باريس ـ صوت الإمارات
أكدت ماري كريستين تارارو ،المدعي العام في محكمة "ديغون" أن "السائق الذي صدم عددا من المشاة يعاني من مشاكل نفسية مزمنة وخطيرة"، مشيرة إلى أن الهجوم "ليس عملا إرهابيا على الإطلاق". ودعا فرانسوا هولاند قوات الأمن إلى "توخي الحذر" وعدم "الهلع" بعد جرح 3 عناصر من الشرطة في مخفر بلدة "جويه لي تور".
دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقب انتهاء الاجتماع الحكومي الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول بقصر الإليزيه أجهزة الدولة إلى "أقصى درجات التيقظ والحذر" للحيلولة دون وقوع هجمات جديدة مماثلة لتلك التي استهدفت مركزا للشرطة في بلدة "جويه لي تور" الأسبوع الماضي وعددا من المشاة في مدينة "ديجون" أمس الأحد. وقال هولاند "علينا أن لا نصاب بالهلع".
ويذكر أن شخصا لديه سوابق طعن 3 من رجال الشرطة في مخفر ببلدة "جويه لي تور" (وسط غرب فرنسا) وهو يردد "الله أكبر" قبل أن يرديه شرطي بالرصاص.
اعتداء آخر وقع في مدينة "ديجون" أمس الأحد حيث صدم سائق حوالي 11 من المشاة مرددا بدوره "الله أكبر". لكن بعد التحقيقات، استخلصت مدعي عام المدينة ماري كريستين تارارو بأن الهجوم "ليس عملا إرهابيا" مضيفة أن السائق يعاني "من مشاكل نفسية مزمنة وخطيرة".
وقالت ماري كريستين تارارو إن الرجل فرنسي في الأربعين من العمر ولد لأب مغربي وأم جزائرية ودخل مستشفى الأمراض النفسية 157 مرة. وأضافت إنه تحرك "بملء إرادته" و"بمفرده" وقال إنه كان يفكر بمعاناة أطفال فلسطين والشيشان.
تشديد الإجراءات الأمنية في المحطات والأماكن العامة
وقد سبب الحادثان حالة من القلق وبات الفرنسيون يخشون من هجمات مشابهة أخرى خاصة عشية أعياد الميلاد ورأس السنة. لكن وزير الداخلية برنار كازنوف طمأن أمس الفرنسيين مشيرا إلى أن قوات الأمن تسهر على راحة كل الناس.
وقال وزير الداخلية في حوار مع القناة الفرنسية الأولى إن "الحكومة ملتزمة بالدفاع عن جميع الفرنسيين أينما كانوا، خاصة أولئك الذين يمكن أن يشكلوا هدفا خاصا بالنسبة للإرهابيين أو لأشخاص مختلين عقليا".
وبخصوص الهجوم الذي تعرض له مركز الشرطة، أضاف كازنوف :"لقد قمنا بتشديد إجراءات الأمن في المحطات ومراكز الشرطة وفي كل الأماكن العامة والشعبية في إطار "خطة فيجي بيرات" الأمنية والحكومة عازمة على توفير كل الإمكانيات الأمنية للحفاظ على أمن الفرنسيين". وواصل: "إن الحكومة تتحرك على جبهتين: الأولى منع شبان فرنسيين من الالتحاق بالجبهات القتالية في سوريا أو العراق من خلال توعية عائلاتهم والعمل مع جمعيات شعبية تنشط في الأحياء. أما الثانية فهي سوق كل المقاتلين الذين عادوا من مواقع القتال إلى القضاء.
نقلًا عن أ ف ب
أرسل تعليقك