الشارقة ـ صوت الامارات
كشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة عن تفاصيل جريمة قتل الطفل حديث الولادة الذي عثر على جثته على شاطئ الحيرة في الإمارة 17 آذار/ مارس الماضي، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص، من الجنسية الإثيوبية، والد ووالدة الطفل وبمساعدة صديقتها، حيث تخلصوا منه بوضعه في الصندوق وتم ربطه ببعض قطع "الطابوق" بغرض التخلص منه وإغراقه.
وأفادت القيادة، في بيان صادر عنها لتوضيح ملابسات الواقعة، أنه قد تم العثور على جثة الطفل (ستة أسابيع)، بعد أن دفعتها أمواج البحر إلى الساحل على شاطئ كورنيش الحيرة في مدينة الشارقة، وبالبحث والتحري، تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الإمارة من تحديد هوية والدي الطفل.
وأوضحت الشرطة، أنَّ أحد المواطنين تقدم ببلاغ وقتها، إلى مركز شرطة واسط الشامل يفيد بالعثور على جثة الطفل ملقاة على رمال شاطئ كورنيش الحيرة، وتوجهت الفرق المختصة للموقع للمتابعة، حيث تم انتشال الجثة ومعاينتها من قبل فريق التحقيق التابع للمختبر الجنائي بشرطة الشارقة، بحضور وكيل النيابة الذي أمر بنقل الجثة إلى المختبر لعرضها على الطبيب الشرعي.
وأظهرت نتائج المختبر الجنائي وجود آثار تدل على تعرضه للقتل عمداً، ومن خلال البحث والتحري وجمع المعلومات، تمكن الفريق من تحديد هوية والدة الطفل ومعرفة مكان وجودها، والقبض عليها بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة عجمان، ومن خلال التحقيق معها، اعترفت بأنها والدة الطفل وقد حملت به بصورة غير شرعية وأنجبته بمساعدة إحدى صديقاتها، وكلتاهما من الجنسية الأثيوبية، بعد أن قامتا باللجوء إلى امرأة من الجنسية الأفريقية، تبين لاحقاً أنها غادرت الدولة منذ عدة أسابيع.
وتم القبض على الفتاة التي قامت بمساعدتها، كما أقرت أنها قامت بالتخلص من الطفل بمساعدة فتاة أخرى من جنسيتها، حيث قامتا بوضع الطفل داخل صندوق وربطه بقطع من الطابوق بهدف إغراق جثته.
وذكرت الشرطة أنه، وبسؤالها عن والد الطفل، أفادت بأنه يعود إلى شاب من جنسيتها كانت تقيم معه علاقة غير شرعية لفترة من الوقت قبل أن يتخلى عنها، وبسؤالها عن مكان وجوده أفادت بأنه يقيم ويعمل في إمارة دبي، وبالتعاون مع شرطة دبي تم القبض على المذكور وجلبه لشرطة الشارقة حيث اعترف بعلاقته بالمذكورة، وأفاد بأنه كان يعرف أنها حملت منه، ولكنه لم يعلم بمصير الطفل.
ونوهت بأنه، وبالتدقيق على والدة الطفل، تبين أنها مخالفة لقوانين الدخول والإقامة، وأفادت بأنها كانت تعمل لدى أسرة مواطنه في إحدى الإمارات، وبعد انتهاء فترة عملها أبلغت كفيلها بنيتها العودة إلى موطنها، حيث منحها جواز سفرها وعليه إقامة سارية المفعول ومبلغ مالي كي تغادر الدولة، إلا أنها لم تغادر وبقيت على علاقة بصديقها، بينما تقوم بالعمل بخدمة المنازل بصورة مخالفة حتى أنجبت الطفل المجني عليه. وبناءً على اعترافات المذكورين، تم توقيفهم وإحالتهم إلى نيابة الشارقة الكلية.
أرسل تعليقك