارد البشرية بالكامل تتم من خلال أجهزة الحاسب بعيدا عن استخدام الأوراق.

وفي جلسة بعنوان "الارتقاء بنتائج الأعمال من خلال التدريب والتقييم المرتبط بالكفاءات" أكد الدكتور أليكس ألونسو نائب رئيس قسم البحوث في جمعية إدارة الموارد البشرية التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها - أن العديد من المؤسسات والشركات من شتى أنحاء العالم تواجه معضلة كبيرة تتمثل في وجود فجوة بين توقعات هذه المؤسسات من إدارات الموارد البشرية وقدرات موظفي هذه الإدارات عازيا هذا الأمر إلى أن المؤسسات تركز في المقام الأول على تطوير قدرات الموظفين في مختلف إدارات وأقسام المؤسسة والارتقاء بأدائهم مع إغفالها لتطوير موظفي الموارد البشرية وتمكينهم.

وتخلل مؤتمر الموارد البشرية الدولي جلسة لعرض نتائج دراسة للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أعدتها مؤخرا شركة "يوجوف" المتخصصة في مجال الأبحاث لقطاع الأعمال شملت أكثر من/ 1000 / موظف ومتخصص في الموارد البشرية بدولة الإمارات العربية المتحدة حول الرؤية المستقبلية للموارد البشرية وبيئة العمل في الدولة.

وأظهرت الدراسة التي استعرضتها لارا البرازي مدير أبحاث القطاع العام في شركة "يوجوف أن /64/ في المائة من الموظفين الذين تم استطلاع آرائهم يقيمون ساعات العمل المتسمة بالمرونة التي يوفرها أرباب عملهم بناء على ظروفهم الشخصية بالجيدة والجيدة جدا وهذا ما أكده/ 83/ في المائة من المواطنين المستطلعة آراؤهم.

وأوضحت الدراسة أن 74 في المائة من الموظفين يرون أن جدول العمل الذي يتيح لهم إمكانية العمل عن بعد ويتسم بالمرونة يساعد في زيادة إنتاجيتهم وأن/ 7 /من كل عشرة أشخاص يحظون بفرصة العمل عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة لافتة إلى/ 37/ في المائة من العينة التي تم استطلاع آرائها تعمل معظم أيام الأسبوع من خارج مكاتبها بنظام العمل عن بعد.

وأبدى المشاركون في الدراسة تفاؤلهم حول مستقبل بيئة العمل في دولة الإمارات حيث أكد/ 54/ في المائة منهم أن بيئة العمل ستشهد مزيدا من المرونة في حين أكد /51/ في المائة من المشاركين أن بيئة العمل ستوفر فرصا تعليمية أفضل للموظفين الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تمكينهم وزيادة إنتاجيتهم وبلورة قدراتهم وطاقاتهم.

وأوضحت الدراسة أن/ 57/ في المائة من الموظفين راضون عن أرباب عملهم الحاليين فيما يتعلق بتزويد بيئة العمل بأدوات ذكية تسهم في زيادة إنتاجية العمل في الوقت الذي أكد فيه/ 85/ في المائة من المشاركين في الدراسة أن استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في العمل سيحظى باهتمام متزايد خلال الفترة المقبلة وأن مؤسساتهم منفتحة على احتضان تقنيات ذكية في مكان العمل.

**********----------********** وجاء في الدراسة ان/ 40/ في المائة من متخصصي الموارد البشرية يعتقدون أن التعاقد مع الموظفين المتخصصين والتقنيين قد تزايدت التنافسية فيه على مدى / 12 /شهرا الماضية ومع إعراب موظفين اثنين من بين كل خمسة موظفين عن تطلعهم لتغيير وظائفهم في الأشهر الستة المقبلة تبرز الأهمية البالغة لضرورة إصغاء الشركات والمؤسسات إلى احتياجات الموظفين البارعين في استخدام التكنولوجيا من الجيل الجديد وذلك لتفوز في سباق استقطاب المواهب المتسارع في المنطقة".

من جهتها تحدثت منى عياد مدير اول كفاءة تدريب في مركز فرانكلين كوفي ميدل ايست حول "العادات السبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية" التي تساعد على اكتشاف الطريقة التي يمكن للشخص من خلالها انشاء نظام عمل في المؤسسة وصولا الى خلق ثقافة فعالة لتحقيق نتائج مستدامة للأعمال.

وأشارت الى أن هذه العادات تشمل "النضج والتخطيط والقدرة على اتخاذ القرار والعمل وفق مبدأ الاولويات والتركيز عل الهدف وتوفر ثقافة التنافسية والفوز وكذا ايجاد اطار عمل مؤسسي لهذه الثقافة".

وقال عبدالرحمن صقر مدير الموارد البشرية في مجموعة الفطيم ان المجموعة انتهجت سياسة ناجحة جدا في الاستثمار في الكوادر البشرية لأنها اعتبرت راس المال البشري اساس نجاح اي مؤسسسة .. مؤكدا ان سياسة الشركة تقوم على استقطاب المواهب وتنميتها ومن ثم تطويرها والمحافظة عليها .

واشار الى ان مجموعة الفطيم يعمل بها حاليا /44 /الف موظف ولديها افرع في/ 35/ دولة واكثر من/ 200 /شراكة اضافة الى/ 225 /علامة تجارية ليس فقط في مجال السيارات وانما ايضا في التقنيات والاتصالات والمفروشات وغيرها من العلامات التجارية التي باتت تحظى بانتشار واسع وسمعة عالية .

وأوضح ان مجموعة الفطيم تتبنى حاليا/ 4 /اسس لتنمية واستقطاب المواهب منها البحث عن المواهب التي تمتلك طموح التطور وتغذيتها وتطويرها ومن ثم المحافظة عليها لأطول فترة ممكنة لافتا الى ان المجموعة قامت في العام 2010 باستحداث نظام "الحوافز الساحرة" الذي يقوم على تلبية كافة احتياجاتهم الوظيفية والاسرية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الابداعي الإمارات نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الابداعي



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 11:42 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 15:58 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

محمد بن راشد وحميد النعيمي يحضران أفراح الكتبي

GMT 11:07 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موجة برد قاسية تجتاح روسيا وأوكرانيا تقتل وتصيب العشرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates