قتل ستة اشخاص على الاقل هذا الاسبوع في منطقة كيدال بشمال شرق مالي في هجوم استهدف قاعدة للمتمردين السابقين من الطوارق وتبنته السبت جماعة انصار الدين الاسلامية معلنة انها ضربت "خونة يعلمون لحساب فرنسا".
وقال موسى اغ تينفلو العضو في تنسيقية حركات ازواد، اي المتمردين السابقين من الطوارق في شمال مالي، لوكالة فرانس برس "هاجم الارهابيون الخميس مواقعنا في منطقة كيدال ناحية الحدود الجزائرية وقتل ستة من مقاتلينا".
وكلمة "ارهابيين" تعني بالنسبة اليه المجموعات الاسلامية الناشطة في شمال مالي والتي كانت احتلت المنطقة لنحو عام من ربيع 2012 حتى شتاء 2013 قبل ان تطردها عملية عسكرية نفذتها فرنسا.
كما تم حرق عربات تابعة للحركة، بحسب المصدر نفسه، الامر الذي اكده مصدر امني في قوة الامم المتحدة في مالي.
واورد المصدر الاممي ان الهجوم "شنه مقاتلون من حركة انصار الدين (الاسلامية) بزعامة اياد اغ غالي (طوارق) الذي رفض توقيع حركات التنسيقية لاتفاق السلام".
وتبنت انصار الدين الهجوم السبت في بيان نشرته وكالة الاخبار الموريتانية الخاصة للانباء. وقال التنظيم الجهادي انه استهدف قاعدة تلهاندوك على الحدود بين مالي والجزائر ما اسفر عن "احد عشر قتيلا في صفوف الخونة الذين يعملون لحساب فرنسا".
واكد ايضا انه "دمر اليتين تعودان الى فرنسا وتشاد".
واضاف البيان ان "مقاتلينا استهدفوا خصوصا هذه القاعدة" التي يقودها "خائن يقود ما يسمى +خلايا الامن الداخلي+ التي تمولها فرنسا في شمال مالي لمحاربة الاسلام والمسلمين ونشر الشر على الارض".
وتابع ان الهجوم "اتاح تحرير سجناء من بين المجاهدين ووضع اليد على اليات واسلحة كانت في القاعدة".
وبين ايار/مايو وحزيران/يونيو الفائتين، وقعت الحكومة المالية وتنسيقية حركات ازواد اتفاقا يهدف الى ارساء سلام دائم في شمال مالي.
- اغتيالات واعتداءات -
وفي تسجيل صوتي يعود الى تشرين الاول/اكتوبر وتم التأكد من صحته في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، ندد زعيم انصار الدين اياد اغ غالي باتفاق السلام ودعا الى مواصلة الجهاد ومقاتلة فرنسا.
واستهدفت عمليات اخرى تبناها الجهاديون اخيرا من يعتبرونهم حلفاء لفرنسا في التصدي للمجموعات الاسلامية. وفي هذا السياق، تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الخريف اغتيال خمسة اشخاص اتهمهم بالتجسس لحساب مالي وموريتانيا وفرنسا.
وبين اذار/مارس ونيسان/ابريل 2012 سيطرت مجموعات جهادية مرتبطة بالقاعدة بينها انصار الدين على شمال مالي. وكانت هذه الحركة يومها متحالفة مع الطوارق قبل ان تنشق عنهم.
لكن السواد الاعظم من الجهاديين طرد من المنطقة في تدخل عسكري دولي بادرت اليه فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013. ورغم ذلك، لا تزال مناطق بكاملها خارج سيطرة القوات المالية والاجنبية.
واتسعت الهجمات الجهادية منذ بداية العام الى وسط البلاد، ثم الى جنوب مالي. وحتى في العاصمة باماكو، شن الجهاديون في 20 تشرين الثاني/نوفمبر هجوما على فندق راديسون بلو اسفر عن عشرين قتيلا بينهم 14 اجنبيا.
وتبنى الهجوم تنظيمان اسلاميان: حركة المرابطون بزعامة الجزائري مختار بلمختار في 20 تشرين الثاني/نوفمبر وجبهة تحرير ماسينا المالية في 22 منه.
أرسل تعليقك