أبوظبي ـ مجدي زهرالدين
أكد مدير عام مكافحة المخدرات الإتحادية في وزارة "الداخلية" العقيد سعيد السويدي، على عدم ضبط أي محال تجارية تروّج "تبغ المدواخ" مخلوطًا بأي نوع من أنواع المواد المخدرة خلال العام الجاري.
وأضاف العقيد السويدي أنه لم يثبت لدى إدارة مكافحة المخدرات إلى الآن ضبط أي ترويج للمخدرات بواسطة "تبغ المدواخ" لكنه لم يستبعد استغلال تجار المخدرات هذه البوابة لترويج موادهم المخدرة بين المُدخنين، ما يتطلب تشديد الرقابة أكثر في هذا الإطار، مؤكدًا على ضرورة تشديد الرقابة على محلات بيع "الدوخة" من قبل الجهات المعنية بالصحة والسلامة العامة.
وأوضح أنّ تجار ومروّجو المخدرات يسعون إلى ترويج سمومهم بطرق خبيثة للتغرير بالنشء، فهم دائمًا ما يستغلون رغبة المراهقين والشباب لمعرفة الجديد لدفعهم لتجربة تعاطي المواد المخدرة، وهذه هي الخطوة الأولى في عالم الإدمان، موضحًا أنهم يعملون من خلال برامجهم الوقائية والتوعوية على تعريف جميع شرائح المجتمع بأضرار المواد المخدرة، والأسباب التي تؤدي إلى التعاطي والإدمان، وتحذيرهم من خبث نوايا مروجي المخدرات.
وأشار مدير عام مكافحة المخدرات الإتحادية في وزارة "الداخلية" إلى أنّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الإتحادية تهدف إلى حماية المجتمع من المواد المخدرة لضمان أمنه واستمرار شعور المجتمع بالأمن والأمان في هذا الوطن الكريم، مؤكدًا ثقته في جميع وسائل الإعلام في تسليط الضوء على الممارسات الخاطئة، ولفت النظر حول أهمية الرقابة على محال بيع التبغ "الدوخة" لرصد التجاوزات والتي تؤثر في صحة المدخنين.
ونوّه إلى أنّ وزارة "الداخلية" مُمثلة في الإدارة العامة لمكافحة المواد المخدرة الإتحادية، تسعى بالتنسيق مع كافة وحدات مكافحة المواد المخدرة في الدولة، إلى وقاية المجتمع من المواد المخدرة، وفقًا لإستراتيجية ترتكز على تقليل فرص عرض المخدرات وخفض الطلب عليها من خلال العمل مع الشركاء في وزارة الصحة، وهيئات الجمارك والجهات المعنية الأخرى، وضمان عدم وصول المخدرات بأي شكل أو وسيلة إلى المجتمع.
وتابع أنّ المواد المخدرة آفة العصر، لذلك فحماية الشباب تتطلب تضافر جميع الجهود على كافة المستويات، ابتداءً من الأسرة والمدرسة والمجتمع، فالجميع شريك في حماية أبناء المجتمع من هذه الظاهرة الغريبة والدخيلة على مجتمعهم المحافظ، لذا يجب الانتباه إلى تربية الأبناء ورعايتهم ذهنيًا وأخلاقيًا، والحرص على تربيتهم التربية السليمة وعلى قيم الدين الحنيف، وتحصينهم بتقوى الله، فالجميع شريك في غرس هذه المبادئ بنفوسهم بحيث تصبح لدى الشباب قناعة قوية بأنّ المخدرات خطر، ويجب الحذر منها ومعرفة مخاطرها المدمرة للمجتمعات عامة خصوصًا الأسرة.
وإعتبر السويدي أنّ من أهم أسباب انحراف الشباب التفكك الأسري وسوء العلاقة بالوالدين، وإهمال تربية الأبناء وعدم تحمل المسؤولية الأسرية، موضحًا أنهم يحرصون على التوعية بكافة أشكالها، لجميع فئات الشباب من خلال التوعية في المدارس، واستغلال كافة المناسبات المجتمعية للتوعية بأضرارها، وأنّ الحديث عن حماية الشباب من هذه الآفة حديث طويل تعمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الإتحادية مع جميع الشركاء على تحقيقه، وفقًا لإستراتيجية مشتركة وبرامج عمل حديثة، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.
أرسل تعليقك