أبوظبي - راشد الظاهري
كشفت رئيس قسم الدعم الاجتماعي في إدارة حماية المرأة والطفل في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي فاطمة الكندي، عن أن "سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان سببًا في حدوث خلافات تطورت إلى مشاجرات ومشكلات زوجية تعامل معها القسم، وشملت الحالات خلافًا بين أسرتين عربيتين كانت تربط بينهما صداقة قوية، نتيجة تراشق على "فيسبوك، إلى جانب مشكلات زوجية نتيجة كشف الخيانة عبر تطبيق الدردشة "واتس أب"، منها حالة زوج تلقى صورًا لزوجته ترقص مع آخر في نادٍ ليلي.
وذكرت الكندي، أن بلاغًا أحيل من أحد مراكز الشرطة إلى قسم الدعم الاجتماعي عن وقوع شجار لفظي بين أسرتين، بدأ حين حدث تلاسن وتبادل الإهانات عبر موقع "فيسبوك"، بين صديقتين، وانتقل التوتر إلى الأطفال الذين تشاجروا معًا حين التقت الأسرتان مصادفة في أحد المراكز التجارية.
وأضافت أن إحدى المرأتين تدخلت في شجار الأطفال وضربت أحد أبناء الأسرة الأخرى، ما تسبب في تصعيد الموقف واستدعاء الزوجين، وكاد الأمر يتطور لولا استدعاء الشرطة وتحرير بلاغ من جانب أحدهما ضد الآخر.
وأشارت إلى أن شرطة دبي حرصت على احتواء المشكلة في إطارها الاجتماعي وتم استدعاء الطرفين إلى الإدارة العامة لحقوق الإنسان وتقريب وجهات النظر، وتوعيتهما بأن مواقع التواصل الاجتماعي للتقارب وليست للتشاحن والعداوة، خصوصًا أن علاقة الأسرتين كانت أقرب إلى الأخوة.
وأفادت الكندي، بأن تطبيقات الدردشة ومواقع التواصل كانت سببًا لكشف كثير من الخيانات الزوجية، وبالتالي حدوث انفصال أو شرخ في هذه العلاقات، لافتة إلى أن "زوجة من جنسية دولة عربية لجأت إلى القسم تشكو اكتشاف خيانة زوجها حين عثرت على رسائل يوجهها إلى شخص يحمل اسم رجل، لكن لا يمكن أن تكون إلا لأنثى، إذ يعبر فيها عن اشتياقه ولهفته للقائها".
وتابعت أن الزوجة كانت تتألم لأنها لم تقصر مع زوجها، ماديًا ومعنويًا، لكن كان جزاؤها خيانتها مع امرأة من جنسيتها نفسها، مشيرة إلى الجلوس مع الطرفين ومحاولة حل المشكلة وديًا حفاظًا على كيان الأسرة، وبالفعل تفهم الزوج مشاعرها ووعدها بقطع علاقته بالمرأة الأخرى.
وشرحت الكندي، أن الخيانة تعد أحد الأسباب المباشرة للانفصال، لكن هناك حالات يبدي فيه الطرف المتضرر التسامح مثل زوج من جنسية دولة آسيوية، اعتاد اصطحاب زوجته إلى الأندية الليلية، وحين سافر في مهمة عمل فوجئ بأصدقائه يرسلون إليه صور زوجته وهي ترقص مع شخص آخر، فاعتدى عليها وأبلغ أسرتها، لكنه أبدى تسامحًا في وقت لاحق حين حضر إلى الإدارة، وأكد في حالة ضعف وانهيار وبكاء أنه يحبها ولا يستطيع التخلي عنها، وطلب منها وعده بعدم تكرار هذا التصرف، وتعهدت بذلك وحلت المشكلة وديًا".
أرسل تعليقك