نظ مت "مؤسسة الإمارات" بأبوظبي ملتقى لإرشاد الشباب استفادوا خلاله من خبرات شخصيات مجتمعية بارزة ممن قدموا مساهمات إيجابية ملموسة في خدمة المجتمع الإماراتي وذلك في نادي ضباط القوات المسلحة.
وشهد الملتقى نقاشات بين المتدربين الشباب والخبراء المشاركين حول موضوع "الشباب والابتكار" بحضور الفائزين بالمركز الأول في "جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي 2014" والتي تعتبر إحدى الجوائز المبتكرة التي أطلقتها مؤسسة الإمارات بهدف تشجيع رواد الأعمال الاجتماعية الشباب من جميع أنحاء دول الخليج العربي على ابتكار حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية في المنطقة.
وكان رائدا الأعمال المجتمعية الإماراتيان مشعل المرزوقي وسعيد النظري قد فازا بالمركز الأول في المسابقة عن مشروعهما "مصنع الأحلام" وهو عبارة عن منصة إلكترونية تهدف إلى إيجاد قنوات للتواصل بين أصحاب أفكار المشاريع المبتكرة من الشباب الطموح من جهة والمستثمرين الذين يمتلكون الموارد اللازمة لدعم هذه الأفكار وتحويلها إلى مشاريع فعلية يمكن تطبيقها على أرض الواقع من جهة أخرى.
وأكدت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات أهمية الاستثمار في تنمية الشباب والمساهمة في إحداث تأثير اجتماعي إيجابي ومستدام في حياة الشباب الإماراتي.
واوضحت ان تنظيم هذا الحدث اتاح فرصة فريدة أمام الشباب للتواصل والاطلاع على تجارب مختلفة لشخصيات ناجحة ومتميزة من خلفيات متنوعة تمث ل نماذج إيجابية يحتذى بها وهو ما يعكس بدوره جوهر برنامج إرشاد الشباب والذي يتلخص في توجيه الآخرين ومساعدتهم على تحديد مساراتهم المهنية المناسبة في الحياة العملية والوظيفية.
وأضافت الحبسي ان مؤسسة الإمارات تعمل على تشجيع الشباب على الابتكار وتخطي العقبات والحواجز واغتنام الفرص المتاحة بما يمك نهم بالتالي من أخذ زمام المبادرة ولعب دور قيادي في مجتمعاتهم.
والتقى مشعل المرزوقي وسعيد النظري بالمتدربين المشاركين في الملتقى حيث تبادلا معهم وجهات النظر والأفكار حول المشروعات المبتكرة وأهمية رد الجميل للمجتمع.
ويسعى "برنامج إرشاد الشباب" الذي جرى إطلاقه عام 2013 إلى دعم الشباب في دولة الإمارات وتحفيزهم وذلك من خلال إتاحة الفرص أمامهم للتعل م والاستفادة من خبرات شخصيات مجتمعية بارزة "المرشدين" ممن اعتادوا تقديم مساهمات إيجابية ملموسة في خدمة المجتمع الإماراتي سواء من الناحية الاجتماعية أو المالية أو العلمية أو الاقتصادية.
كما يتيح البرنامج للمتدربين فرصة إجراء لقاءات فردية مباشرة مع الخبراء "المرشدين" الذين تم اختيارهم على أساس فهمهم العميق للمجتمع الإماراتي وسنوات الخبرة العملية والمعرفة والمهارات التحفيزية والتقنية التي يتمتعون بها.
ويمث ل المرشدون نخبة من كبار الشخصيات المرموقة التي تعد محل ثقة في المجتمع الإماراتي حيث ستنصب جهودهم على إلهام الشباب وتقديم الإرشاد والتوجيه لهم وتمكينهم من المساهمة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
وبالمقابل يتم اختيار المتدربين من الشباب المشاركين في برامج "مؤسسة الإمارات" المتنوعة بما في ذلك برنامجي "تكاتف" و"ساند" حيث تتاح أمامهم فرصة التفاعل مع مرشديهم والاستفادة من خبراتهم في أجواء تعليمية ملهمة.
ومن جانبه قال المهندس فيصل الكمالي نائب الرئيس تطوير البنية التحتية والعمليات في شركة موانئ أبوظبي وأحد المرشدين المشاركين في البرنامج ان دورنا كمرشدين يتلخص في لقاء الشباب والإصغاء لهم وتشجيعهم والمساهمة في التأثير إيجابا عليهم ونسعى أيضا إلى تقديم الدعم والمساندة لهم بما يمك نهم من تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المستقبلية.
وتعتبر جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي مسابقة مفتوحة لمواطني دول الخليج العربي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما وذلك بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على التقدم بأفكارهم لمشاريع الريادة المجتمعية المستدامة عبر طلب مسجل بالفيديو على الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
وستتم دراسة الطلبات واختيار قائمة تضم أفضل 15 متقدما وترشيحهم للمشاركة في برنامج إرشادي ..في حين سيتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في حفل توزيع الجوائز في أبوظبي في 18 نوفمبر القادم وسيحصل الفائزون على التمويل اللازم لدعم أفكار مشاريعهم المجتمعية الريادية إضافة إلى فرصة المشاركة في برنامج تدريبي وإرشادي تنظ مه مؤسسة الإمارات.
وكانت ثلاثة مشاريع من الإمارات والسعودية والبحرين قد فازت بجائزة الإمارات لشباب الخليج العربي في دورتها التي أقيمت العام الماضي حيث حصل الفائزون على منح احتضان مالية لدعم مشاريعهم الخاصة بالريادة المجتمعية خلال حفل التكريم السنوي الذي نظ مته مؤسسة الإمارات.
ي ذكر أن مؤسسة الإمارات تعمل بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص على إحداث تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب الإماراتي وذلك من خلال تطوير مشاريع مستدامة طويلة الأمد وقابلة للتوسع من شأنها معالجة المشاكل والتحديات الاجتماعية الم لح ة التي تواجههم كما تتيح المؤسسة في الوقت نفسه أمام جيل الشباب فرصة الانخراط في العمل التطو عي والمساهمة في خدمة المجتمع.
أرسل تعليقك