أعلنت الولايات المتحدة، دعمها للتحالف الدولي الاستثنائي للدول العربية لمواجهة الحوثيين في اليمن، إذ بدأت المملكة العربية السعودية بقصف مواقع لهم بغارت جوية بداية من دول الشرق الأوسط وصولًا إلى باكستان والتي كشفت عن نيتها المشاركة.
وتقدم الولايات المتحدة الدعم اللوجستي والاستخبارات للقوات السعودية في هجماتها ضد الحوثيين، حسبما أعلن البيت الأبيض، وفي الوقت نفسه كشفت قناة العربية المملوكة من رجل أعمال سعودي أن أكثر من 150 ألف جندي استعدوا لهجوم بري، مع مصر وباكستان والأردن والسودان، وتلك الدول كانت على استعداد أيضًا للمشاركة.
وفي علامة على اتساع نطاق التدخل الأميركي للرئيس "باراك أوباما"، أفاد مسؤولون في واشنطن بأن الولايات المتحدة تؤسس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الضربات الجوية ضد الحوثيين الذين يسعون للإطاحة بالحكومة اليمنية.
ولفتت قناة "العربية" إلى أن طائرات من مصر والمغرب والأردن والسودان والكويت والإمارات وقطر والبحرين تشارك في العملية ضد الحوثيين.
وشنت طائرات غير معروفة، صباح الخميس، غارت جوية على المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء، وقاعدة الدولايمي العسكرية الجوية، حسبما أفاد مواطنون.
وقد يؤثر الصراع اليمني بشكل خطير على إمدادات النفط، خاصة مزيج خام برنت والذي ارتفع بقرابة 6% بعد بدء العملية العسكرية.
وأعلنت الولايات المتحدة أن طائراتها لم تشارك في الضربات الجوية في اليمن، ولكنها تؤكد شرعية العملية والرد على تقدم المتمردين الحوثيين.
وصرّحت المتحدث باسم مجلس الأمن االقومي بيرناديت ميهان:" الولايات المتحدة تدين بشدة العمليات العسكرية التي يقوم بها الحوثيين ضد الحكومة اليمنية، تلك الأفعال أدت إلى نوع من عدم الاستقرار الواسع والفوضى التي تهدد أمن كافة المواطنين اليمنيين".
وأكدت الولايات المتحدة دعمها الكامل للضربات كما تسعى لإعطائها شرعية من قبل الأمم المتحدة، إذ أضافت ميهان:" تحدث المجتمع الدولي بشكل واضح من خلال مجلس الأمن في الأمم المتحدة حول العنف الدائر في اليمن من قبل جماعة مسلحة غير مقبولة، تهدد الانتقال السياسي الشرعي الذي سعى إليه اليمنيين منذ فترة طويلة، وذلك لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات السياسية والتوصل لاتفاق متوافق بين جميع الأطراف".
وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية:" تحث بقوة الحوثيين على وقف العمليات العسكرية المزعزعة للاستقرار على الفور وأن يعودوا للمفاوضات كجزء من الحوار السياسي".
وفي وقت سابق، قالت مصادر في واشنطن إن القوات السعودية تصرفت بالتشاور مع البيت الأبيض فيما يتعلق بالضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين في محاولة لفك قبضتهم على ميناء مدينة عدن.
وذكر السفير السعودي في واشنطن عادل الجبور، أن عشرة دول من التحالف انضمت للحملة العسكرية لحماية والدفاع عن شرعية الحكومة اليمنية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقد امتنع عن إعطاء أي معلومات حول مكان هادي.
وأطلق على العملية السعودية ضد الحوثيين اسم "عاصفة عزم"، وفقًا لتقارير محلية، ولفت الجابور إلى أن الحوثيين مدعومين بشكل كامل من قبل إيران، والتي دائمًا تختار طريق العنف، وقد امتنع عن القول ما إذا كانت الحملة السعودية مدعومة من المخابرات الأميركية.
وأكدّ الجابور أن السعوديين سيفعلون أي شيء ضروري لحماية الشعب اليمني والحكومة الشرعية اليمنية، موضحًا أن السعودية أطلقت الهجمات الجوية كرد من الحكومة الشرعية في اليمن، وأصر على أنها ستكون عملية محدودة، مصممة لحماية اليمنيين والحكومة التي أسقطها الحوثيين.
وكشفت مصر عن أنها ستوفر الدعم السياسي والعسكري في العملية ضد الحوثيين، بينما أكد مسؤول حوثي لم يذكر اسمه، لقناة "الجزيرة" القطرية أن هذه العمليات العسكرية ستجر المنطقة إلى حرب واسعة.
وبيّن أستاذ القانون في جامعة أوهايو، وطيّار سابق في البحرية الأميركية مايكل لويس،:" هذا هو الصراع بين السنة والشيعة، السعودية وإيران، والولايات المتحدة لن تقف كمراقب، لا أحد سيشتري هذا، وما علينا فعله هو اختيار جانب".
أرسل تعليقك