شن طيران التحالف أمس سلسلة غارات على مواقع يسيطر عليها الحوثيون شمال صنعاء، أسفرت عن تدمير مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ، كما طاولت الغارات مواقع للجماعة في محافظات تعز والحديدة ومأرب وحجة وصعدة وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي، وخلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" أن هجومين انتحاريين استهدفا مساء أمس احد مساجد الزيديين في صنعاء ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وذكر سكان أن انتحاريا يرتدى حزامًا ناسفًا فجّر نفسه وسط المصلين بينما كانوا يغادرون المسجد في حي الجراف، وفي حين هرع مواطنون إلى المكان لمساعدة المصابين، أقدم آخر على تفجير سيارته المفخخة.
وكشفت مصادر في "المقاومة الشعبية" الجنوبية الموالية للحكومة الشرعية أنها دحرت الحوثيين من منطقة كرش، وهي آخر منطقة كانوا يسيطرون عليها شمال محافظة لحج الجنوبية، كما أكدت مقتل وجرح العشرات من مسلحي الجماعة الحوثية في مواجهات ضارية في مدينة تعز بالتزامن مع غارات لطيران التحالف.
وذكرت أن معارك عنيفة استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة دارت في مناطق كلابة ومحيط القصر الجمهوري وثعبات وكلابة والكمب والدحي والجهيم وشارع الأربعين حي حيث كان الحوثيون يحاولون التقدم لاستعادة مواقع سيطرت عليها المقاومة قبل أربعة أسابيع، وأضافت أن غارات التحالف استهدفت مواقع الجماعة في الحوبان ومفرق ماوية والجند كما دمرت منصات إطلاق صواريخ في القاعدة الجوية الملحقة في مطار تعز.
وقصف الطيران أمس الأربعاء قاعدة الديلمي الجوية في شمال صنعاء ومبنى الكلية الحربية ومدرسة الحرس الجمهوري ومعسكر الخرافي، ورجحت مصادر عسكرية أن الغارات استهدفت منصات إطلاق صواريخ في قاعدة الديلمي ومروحيات عسكرية كانت مخبأة في الكلية الحربية إلى جانب مخازن للأسلحة والذخائر، وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين في الجبهات المحيطة في مدينة مأرب.
ووصلت صباح أمس الأربعاء تعزيزات عسكرية جديدة بدعم من التحالف إلى محافظتي مأرب والجوف، بعد أن شددت الأجهزة الأمنية والقوات الموالية لها حماية المحافظتين ورفع الجاهزية الأمنية، ودرجة الاستعداد القتالي لبدء عملية تحرير صنعاء، انطلاقا من محافظة مأرب.
وأفادت مصادر مطلعة بأن أبناء الجوف يحشدون قوات عسكرية على أطراف المدينة لإخراج الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح منها، وأكدت مصادر في المقاومة، وفي المنطقة العسكرية الثالثة المؤيدة للشرعية اليمنية، أن أسلحة نوعية وصلت إلى صافر لدعم المقاومة الشعبية والجيش لتحرير المديريات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في مأرب.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أمس الأربعاء عن مقتل اثنين من موظفيها برصاص مسلح اعترض طريق فريق من اللجنة يضم أربعة أشخاص في محافظة عمران شمال صنعاء كانوا عائدين من صعدة، ولم تكشف السلطات المحلية أي معلومات حول الحادث، وفي مدينة عدن تواصلت الحوادث المعبرة عن حالة انفلات الأمن، رافقتها دعوات إلى ضبط الوضع بعد تحرير المدينة من سيطرة الحوثيين.
وأكدت مصادر عسكرية مقتل اثنين على الأقل من المجندين الجدد الموالين للرئيس هادي أثناء احتجاجات في معسكرهم ضد قائدهم العقيد فضل حسن، وتضاربت الأنباء حول مصير قائد المعسكر، ففي حين قالت مصادر محلية إنه قتل برصاص المحتجين أفادت مصادر طبية بأنه أصيب بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث يخضع للعلاج، وأفاد مصدر أمني في المدينة بأن شخصًا على الأقل قتل وجرح ثلاثة آخرون في انفجار لغم بسيارتهم في منطقة "بئر فضل" شمال عدن، حيث كان الحوثيون زرعوا آلاف الألغام في المناطق التي سيطروا عليها قبل دحرهم من كل مدن الجنوب.
وأشارت مصادر محلية إلى إن أعمال شغب واحتجاجات اندلعت أمس الأربعاء بالقرب من مركز تدريب الجيش الوطني، الواقع في مبنى مصنع الغزل والنسيج سابقًا، بين متدربين وقيادة معسكر التدريب في المنصورة، وقال شهود عيان أن المحتجين تراشقوا بالحجارة مع أفراد قيادة المعسكر، وأدى ذلك إلى إصابات بليغة بين المحتجين عقب إطلاق النار من جانب قادة المعسكر لتفريقهم.
وأكدت مؤول في السلطة المحلية في عدن أن بعثة الصليب الأحمر تواصل تعليق خدماتها ونشاطها، بسبب الفوضى وأعمال التخريب التي تجري في المدينة، وفي المنطقة الحدودية المحاذية لليمن، قصفت المدفعية والدبابات السعودية أمس مسلحين من ميلشيا الحوثيين وقوات صالح بعد اطلاقهم قذائف من داخل اﻷراضي اليمنية أصابت سبعة أشخاص أثناء مرورهم في قرى حدودية سعودية.
وأوضحت أنه تم تحديد مواقع إطلاق القذائف، وقصفها من منفذ الطوال الحدودي، وتم تدمير منصات القذائف وقتل 12 مسلحاً كانوا ينوون إطلاق مزيد من القذائف على الحدود السعودية. وأشارت المصادر إلى أن القوات السعودية المتمركزة في مرتفعات صعدة قصفت مواقع لتخزين قواعد لإطلاق الصواريخ، ونجم عن ذلك مقتل أكثر من 10 مسلحين وإصابة العشرات في الموقع.
أرسل تعليقك