شنّت طائرات التحالف العربي لمواجهة المسلحين "الحوثيين" في اليمن، غارات صباحية ومسائية على منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء لكنه لم يصب بأذى مع أفراد عائلته، الذين غادروا إلى ملاجئ آمنة.
وبث تلفزيون موالٍ لصالح تقريرًا مصورًا أمام المنزل شوهد فيه صالح يقول إنه لم يكن متحالفًا مع الحوثيين وسينضم إليهم الآن.
وفي الوقت ذاته، أعلن عسكريون يؤيدون صالح والحوثيين قبول وقف إطلاق نار دعا إليه التحالف، الثلاثاء المقبل، كما أعلنت حركة الحوثيين قبولاً مشروطًا بهدنة.
وأفاد شهود عيان بأن غارتين استهدفتا منزل صالح وسط العاصمة اليمنية، صنعاء، إحداها فجرًا والثانية بعد الظهر، لكن وكالة مؤيدة لصالح أشارت إلى الطائرات أغارت على المنزل 3 مرات.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر في حزب الرئيس اليمني السابق وعدد من الأهالي، قولهم إن "قوات التحالف شنت غارات جوية فجرًا في صنعاء استهدفت منزل صالح، وسمع دوي 3 انفجارات قوية، كما شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من المنطقة التي يقع فيها المنزل.
وأكدت "وكالة الأنباء اليمنية" الخاضعة إلى "الحوثيين"، أن صالح وأفراد عائلته سالمون بعد الغارات الجوية التي استهدفت منزله.
كما أوضحت وكالة أنباء "خبر" المؤيدة لصالح في القاهرة، إنه وأفراد عائلته لم يصبهم سوءًا في غارات الأحد الماضي، وأن 3 ضربات جوية أصابت المنزل لكن الرئيس وعائلته بخير.
وأعلنت القوات الموالية لصالح والمتحالفة مع الحوثيين، الأحد الماضي، الموافقة على اقتراح السعودية "هدنة إنسانية في اليمن" تبدأ الثلاثاء المقبل، في حين أبدى "الحوثيون" استعدادهم إلى "التعاطي بإيجابية" مع جهود رفع المعاناة في اليمن، كما ذكرت محطة "المسيرة" التابعة لهم.
كان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن الجمعة، عن هدنة إنسانية من المفترض أن تبدأ الاثنين لمدة 5 أيام.
ونقلت الوكالة اليمنية للأنباء "سبأ" عن المتحدث باسم قوات صالح الحليفة للحوثيين شرف غالب لقمان أنه "بناءً على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إقرار هدنة إنسانية تبدأ الثلاثاء المقبل، فإننا نعلن موافقتنا عليها.
وأشار بيان أصدره "الحوثيون" في ساعة متأخرة، مساء السبت الماضي، إلى إنهم سيتعاملون بشكل إيجابي مع أيّة جهود لإنهاء معاناة الشعب اليمني وطالبوا أيضًا باستئناف حوار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل إنهاء الصراع، ولم يُشر إلى الهدنة.
ومن المقرر أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار في الساعة 11 مساءً (8 بتوقيت جرينتش) ليل الثلاثاء المقبل.
ولليلة الثانية على التوالي، استهدفت غارات جوية مكثفة محافظة صعدة بعدما كانت قيادة التحالف حددت مهلة للمدنيين لمغادرتها انتهت مساء الجمعة الماضية.
وتحدث سكان عن 15 غارة على الأقل في أنحاء المحافظة ليل السبت الماضي، بعدما كانت طائرات التحالف والمدفعية استهدفت بلدة مران، معقل زعيم "الحوثيين" عبدالملك الحوثي.
وبات الوضع الإنساني مقلقًا في اليمن، في ظل الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف.
وأكدت الأمم المتحدة أن القتال والحصار أديا إلى تدهور سريع في مخزون الوقود ما يعرقل توزيع المواد الضرورية على المواطنين العالقين في هذه الحرب.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، الأحد الماضي، عن أن سفينة تابعة للأمم المتحدة محملة بالوقود وصلت نهاية الأسبوع إلى اليمن بعد توقف توزيع الأغذية في بعض المناطق.
ورست السفينة المحملة بـ300 ألف ليتر من الوقود والمعدات، السبت الماضي، في ميناء الحديدة على أن تصل سفينة ثانية فجر الاثنين كما قال البرنامج في بيان.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أن سفينة مساعدات إيرانية ستُبحر إلى ميناء الحديدة اليمني، الواقع تحت سيطرة "الحوثيين"، مساء الأحد الماضي، في خطوة من المرجح أن تثير مزيدًا من التوترات مع الحصار.
وذكرت الوكالة أن السفينة ستحمل 2500 طن من المساعدات الإنسانية، ومن بينها مواد غذائية أساسية وأدوية.
ووصلت إلى القواعد الجوية السعودية، الاثنين، طلائع القوة الماليزية المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية ضمن مرحلة "إعادة الأمل".
وبذلك تصبح ماليزيا الدولة الـ12 في التحالف بعد السنغال، التي أعلنت مشاركتها الأسبوع الماضي في التحالف عبر إعلان وزير خارجيتها مانكير ندياي للبرلمان السنغالي.
وأوضحت وزارة الدفاع السعودية أن مركز عمليات التحالف يجري تحضيراته لانضمام القوة الماليزية والسنغالية وطبيعة المهمات التي ستوكل إليهما بمشاركة دول التحالف.
أرسل تعليقك